IMLebanon

أمين الجميل: نظرية الـ86% ادعاءات دحضتها النتائج!

amine-gemayell

اكد الرئيس امين الجميل على صوابية الخيارات الكتائبية في الانتخابات البلدية، وبالرغم من عدم تدخل الحزب مباشرة في التحالفات المناطقية وترك المهمة لرؤساء اللوائح، وصف “خطوة الوقوف مع الاقوى بالذكية التي تصب لصالح الحزب ومرشحيه وليس العكس”، مصرا على ان هناك معارك “فرضت على الحزب الذي كان عنوانه العريض انمائيا، فجبه في بعض الاحيان بالمعارك السياسية”.

وسأل الرئيس الجميل في حديث لصحيفة “المستقبل”: “اين ظهرت نظرية 86% من تمثيل المسيحيين، في جونية او سن الفيل او بيروت؟”، ويردف “انها ادعاءات تدحضها النتائج”.

ويستشهد في حديثه، بالرئيس المؤسس بيار الجميل، الذي وعلى الرغم من أنه كان يمثل سابقا اكثر من 70% من المزاج المسيحي فهو لم يدّع يوما اختزال الرأي العام للطائفة وبالتالي لم يطرح نفسه على قاعدة انا او لا احد”.

اما بنظرة عامة فيصف الجميل هذه الدورة الانتخابية وخصوصا في جبل لبنان “ببرج بابل حيث اختلط الحابل بالنابل مفتقدة الى عنصر الانماء خصوصا في البلدات الكبرى التي طغت عليها المعارك السياسية، وعلى هذا النحو فرض على حزب الكتائب الدخول ببعض المعارك السياسية”.

يستشهد الجميل بمعارك جونية وسن الفيل وبيروت ليسأل عن ارضية يمكن الاستناد عليها في دعم النظرية التي خرجت بها اتفاقية معراب بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، واصفا اياها بـ”الادعاءات الوهمية التي دحضتها الارقام وبينت عكس ذلك تماما”. واستطرادا فمن وجهة نظر الجميل ان الرئيس القوي يكون قوياً “بقوة شخصيته وثقة الناس بقدرته على قيادة البلد والحفاظ على السيادة والاستقلال كما بامكانه ان يفاوض في الداخل والخارج بما لا شك يؤمن له دعما شعبيا كبيرا”، اما على من يبني نظريته مستندا على استطلاعات الرأي “فهي مطاطة تتأثر بالظروف والاحداث”، يقول الجميل متمثلا “بفرنسا مثلا حيث كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قمة الاستطلاعات فيما بات اليوم في اسفلها”، اما اختزال المسيحيين بشخص واحد فهو مبدأ مرفوض تماما من جهة الكتائب، يروي الجميل “انه يوم كان يمثل الرئيس المؤسس بيار الجميل اكثر من 70% من اصوات المسيحيين لم يدّع ابدا اختزال الرأي العام المسيحي ويفرض نفسه كمرشح اوحد”.

وكمراقب للانتخابات البلدية على المستوى الوطني ككل، فان خريطة انتشار الترشيحات الكتائبية، يؤكد الجميل على “الانتشار الكتائبي الواسع على مساحة لبنان”، وذلك برأيه “مهد للمحازبين في مناطقهم بفرض انفسهم على اللوائح الاساسية، كما اظهرت الانتخابات ان الكتائب هي الرقم الصعب في جونية وزحلة وسن الفيل”. وفي اطار الرد على من اعتبر ان الحزب ركب الموجة الرابحة ووصل بأصوات غيره الى المجالس البلدية، يشدد الجميل على اهمية “الذكاء” في التحالفات ويقول: “من الطبيعي ان لا نمشي باللوائح التي لا تملك حظوظا وهذا يعد خطأ سياسيا”. اما من ناحية التمنن الذي يواجه به الحزب فيلفت الجميل الى “ان في السياسة وفي الانتخابات على وجه الخصوص لا هدايا مجانية، والنتائج اظهرت ان الكتائب في زحلة تمثل قوة ضاربة ووجودها في لائحة الاحزاب اعطى دعما اساسيا، اما في سن الفيل فأثبتت التجربة ان الحزب هو العمود الفقري في المنطقة، وكانت واضحة رغبة اقصاء الكتائب في غوسطا الا ان النتائج اظهرت اننا اقوى بكثير”. ويستدرك التحالف في معركة جونية الى جانب التيار الوطني دعما للائحة جوان حبيش مشيرا الى ان التعاطي مع الكتائب من جانب لائحة “التجدد” “لم يكن عادلا، هذا ما ادركه حبيش باعطاء الكتائب حصة عادلة”، ولفت الجميل الى ان “التعاون بين فريق حبيش والحزب سيستكمل ولا شك ان حبيش قدر للكتائب قوتها التجييرية وفضلها في إنجاح اللائحة فقد خصص اول زيارة للائحته الى بيت الكتائب”.

وعلى عكس جونية لمس الحزب في سن الفيل قناعة الاطراف بـ”استحالة الاستغناء عن الكتائب حيث اصلا رئيس بلدية المدينة ينتمي الى الحزب والذي استطاع ايضا جمع اكبر عدد من العائلات وترسيخ ثقة المواطن بشخصه، ما مكننا من ربح المعركة التي فرضت علينا على اساس سياسي”. اما في محافظة الشمال التي ستشهد انتخابات بلدية في 29 من الشهر الجاري فيشير الجميل “الى تأخر الحزب نسبيا بالتحضير للمعركة، الا اننا ننتظر نتائج مرضية اخف وتيرة من جبل لبنان، ولكن بشكل عام سيكون للحزب وجود قوي في مناطق الشمال وخصوصا في عكار”، وكما في باقي الاقضية يترك للشمال حرية التصرف والتمايل مع الارض حيث “يسجل العديد من التحالفات مع النائب فريد مكاري او النائب سليمان فرنجية او ميشال معوض”.

يعطي الجميل عنوانا عريضا لتحرك الكتائب السياسي والانتخابي على وجه الخصوص، حيث ان “التنافس يفرض نفسه ولا يرتقي الى حد العداوة”، راويا “كيفية وقوف احد نواب “حزب الله” في الجنوب و”حركة امل” اثناء افتتاح الجميل قسما كتائبيا في مرجعيون “وهم ينشدون نشيد الكتائب”.