IMLebanon

قزي يدعو لعقد مؤتمر حول ازمة البطالة في لبنان وكيفية مواجهتها

azzihamra
نظمت الجامعة الحديثة للادارة والعلوم في مقرها في الحمرا برعاية وزير العمل سجعان قزي “معرض التوظيف”، بمشاركة عدد كبير من المؤسسات والشركات والمصارف.

وبعد جولة له في المعرض تحدث قزي الذي نوه بداية بأداء جامعة ال MUBS “التي تعرفت عليها في العام الماضي من خلال رعايتي لمعرض التوظيف الذي نظمته”.

وقال: “ليس كل الجامعات والمعاهد في لبنان تخرج طلابا لديهم الكفاءة للدخول الى سوق العمل. هناك جامعات “نبتت كالفطر” تخرج طلابا وطالبات لا يملكون الكفاءة العلمية والفكرية والثقافية تؤهلهم الدخول الى سوق العمل”.

اضاف: “للبطالة اسباب كثيرة في لبنان وقد بلغت العام الفائت32% ثم تراجعت الان الى 25% . منها اسباب اقتصادية، وتجارية، وسياسية، وأمنية، ومنها ما يتعلق بحروب المنطقة والنزوح السوري واللجوء الفلسطيني. لكن يوجد عنصر اساسي يرفع نسبة البطالة في لبنان هو انه ليس كل حامل شهادة صالحا للعمل”.

ودعا الى “عقد مؤتمر حول ازمة البطالة في لبنان وكيفية مواجهتها وايجاد الحلول لها، وهو أمر سبق ان ناقشته مع منظمة العمل الدولية”.

واشار الى ان “قيمة الجامعات ليست فقط بقدرتها التعليمية ومستواها، بل بمدى مواكبة طلابها عند تخرجهم ومساعدتهم على ايجاد فرص العمل. ففي دول العالم الحضارية تتهافت المؤسسات “للربط” على الطلاب والطالبات الجامعيين لاستيعابهم قبل ان يذهبوا الى مؤسسات اخرى”.

وقال: “التحدي اليوم هو ان لا يذهب طلابنا الى ألوجهاء وأهل ألسياسة استجداء للعمل بل ان تكون اهليتهم هي بطاقة الدخول الوحيدة الى الوظيفة. فإذا لم تكن الوظيفة مرادفة للكرامة لا قيمة لها، وطلابنا ابناء كرامة”.

وجدد قزي الحديث عن “مشروع فرصة العمل الاولى للشباب الذي تقوم به وزارة العمل من خلال المؤسسة الوطنية للاستخدام وقيمته عشر مليارات ليرة لبنانية ويمتد على اربعة سنوات ويفترض ان يؤمن فرص عمل لأربعة الاف وثمانماية شاب وشابة في لبنان يدخلون للمرة الاولى الى سوق العمل”، لافتا الى ان “الدولة تأخرت اربعة سنوات قبل انجاز اجراءات تنفيذ المشروع لاسباب مادية وادارية، لكن يبدو اليوم انه ينطلق بشكل نهائي”.

وقال: “لقد اجتمعت بالامس اللجنة الوزارية لشؤون النازحين السوريين وناقشنا كيفية المواءمة بين متطلبات المجتمع الدولي والدول المانحة التي تقول لنا خذوا ما تريدون على مستوى البنى التحتية ولكن وظفوا النازحين السوريين من جهة، وبين الواقع اللبناني الذي يعاني من ازمة البطالة من جهة ثانية. تجاه هذه المعادلة نعلن ما يلي: اولا: نرحب بكل مساعدة عربية او دولية تأتينا لمساعدة لبنان على تحمل عبء نزوح مليون وسبعماية الف نازح سوري.ثانيا: يجب ان تكون هذه المساعدات موجهة الى الدولة اللبنانية لاقامة بنى تحتية تساعدها على احتواء تداعيات النزوح السوري على صعيد الخدمات العامة والحاجات الضرورية كالكهرباء، والمياه، والطرقات، والتعليم والايواء .ثالثا: لا يجب ان تكون هذه المساعدات مشروطة، لان عمل السوريين في لبنان قائم عبر التاريخ لا سيما في السنوات الثلاثين الاخيرة وهو لا يحتاج الى رجاء الدول المانحة، فنحن خلافا لما يقال نعطي اجازات للسوريين للعمل في القطاعات المعروفة وفي اطار القوانين اللبنانية المرعية الاجراء، اذ ان اللبنانيين مع الاسف ينؤون بأنفسهم عن العمل في قطاعات الزراعة والبناء والبيئة، علما ان من لا يزرع لا يشم رائحة التراب ، ومن لا يشم رائحة التراب لا يشعر بمعنى الوطن، ومن لا يبني لا يكون شريكا في انماء وطنه، فليكن لنا شرف ان نكون بنائين بعدما قيل عنا اننا هدامون”.

وأكد قزي ان “المساعدات الاجنبية ستأتي الى لبنان والتي من خلالها سينفذ مشاريع تفرز فرص عمل لشبابنا وشاباتنا ولما لا للسوريين ايضا الذين يحتاج اليهم سوق العمل اللبناني”.

وذكر “بمذكرات وزارة العمل اللبنانية التي تحصر مهن عديدة باللبنانيين وتحدد المهن الاخرى المسموح ان يعمل بها غير اللبناني”.وقال: “عندما اصدرت وزارة العمل في لبنان مذكرة حددت فيها المهن المحصورة باللبنانيين اعتبر البعض ان هذا الامر جديد في العالم، في حين ان كل وزارات العمل في العالم تفعل الشيء نفسه كل سنة”.

واكد ان على “الدولة ان لا تعتقد بان كل ارشادات المجتمع الدولي في محلها، وليكن لديها الجرأة على ان توجه هي المجتمع الدولي من خلال المطالبة الحثيثة على وضع جدول لاعادة أمنة للسوريين الى ديارهم”.

علامة
وتحدث امين عام الجامعة حاتم علامة فأكد ان “الوزير قزي يمثل حالة متفاعلة مع احلام وتطلعات الشباب، وهو في السياسة يتمتع بميزة الانفتاح على الآخر وهذا يجب ان يؤخذ كنموذج عند باقي السياسيين”.

وتناول اهداف المعرض وقال: “لا بد من تكثيف الجهود لتحقيق الافضل حيث المشكلات تتزايد وتتراكم لا سيما على مستوى البطالة التي تتسبب بحالات الفقر والجريمة”.

وأكد على “وجوب ردم الهوة الجديدة عند الشباب والشابات، وعلى الجسم الجامعي رصد حاجات السوق لخلق الاختصاصات التي تستجيب لحاجيات سوق العمل وهذا الامر لا بد وانه يكون له طابعا استراتيجيا”، معتبرا ان “هناك انقطاع بين التعليم الجامعي وسوق العمل”، آملا “الاستفادة من هذه المشاكل والاتجاهات للحصول على النتائج المرجوة”.

وفي نهاية حفل الافتتاح قدمت ادارة الجامعة درعا تقديريا للوزير قزي.