IMLebanon

مرفآ بيروت وطرابلس بوابتا التصدير والاستيراد

beirut-port

عدنان حمدان

يُعتبر مرفأ بيروت البوابة الرئيسية للتصدير والاستيراد، حيث شهدت حركة الشحن عبره، تحسناً خلال شهر آذار من هذا العام، بنسبة 28.76 في المئة، الى 839 الف طن، مقابل 652 الف طن في شهر شباط. أما على صعيد تراكمي فقد زادت حركة الشحن العام بنسبة حوالي 20 في المئة سنوياً، الى 2174 طناً في نهاية الفصل الاول من العام 2016، مقابل 1811 طناً في الفترة ذاتها من العام 2015.
أما بالنسبة الى البواخر فقد ارتفع عددها بنسبة 20 في المئة على صعيد سنوي إلى 510 بواخر، مقابل 425 باخرة خلال الفصل الاول من العام السابق. وفي السياق ذاته ارتفع عدد الحاويات بنسبة 6.83 في المئة على صعيد سنوي الى 269.876 حاوية. كما زاد عدد السيارات المستوردة 4784 سيارة الى 25627 سيارة. في هذا الإطار تحسّنت عائدات مرفأ بيروت بنسبة 12.35 في المئة على أساس سنوي إلى 56.96 مليون دولار، حتى آذار الماضي مقارنة مع 50.70 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق.

حركة الاستيراد
في هذا السياق، بيّنت الإحصاءات أهمية مرفأ بيروت، الذي لا يزال المرفق الحيوي الأهم في لبنان على صعيد التبادل التجاري مع العالم الخارجي. فقد بلغت قيمة البضائع المستوردة عبره 2155 مليون دولار خلال الشهرين الأولين من العام 2016، أي ما نسبته 75 في المئة من القيمة الإجمالية لفاتورة الاستيراد، عبر المرافئ والبوابات الجمركية البالغة 2872 مليون دولار، مقابل 1889 مليون دولار قيمة البضائع المستوردة عبر مرفأ بيروت، خلال الفترة نفسها من العام 2015، أي ما نسبته 71 في المئة من القيمة الإجمالية لفاتورة الاستيراد والبالغة 2660 مليون دولار، أي بارتفاع قدره 266 مليون دولار وما نسبته 14 في المئة. بينما بلغت قيمة البضائع المستوردة عبر مطار رفيق الحريري الدولي 508 ملايين دولار، أي ما نسبته 18 في المئة من القيمة الإجمالية لفاتورة الاستيراد، مقابل 490 مليون دولار قيمة البضائع المستوردة عبر مطار الحريري، أي ما نسبته 18 في المئة من القيمة الإجمالية لفاتورة الاستيراد، أي بزيادة قدرها 18 مليون دولار، ونسبتها 4 في المئة.
احتلّ مرفأ طرابلس المرتبة الثالثة، إذ بلغت قيمة البضائع المستوردة عبره 146 مليون دولار، أي ما نسبته 5 في المئة من القيمة الإجمالية لفاتورة الاستيراد، مقابل 154 مليون دولار، وما نسبته 6 في المئة من القيمة الإجمالية لفاتورة الاستيراد، أي بتراجع قدره 8 ملايين دولار وما نسبته 5 في المئة.

حركة التصدير
واصل مرفأ بيروت تربّعه في المرتبة الأولى على صعيد التصدير من لبنان خلال الشهرين الأولين من العام 2016. فقد بلغت قيمة البضائع المصدّرة عبره 220 مليون دولار، أي ما نسبته 53 في المئة من إجمالي قيمة فاتورة التصدير عبر كل المرافئ والبوابات الجمركية والبالغة 414 مليون دولار مقابل 204 ملايين دولار قيمة البضائع المصدّرة عبر مرفأ بيروت خلال الفترة ذاتها من العام 2015، أي ما نسبته 42 في المئة من القيمة الإجمالية لفاتورة التصدير والبالغة 486 مليون دولار، أي بارتفاع قدره 16 مليون دولار ونسبته 8 في المئة.
وقد حافظ مطار رفيق الحريري الدولي على مركزه الثاني، حيث بلغت قيمة البضائع المصدرة عبره 132 مليون دولار، أي ما نسبته 32 في المئة من القيمة الإجمالية لفاتورة التصدير، مقابل 137 مليون دولار، وما نسبته 28 في المئة من القيمة الإجمالية لفاتورة التصدير، أي بتراجع قدره 5 ملايين دولار، ونسبته 8 في المئة.

حركة مرفأ طرابلس
أما بالنسبة الى مرفأ طرابلس فقد تراجعت حركة الشحن استيراداً وتصديراً عبره خلال شهر آذار 2016 الى 133 الف طن، مقابل 245 الف طن في الشهر الاول منه، أما على صعيد تراكمي فقد حققت حركة الشحن نمواً سنوياً مضطرداً، بلغت نسبته 77 في المئة لتصل الى 378 الف طن خلال الشهرين الأولين من العام الحالي، مقارنة مع 214 الف طن في الفترة نفسها من العام السابق. وقد ارتفع عدد البواخر بنسبة 67.95 في المئة على اساس سنوي، الى 131 باخرة، مقابل 78 باخرة حتى شباط 2015. كذلك ارتفع عدد السيارات المستوردة عبر مرفأ طرابلس بنسبة 26.53 في المئة سنوياً الى 744 سيارة، مقارنة بـ 588 سيارة في الفترة ذاتها من العام المنصرم. وهذا يعني تحسُّن العائدات المرفئية، من دون احتساب الواردات الجمركية والواردات من الضريبة على القيمة المضافة، لمرفأ طرابلس بنسبة 46.16 في المئة إلى حوالي 3 ملايين دور حتى شباط، مقابل 2.05 مليون دولار في الفترة ذاتها من 2015.
في هذا السياق يمكن القول إن مرفأ عاصمة الشمال قادر على لعب دور محوري على صعيد الترانزيت البري إلى العمق العربي، في حال عودة الاستقرار الى سوريا وعادت العلاقات العربية إلى وضعها الطبيعي وفتحت معابرها البرية بينها.

حركة مرفأ بيروت الإجمالية
أظهرت إحصاءات غرفة الملاحة الدولية أن مرفأ بيروت سجل حركة إجمالية جيدة خلال الشهرين الأولين من السنة الحالية، وأكبر مما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام 2015. كما أفادت أن ارتفاع هذه الحركة إيجاباً على المجموع العام للواردات المرفئية ورئاسة الميناء، والذي جاء أكبر مما كان عليه في الفترة ذاتها من العام 2015.
وفي مقارنة حركة مرفأ بيروت الإجمالية خلال الشهرين الأولين من العامين 2015 و2016، تبين أن عدد البواخر بلغ 313 مقابل 263 باخرة، بالارتفاع 50 باخرة وما نسبته 19 في المئة. وبلغ الوزن الإجمالي للبضائع 1335 مليون طن مقابل 1137 ملين طن، بارتفاع 198 الف طن وما نسبته 17 في المئة.
كذلك ارتفعت حركة الحاويات التي يتعامل معها مرفأ بيروت الى 170342 حاوية نمطية، مقابل 158876 حاوية نمطية، أي بزيادة قدرها 11466 حاوية ونسبتها 78 في المئة.
وتوزعت هذه الحاويات بين مستوردة بمجموع 81541 حاوية مقابل 78447 حاوية، بارتفاع 3094 وما نسبته 4 في المئة. ومصدّرة ومُعاد تصديرها بمجموع 85479 حاوية مقابل 76532 حاوية، بزيادة 8947 حاوية وما نسبتها 12 في المئة. وبلغ المجموع العام للحاويات برسم المسافنة التي تداولها مرفأ بيروت خلال الشهرين الأولين من العام الحالي 47123 حاوية نمطية، مقابل 53488 للفترة ذاها من 2015، بتراجع 6365 حاوية وما نسبته 12 في المئة.
في السياق ذاته أفادت إحصاءات مرفأ بيروت ان ارتفاع الحركة المستوردة برسم الاستهلاك المحلي، انسحب على مجموع الواردات المرفئية ورئاسة الميناء، والذي بلغ حوالي 39 مليون دولار مقابل حوالي 34 مليون دولار للفترة