IMLebanon

اتفاقيات لاستثمار 30 مليار دولار في مدينة تونس الاقتصادية

Tunisian-Youth

أكد رئيس مشروع مدينة تونس الاقتصادية الذكية رياض خليفة التوكابري، أن الدعم العالمي للمدينة من خلال الصناديق الاستثمارية والمؤسسات المالية العالمية نتج عنه توقيع حزمة من الاتفاقيات بقيمة 30 مليار دولار للاستثمار في مشاريع المدينة الذكية على ثلاث مراحل.
وقال في تصريحات على هامش اجتماع في دبي مع عدد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص، إن المدينة الذكية هي منصة استثمارية متنوعة لإنشاء العديد من المشاريع الاستثمارية التنموية الطموحة في تونس، بمشاركة من صناديق خليجية وأوروبية وشرق آسيوية.

وأشار بشكل خاص إلى الدعم الكبير من القطاع الخاص الإماراتي. وقال إن الاقتصاد الإماراتي أبهر العالم، وأنه نموذج يحتذى به وينبغي تدريسه في جامعات العالم، لأنه تمكن من تجاوز كل الأزمات العالمية بأسلوب متفرد. وأضاف أن المنظومة العامة لمدينة تونس الاقتصادية تتضمن أهدافا استراتيجية اقتصادية هامة من بينها العمل على إبرام توأمة سياحية بين مدينتي دبي وتونس الذكية ليرتفـع عـدد السيـاح إلى كـلا المـدينتين.

وأشار التوكابري إلى أن الإمكانيات اللوجستية والعلمية والمادية والحضارية للمدينتين تمكنهما من تحقيق قفزة كبيرة في النشاط السياحي.

وقال إن مدينة تونس الاقتصادية الذكية تمضي قدما في إنجاز المشاريع والعمل على إيجاد مناخ استثماري جاذب للمستثمرين خاصة في مجال حقوق التملك.

وذكر أن المدينة تعمل مع الجهات المعنية في الحكومة التونسية لإيجاد أطر قانونية تسمح للأجانب بالتملك والانتفاع من المشاريع والعقارات لفترات مدد زمنية طويلة تصل إلى 99 سنة. وأكد أنه تم إنشاء شركة قابضة من 14 تكتلا عالميا وعربيا يشمل العديد من المدارس والتوجهات الاستثمارية المتنوعة.

وعن التكلفة التقديرية لبناء مدينة تونس الاقتصادية الذكية وفقا لمراحل الإنجاز، قال إن التكلفة المالية للمشروع تصل إلى حوالي 30 مليار دولار، وأن تكلفة المرحلة الأولى تبلغ نحو 10 مليارات دولار.

وقال رئيس مشروع مدينة تونس الاقتصادية الذكية إن المرحلة الزمنية المقبلة ستشهد ترجمة عملية للمخطط الطموح للمدينة وسيتم توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات لترجمة مكونات هذا المشروع على أرض الواقع .

وأضاف أن مكونات هذا المشروع تشمل المدينة الصناعية وتطوير المطار والميناء التجاري ومنطقة المستودعات الحرة ومنطقة المعارض الحرة ووسط البلد والمدن القديمة والإعلامية والطبية والأبحاث والسياحية والرياضية والسكنية وصناعة الدواء والترفيهية والجامعية.

ومن المخطط أن تصبح مدينة تونس الاقتصادية أول مدينة اقتصادية عالمية حديثة ومتكاملة في البلاد، وقد بدأ إنشاؤها في منطقة النفيضة في محافظة سوسة الواقعة على ساحل تونس الشرقي وتمتد على مساحة 90 كيلومترا مربعا.

وسيكون للمدينة شاطئ ساحلي بطول 18 كيلومترا على البحر المتوسط ومن المتوقع أن تستقطب نحو مليوني زائر سنويا.

وأضاف أن دبي هي النموذج المتفرد والتجربة الثرية الناجحة التي نضعها نصب أعيننا لتحقيق نجاح مماثل، فقد استطاعت أن تنجز المعجزة في زمن قياسي وأصبحت مركزا عالميا للاستثمار ومولدا خصبا للتجارب والمشاريع الاستثمارية الناجحة، وهي اليوم قبلة المستثمرين الراغبين في الاستثمار الآمن والناجح.

وأعرب عن سعادته بأن تكون دبي الحليف الاستراتيجي والشريك الفاعل في مشروع لمدينة تونس الاقتصادية الذكية.

وقال إن دبي تتميز بوجود مشاريع أيقونية عالمية متفردة مثل مشروع برج خليفة، وأن مشروع مدينة تونس الاقتصادية سيحذو حذو هذا النهج الاستثماري.

وأضاف أن هناك مشاريع سياحية ومعمارية، ستكون أيقونة في مدينة تونس الذكية، حيث ستضم أكبر صالة للتزلج، وهو مشروع رياضي سياحي معماري، إضافة إلى أكبر مدينة ألعاب مائية ومدن متخصصة داخل المدينة الذكية.

وأكد أن دبي تعد من أهم مرتكزات صناعة السياحة العالمية، وأن المنظومة الاستراتيجية لمدينة تونس الاقتصادية الذكية لديها مخطط للاستفادة من هذه المكانة السياحية لدبي.