IMLebanon

منتدى عن مخاطر الحقوق الرقمية وتحدياتها في جامعة سيدة اللويزة

HarbNDU

نظم مكتب نائب الرئيس لشؤون الثقافة والعلاقات العامة – المكتب الإعلامي وكلية العلوم الإنسانية – قسم الإعلام في جامعة سيدة اللويزة، برعاية وزير الإتصالات بطرس حرب وحضوره، منتدى إعلاميا بعنوان “الحقوق الرقمية في لبنان: مخاطر وتحديات”، في قاعة عصام فارس حرم الجامعة – زوق مصبح، بحضور اختصاصيين، ناشطين في المجتمع المدني، إعلاميين، أكاديميين وطلاب.

أبو شديد
بعد كلمة لعريفة الاحتفال تاتيانا بو هدير، تحدث عميد كلية العلوم الإنسانية في الجامعة الدكتور كمال أبو شديد، عن أهداف المنتدى وأهمية تعزيز ثقافة المواطنة الرقمية وإشراك شرائح المجتمع في عملية تحديث وتطوير قوانين حرية الرأي والتعبير عبر المساحات الرقمية وغيرها في إطار الحقوق والواجبات”.

مطر
ومن جهته، قال نائب رئيس الجامعة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر: “نشهد انهيار هذا الوطن، الى حد القول، أننا نحيا تحت كابوس زلزال عنيف: لا فخامة رئيس، لا تشريع، لا حكومة فاعلة، لا عدالة مستقلة، الفساد ينخر جسد الدولة، وحدث ولا حرج عن النفايات والكهرباء والمياه والرشوة والسرقات. وانفجرت فضيحة الانترنت، والبارحة، المخابرات غير الشرعية، والتنصت وقرصنة التخابر الدولي”.

أضاف: “الحلم وحده يمكن أن يوصلنا الى المستقبل الجميل، والحلم مع هؤلاء الطلاب والأجيال الجديدة والمجتمع المدني هو الطريق إلى خلاص لبنان وقيامته”.

حرب
وألقى وزير الإتصالات كلمة قال فيها: “نحن اليوم على مشارف التغيير على الصعيدين الإنساني والتاريخي، فهناك تغيير من العصر الحجري إلى العصر الصناعي، وصولا إلى عصر العالم الرقمي. ومن أجل ذلك، فإن التعاطي بالعقل الكلاسيكي التقليدي لم يعد مفيدا، حيث أنا أحلم بعالم آخر، أحلم بوطن غير كل الأوطان، أحلم بدولة قانون، بدولة حق، بوطن متطور يتمتع بالتكنولوجيا التي تتعاطى بها الشعوب الأخرى، أحلم بأن تقوم وزارة الإتصالات بدورها، ولبنان بعد أن كان في الدرجة الأولى في العالم العربي صار في الدرجة الأخيرة في الإتصالات، أحلم بأن يعود لبنان إلى احتلال المرتبة الأولى في مجال الإتصالات في محيطه والعالم”.

أضاف: “حلمنا لا يتوقف، لنرى لبنان بلدا آخر، فنحن بلد متنوع الفكر والميول والعقيدة، فحلمنا أن نعيش معا بحرية ومن دون أن نتقاتل مع بعضنا البعض. إن الحقوق الرقمية تعطي الحرية من ضمن الدستور اللبناني، والدستور اللبناني يعطي حق المعرفة والإطلاع وإبداء الرأي. لقد أعطانا العالم الرقمي طاقات وحقوقا وإمكانات هائلة”.

وتساءل: “كيف أحافظ على هذه الحقوق في الإعلام، وعلى ألا يتحول إلى سلاح مدمر، لأن هناك مصالح تتناقض مع الحقيقة. كيف أستطيع القول للاعلام لا يحق له أن يكون المحكمة والمدعي العام، فأنت إعلام، أنت تنشر الخبر، وتعطي رأيك بالخبر، وتترك للعدالة لتقول بنفسها من يخالف القانون ومن هو المجرم، ومن يجب أن يدخل السجن، فكيف باستطاعتي أن أقول للاعلام لا يحق لك أن تقول إن هذا يجب أن يحاكم”.

وتابع: “نحن نعيش في عالم خطير ونمر أيضا في مرحلة إنتقالية خطيرة، وإذا لم ندرك خطورتها فلا أدري ماذا ينبغي أن نعمل. كل يوم يضخ هذا العالم الكثير من المعلومات التي توضع أمام العديد من الدول والأشخاص، مثلما حدث في موضوع الإنترنت وSODEL، الذي كشف أن أي دولة أو أي مؤسسة قوية قادرة على الدخول إلى محل أسرار العالم وتتاجر فيها وتبتز أصحابها. وبعد أن يتم الكشف عن كل هذه الحقائق، كيف ينبغي أن تنظم هذه الأمور؟ وكيف ينبغي منع جرائم كهذه أو الحد منها؟ كل هذه الأمور مطروحة أمامنا ونواجهها. ونحن كمسؤولين علينا أن ندرك خطورة هذه الأمور، وأن ندرك أنه بقدر ما نتطور في العالم الرقمي بقدر ما تكبر التحديات”.

وشكر حرب “كل من شارك في تنظيم هذا المؤتمر”، داعيا إلى البحث في هذا الموضوع لاكتشاف الآتي في هذا القطاع وما يرافقه من تحديات وأخطار وحق جديد وإمكانات جديدة”، وقال: “إذا لم نتنظم سندخل في عالم لا إحترام فيه إطلاقا لخصوصية أي واحد منا. وبقدر ما تعطى الإمكانات بقدر ما توفر المسؤوليات، وبقدر ما تعطى إمكانات بقدر ما ينتج من كيفية إستعمال الإمكانية خير أو شر”.

درع تقديرية
وقدم الأب الرئيس وليد موسى وسهيل مطر والدكتورين كمال أبو شديد وماريا أبي زيد درعا تقديرية إلى الوزير حرب.

الجلسة الأولى
بعدها، افتتحت الجلسة الأولى التي ترأستها الإعلامية نضال أيوب وشارك فيها غبريال الديك وفرح وهاب، وتمحورت حول “حرية التعبير في العصر الرقمي”.

أما المحور الثاني فأداره الإعلامي شادي معلوف وشارك فيه حبيب بطاح، نسيم أبي غانم، وجينو رعيدي.

واختتم المنتدى أعماله مع مديرة قسم الإعلام في الجامعة الدكتورة ماريا أبي زيد، التي قالت: “يجب تعليم طلابنا أننا لا نحتاج إلى أولياء أمور كي يملوا علينا ماذا يجب أن نكتب أو نقول. وبالتالي، علينا تحرير عقول طلابنا”.