IMLebanon

الراعي للعذراء مريم: أعطي بلدنا رئيسًا وأوقفي الحرب في حلب

bechara-raii-2

 

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى “الصلاة على نية مدينة حلب ومن أجل انتخاب رئيس للجمهورية”.

وفاجأ الراعي المصلين خلال افتتاح الصلاة في المسيرة التي نظمتها حركة “اولاد العدرا”، حاملين المسبحة الوردية العملاقة، انطلاقا من المدخل الخارجي للصرح البطريركي في بكركي، وشارك في الصلاة وألقى تأملا روحيًا قال فيه: “نحن أولادك يا أمنا مريم السماوية، نسير اليك، الى تلة حريصا حيث ترتفعين بيديك المنبسطتين لكي تجتذبينا اليك ولكي تفيضي علينا وعلى كل من يزورك، الخير والنعم السماوية. نسألك أن تباركي أولادك هؤلاء الحاضرين هنا الذين يحملون مسبحتك، إقبليهم هم حبات هذه المسبحة، ورود مسبحتك بحياتهم الصالحة وأعمالهم النقية. إجعلي هذه المسبحة التي تلفنا جميعا، سياجًا يحمينا من الشر ومن الاشرار”.

 

1462091085_5

 

وأضاف: “نسألك أن تحمي وطننا لبنان وأنت تنظرين الى عاصمته نظرتك الى كل أبناء لبنان، إحمي هذا الوطن من كل الشرور، إحمي عائلاتنا أعطي بلدنا رئيسًا. أنظري الى شرقنا المعذب بالحروب والنزاعات، أمسكي أيدي الذين يحملون السلاح أوقفيهم عن الشر. ونحمل في صلاتنا مدينة حلب وشعب حلب وكنائس حلب، يا مريم، بقوتك القادرة أوقفي الحرب هناك وألهمي المسؤولين لايجاد حلول سياسية سلمية وأعيدي كل الذين خطفوا وتهجروا ونزحوا الى بيوتهم وأراضيهم لكي يعيشوا بكرامة”.

بعد ذلك، بارك غبطته المسابح التي وزعت على المصلين وأعطى بركة الانطلاق مع لفيف من المطارنة والكهنة.

كذلك ترأس غبطته لمناسبة بدء الشهر المريمي قداس عيد سيدة لبنان في بازيليك سيدة لبنان ـ حريصا، وقال: نحن اللبنانيون مدعوون لنرتفع، على مثالها ومثالهم، مثل الأرز، بالقيم التي جملت الانسان اللبناني عبر تاريخه. فلا يمكن البقاء في حالة الانحطاط الأخلاقي الي يفسد كل قطاعات الحياة العامة والخاصة. إنّ أخطر ما يهدد المجتمع اللبناني اليوم هو الفساد المتفشي في المؤسسات والظاهر في التصرفات والعلاقات بين الناس والتطرف المذهبي. لكننا نشاهد في المقابل سموا في الفنون على أنواعها وفي العلم والمؤسسات التربوية والاستشفائية والاجتماعية. غير أنه من المؤلم أن نرى في الوقت عينه حالة الفقر والحرمان التي تتفاقم من جراء إهمال المسؤولين في الدولة واجب النهوض بالاقتصاد الوطني بكل قطاعاته”.

وأضاف: “فيما نقف الآن وقفة إيمانية أمام تمثال سيدة لبنان – حريصا نرفع أفكارنا وعقولنا وقلوبنا إليها، من معاناة الأزمة السياسية والاقتصادية والمعيشية في لبنان، ومن معاناة النزاعات والحروب وويلاتها في سوريا والعراق وفلسطين والأراضي المقدسة وسواها من البلدان المشرقية. نصلي ورديتها التي أرادتها لتكون قوة الكنيسة في الانتصار على قوى الشر والهدم، والوسيلة لتوبة الخطأة وإنهاء الحروب وإحلال السلام. ومن أجل خروج لبنان من أزمة فراغ سدة الرئاسة الأولى، والدخول في خط النهوض من معاناته الإقتصادية والاجتماعية والأمنية، هي التي تحميه بيدها الخفية. ومن أجل إيقاف ويلات الحرب على مدينة حلب الشهيدة وشعبها البريء الذي يقع ضحية المطامع. ومعهم نستصرخ الضمير العالمي كي تتحمل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمم مسؤولياتهما عن رفع ظلم الحرب والقتل والدمار. إننا نؤكد لهم تضامننا الكامل معهم وقربنا من مأساتهم وصلاتنا. ونصلي من أجل إيقاف الحروب الأخرى الدائرة في بلدان المنطقة بإيجاد حلول سياسية لها، كفيلة بإحلال سلام عادل وشامل ودائم. ومن أجل العودة الآمنة لجميع اللاجئين والنازحين والمخطوفين إلى بيوتهم وممتلكاتهم وأوطانهم، وضمانة حقوقهم كمواطنين على اختلاف مذاهبهم”.