أظهرت دراسة نشرها، الخميس، مركز بيو للأبحاث أنّ أنصار دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية يرون أنّ اللاجئين القادمين من العراق وسوريا يمثلون أحد أكبر التهديدات للولايات المتحدة.
وجاء في الدراسة أنّ 85 في المائة ممن تم استطلاع آرائهم والذين قالوا إنّهم يدعمون ترامب يرون أنّ اللاجئين الفارين من تنظيم “الدولة الإسلامية” يمثلون تهديداً، وذلك مقابل 74 في المائة من الجمهوريين بوجه عام.
ويرى 40 في المائة فقط من الديمقراطيين أنّ اللاجئين القادمين من المنطقة يمثلون خطراً كبيراً.
وفي كانون الأول الماضي، أعلنت حملة ترامب في بيان، إنّه “يدعو لمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة تماماً، إلى أن يتبيّن نواب بلدنا ما الذي يجري”.
وجاءت تصريحاته بعد هجمات في باريس أسفرت عن سقوط عشرات القتلى وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنها، إلى جانب هجوم بالرصاص في سان برناردينو نفذه زوجان مسلمان قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنّهما تبنيا الفكر المتطرف.
وأثار تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما باستيعاب عشرة آلاف لاجئ سوري بحلول نهاية العام رد فعل غاضباً من الجمهوريين الذين يساورهم القلق من أن يدعي متشدّدون أنّهم لاجئون ويدخلوا إلى الولايات المتحدة. وحاول أكثر من 30 حاكماً منع اللاجئين من دخول ولاياتهم.
وتقول الأمم المتحدة إنّ هناك نحو خمسة ملايين لاجئ سوري مسجل نزحوا بسبب الحرب التي أودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص.
ووجد أيضاً الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو واستند في معظمه إلى مقابلات عبر الهاتف مع نحو ألفي أميركي من 12 إلى 19 نيسان أنّ 65 في المائة من مؤيدي ترامب ينظرون إلى دور الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي نظرة سلبية.
وفيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي الأميركي والعمل العسكري في الخارج، قال 35 في المائة من المشاركين إنّهم يؤيدون زيادة الإنفاق الدفاعي، وهو أعلى مستوى من التأييد منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001، بينما قال نحو 60 بالمائة إنّ على الدول الأخرى أن تتعامل مع مشاكلها بنفسها.
وفي المجمل رأى المشاركون أنّ تنظيم “الدولة الإسلامية” على رأس المخاوف المرتبطة بالسياسة الخارجية تليه الهجمات الإلكترونية والاضطراب الاقتصادي العالمي.
وفي السياق، أعلن ترامب أنّه سيعمل على الأرجح مع اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري لجمع مليار دولار لهزيمة المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في الثامن من تشرين الثاني المقبل.
وقال ترامب في مقابلة مع محطة “إن.بي.سي”: “سنحاول جمع ما يربو على مليار دولار والتي ستكون ضرورية… الديمقراطيون سيجمعون نحو ملياري دولار”.