IMLebanon

جيف بيزوس مؤسس «أمازون».. من التبني إلى ثروة بـ 60 مليار دولار

مؤسس أمازون دوت كوم جيف بيزوس
مؤسس أمازون دوت كوم جيف بيزوس

أصبح المدير التنفيذي ومؤسس «أمازون دوت كوم» جيف بيزوس واحداً من أشهر الأثرياء ورجال الأعمال على مستوى العالم، وأصبحت الشركة متجراً إلكترونياً لكل شيء بمبيعات سلع تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار سنوياً.
وتناول «بيزنس إنسايدر» حياة مؤسس «أمازون» من بدايتها حتى أصبحت ثروته 60.7 مليار دولار، حسب مجلة «فوربس» في العاشر من مايو/أيار الجاري بعد أن حقق سهم الشركة ارتفاعاً قياسياً تجاوز 700 دولار.
ولد جيف عام 1964، وتزوجت والدته أحد المهاجرين من كوبا ويدعى «مايك بيزوس» الذي أصبح والده بالتبني بعد ذلك، وصرح مؤسس «أمازون» أنه لم يكن يعلم أنه ليس والده الحقيقي حتى العاشرة من عمره.
عمل والد «جيف» بالتبني عارضا في السيرك، وعندما أصبح عمر الملياردير الأمريكي 4 سنوات، خرج من حياته بطلب من والدته.
أظهر جيف نبوغاً منذ نعومة أظافره، وكان يقضي فترات الصيف بين عمر الرابعة وال16 عاماً في تكساس لدى أجداده للقيام بمهام الرعي في المزرعة وإصلاح الطاحونة.
– تلقى بيزوس دعماً من جده الذي عزز قدراته العقلية وعلمه صفات ومهارات مختلفة، وأعرب جيف عن ولعه بحلقات «ستار تريك» لدرجة أنه فكر في تسمية «أمازون» على اسم إحدى الشخصيات بها.

دراسته وحياته العملية

أخبر بيزوس مدرسيه بأن مستقبل البشرية ليس على هذا الكوكب، وأراد دوماً أن يصبح رائداً للفضاء، ويمتلك حالياً شركة لاستكشاف الفضاء تسمى «Blue Origin».
عمل جيف في «ماكدونالدز» عندما كان فتى صغيراً، ثم التحق بالجامعة في «برينستون» وتخصص في علوم الحاسوب، ورفض بعد التخرج العمل لدى «إنتل» و«بيل لابس» لينضم إلى مشروع «Fitel». واستقال بيزوس من «Fitel» ليتعاون مع هالسي ماينور الذي أصبح لاحقاً مؤسس «CNET» في خدمات الأخبار بالفاكس.
وعمل بعد ذلك في صندوق التحوط «D.E. Shaw» وتدرج في المناصب حتى أصبح نائب مديره التنفيذي بعد 4 سنوات فقط، وتزوج إحدى الباحثات لدى الصندوق عام 1993 وتدعى «ماكنزي تاتل» التي عملت روائية أيضاً.
في 1994، علم بيزوس أن الشبكة العنكبوتية نمت 2300 % في عام، وقرر استغلال ذلك بإيجاد قائمة من المنتجات التي يمكن بيعها عبر الإنترنت، وكان خياره الأفضل هو بيع الكتب.

تأسيس أول شركة «أمازون»

رغم أدائه الجيد في صندوق التحوط، استقال جيف ليبدأ أعماله الخاصة، وحاول رئيسه في العمل إقناعه بالبقاء، ولكنه أصر على تأسيس شركته، وفضل المحاولة والفشل والنجاح بدلاً من عدم المحاولة على الإطلاق.
من هنا، بدأ نشاط «أمازون دوت كوم»، وسافر بيزوس مع زوجته لاستعارة سيارة من والده وذهب بها إلى سياتل، واستهل جيف أنشطة «أمازون» من مرأب وكان يعقد اجتماعات مع العاملين.
في الأيام الأولى ل«أمازون»، عندما يشتري أحد الزبائن منتجاً، يصدر الجرس صوتاً ويحتشد الجميع لمعرفة العميل، وفي بضعة أسابيع، لم يكن لديهم وقت من كثرة الزبائن.
في الأشهر الأولى، باعت «أمازون» كتباً لزبائن في جميع أنحاء الولايات المتحدة و45 دولة حول العالم وواصلت الشركة النمو السريع، وطرحت أسهمها للاكتتاب العام في 1997.
حينما ظهر الامتداد «دوت كوم»، أطلق عليها اسم «أمازون دوت بومب» كناية عن نموها المتسارع، وتوسعت الشركة من بيع الكتب فقط إلى بيع كل شيء تقريباً من حواسب وملابس وأحذية.

الإدارة والاستثمارات

عرف «بيزوس» برفض طرح أفكاره على «Powerpoint» في «أمازون، ويحث موظفيه على إبداء انتقاداتهم ومقترحاتهم، كما اشتهر بثقافة التوفير، حيث لا تقدم الشركة وجبات مجانية أو جلسات تدليك.
في 1998، استثمر بيزوس 250 ألف دولار في «جوجل» بشراء 3.3 مليون سهم، وتتجاوز قيمتها الآن 2.2 مليار دولار، ولم يكشف عما إذا كان يمتلك هذه الأسهم الآن أم لا.
اشتهر «بيزوس» بسخائه أيضاً حيث تبرع ب42 مليون دولار وقطعة من أرض يمتلكها في تكساس لبناء ساعة مصممة للبقاء لعشرة آلاف عام، ويمتلك حالياً منزلاً فخماً وعقاراً ب 24.2 مليون دولار في بيفرلي هيلز.
وفي 2013، اشترى صحيفة «واشنطن بوست» مقابل 250 مليون دولار والتي حققت نمواً سريعاً بإيرادات قياسية بلغت 71.6 مليون دولار في نوفمبر/‏‏‏تشرين الثاني الماضي.

التوسع في الأنشطة التجارية

أسس «بيزوس» شركة «Blue Origin» لاستكشاف الفضاء ودخلت التاريخ العام الماضي عندما أصبحت من بين الشركات التجارية الأولى التي تطلق بنجاح صاروخاً قابل لإعادة الاستخدام.
واصلت «أمازون» التوسع بعيداً عن التجارة الإلكترونية إلى خدمات الحاسب التي سجلت إيرادات ب8 مليارات دولار في 2015، وأعلن «بيزوس» مؤخراً خطة إطلاق موقع للفيديوهات ينافس «يوتيوب».