IMLebanon

معوض في غداء حاشد في إهدن: للاقتراع بكثافة لخيار التوافق الإنمائي في زغرتا -الزاوية

michel-moawad

أعلن رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض عن إحراز التوافق البلدي في زغرتا -الزاوية الذي يصب في مصلحة هذه البلدات وإنمائها وتجاوز لكل الخلافات والاصطفافات السياسية.

وقال: “على هذا الأساس سندعم في زغرتا لائحة طموحة برئاسة الدكتور سيزار باسيم، وسندعم بغالبية قرى القضاء لوائح تستطيع ان تواكب المسيرة الإنمائية. وعلى هذا الأساس سندعم ترشيح الدكتور حبيب طربيه لرئاسة اتحاد البلديات بعد انضمام سبعل للاتحاد”.

كلام معوض، جاء خلال مأدبة غداء أقامها في مجمع “اهدن كاونتري كلوب” السياحي ضمّ جميع القوى السياسية ومن المجتمع المدني، المشاركة في التوافق البلدي في مدينة زغرتا وقرى وبلدات زغرتا -الزاوية.

وقد حضر الى رئيس “حركة الاستقلال” كل من السيد طوني فرنجية، النائب اسطفان الدويهي، الوزير السابق يوسف سعادة، النائب السابق جواد بولس، عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار المحامي يوسف الدويهي، منسق “القوات اللبنانية” في قضاء زغرتا النقيب المهندس ماريوس البعيني، مسؤول العلاقات السياسية في القوات اللبنانية في قضاء زغرتا سركيس بهاء الدويهي، المطران جورج بو جودة، رئيس اتحاد بلديات زغرتا الزاوية زعني خير، رئيس بلدية زغرتا اهدن شهوان الغزال معوض، أعضاء لائحة معا لزغرتا واهدن، المحامي توفيق معوض، كوادر “حركة الاستقلال”، كوادر “تيار المردة”، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير ومدراء المصارف ورؤساء الاندية والجمعيات الخيرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

ورحّب معوض بالجميع في بيت الرئيس الشهيد رنيه معوض الذي استشهد من أجل قناعاته وثباته على مبادئه، رنيه معوض الصلب والمرن الذي انطلاقا من قناعاته كان يجهد ليجمع ويمد يده للجميع.

وقال: “ما يجمعنا اليوم حدث مفصلي بالنسبة لزغرتا الزاوية، يجمعنا إنجاز توافق كبير في زغرتا الزاوية يحصل لأول مرة على مستوى البلديات بعد الحرب. توافق يضم الجميع، توافق شاركت فيه الأغلبية الساحقة من القوى السياسية والأحزاب والتيارات والشخصيات، كما شارك فيه رموز من المجتمع المدني. يجمعنا توافق هو بمثابة تأكيد على قرار تغليب مصلحة زغرتا الزاوية وإنمائها على كل خلافاتنا واصطفافاتنا السياسية”.

ولفت إلى أن هذا التوافق يشكّل رسالة من كل زغرتا، وزغرتا اليوم هي في صلب الصراع السياسي القائم حالياً، والرسالة مفادها بأن الاختلاف لا يجب أن يتحول إلى خلاف، ولا إلى اصطفافات حديدية. رسالة من زغرتا للمسيحيين وللبنان أننا قادرون على تخطي كل الصراعات والقبول باختلافنا والجلوس مع بعض.

وأضاف: “نستطيع أن نكون مختلفين على خيارات وطنية، وفي الوقت نفسه نجلس مع بعض ونتشارك لمصلحة أهلنا ومنطقتنا من اجل زغرتا”، معتبرا أنه بهذا التوافق قد أكدت زغرتا الزاوية لكل المسيحيين ولكل اللبنانيين أنه يمكن الوصول إلى مشروع مشترك يحترم حق الاختلاف والتنوع.

وشدد معوض على أن التوافق ضروري لأن الاستحقاق البلدي هو في جوهره استحقاق إنمائي. نحن ننتخب حكومة محلية، ولا نتبارز في منافسة سياسية أو عائلية.

وتابع: “التوافق ضروري لأن البلديات تزداد أهميتها، والمؤسسات الدولية المانحة تتجه أكثر باتجاهها، نتيجة الشلل والعجز الموجود على صعيد الدولة المركزية. دولة بلا رئيس منذ سنتين، واستطراداً بلا حكومة فعّالة وبلا مجلس نيابي شغّال، وبلا مؤسسات طبيعية!

ففي وقت الدولة مركزيا عاجزة عن انتخاب رئيس للجمهورية، أثبت الشعب اللبناني أنه ليس عاجزاً عن انتخاب حكومات محلية ورؤساء لهذه الحكومات المحلية. وهذا أكبر برهان على أنه بالإدارة اللامركزية يصبح مستحيلا تعطيل المؤسسات ومصالح الناس.

وأساساً في معظم دول العالم السياسات الإنمائية تنطلق من البلديات والسلطات المحلية وليس من الدولة المركزية. يعني النفايات والبنى التحتية والتخطيط المدني والبنى السياحية وكل سياسات وخطط التنمية المحلية يجب أن تكون على طاولة المجالس البلدية واتحادات البلديات، وليس على طاولة مجلس الوزراء.

واعتبر أن التوافق ضروري لأنه من المفترض أن نكون تعلمنا وقارنّا بين تجارب البلديات الناجحة في لبنان وتجارب البلديات التي فشلت. والمثل على ذلك، نرى كيف ان جميع اللبنانيين عينهم على بلدية جبيل بسبب نجاحاتها.

التوافق ضروري لأنه يجب أن نكون تعلمنا من تجاربنا السابقة. وأقول بصراحة إننا خضنا معارك بلدية على مستوى زغرتا وقضائها في الـ1998 والـ2004 والـ2010، وأنا شخصياً دعمت بهذه المعارك لوائح مستقلة في مدينة زغرتا، والنتيجة كانت أنه لا السلطة البلدية استطاعت أن تقدّم أداء مقنعا أو نتائج مقنعة، بالرغم من بعض المحاولات في بعض الأحيان، ولا المعارضة خارج المجالس البلدية استطاعت أن تتخطى حالة الاعتراض في مرحلة الانتخابات، ولا استطاعت أن تشكل مجالس ظل تراقب عمل البلديات وتقدّم برامج وخططا بديلة. والنتيجة كانت ان زغرتا الزاوية بقيت بعيدة عن الانماء، وكلنا دفعنا ثمن عدم تعاوننا.

وأضاف: “تعلمنا من تجاربنا السابقة، وقررنا كلنا أننا سنتعاون معاً، ونعمل معا، ونضع كل طاقاتنا بخدمة مدينتنا ومنطقتنا… من اجلك يا زغرتا!”. هذا التوافق، المبني على الفصل بين السياسة والإنماء، ليس مجرّد توافق بين سياسيين، حتى لو المبادرة فيه أتت من قوى سياسية. هذا التوافق هو توافق إنمائي جامع.

وأضاف: “راعينا مقتضيات التوافق السياسي، الذي يتطلب ببعض الحالات تضحيات وتسويات، ولكنّ في الوقت نفسه يشكل نقطة قوة لإمكانية تطبيق الرؤية الإنمائية والمشاريع المتفق عليها، ويكون قوة دعم للبلديات كي تستطيع أن تتخطى أي محاولات عرقلة من أي نوع  وبأي منطقة”.

وتابع: “الأكيد اننا راعينا كل السوسيولوجيات وكل المكونات الزغرتاوية، كما راعينا خصوصيات القرى والبلدات، ولكن بالأساس بنينا هذا التوافق على قرار ورؤية إنمائية شاملة، نطمح أن يحولها اتحاد البلديات والمجلس البلدي في زغرتا والمجالس البلدية بالقرى وبلدات القضاء، لمشروع متكامل وينفذوه بشفافية كي نكون كلنا على قدر طموحات أهلنا في زغرتا الزاوية.

على هذا الأساس كانت إرادتنا مشتركة أن هذا التوافق يبنى على أكتاف أصحاب الخبرة والطاقات والتجارب الناجحة، ويشرّك الشباب والعنصر النسائي والمجتمع المدني.

على هذا الأساس، سندعم في زغرتا لائحة طموحة برئاسة الدكتور سيزار باسيم، وسندعم في غالبية قرى القضاء لوائح تستطيع أن تواكب المسيرة الإنمائية. وعلى هذا الأساس سندعم ترشيح الدكتور حبيب طربيه لرئاسة اتحاد البلديات بعد انضمام سبعل للاتحاد.

نحن عملنا ونعمل على توافق إنمائي جامع، توافق كي نكون “إيد بإيد” من اجل زغرتا. والتوافق لا يعني بالضرورة التزكية، ولم نسع ولا بأي لحظة أن نلغي أحدا أو نصادر العملية الديمقراطية. من أجل ذلك، نحن ذاهبون إلى صناديق الاقتراع بجديّة، ونطلب من أهلنا في زغرتا الزاوية الاقتراع بكثافة لخيارنا، خيار التوافق الانمائي. ذاهبون إلى صناديق الاقتراع بجدية، وفي الوقت نفسه، بيد ممدودة وقلب مفتوح للجميع… من أجلك يا زغرتا.

معوض أعرب عن تفهمه لهواجس ومخاوف الناس، مؤكدا ان ما يحصل في زغرتا الزاوية اليوم هو فرصة جدية جداً لتحقيق إنماء فعلي في المنطقة بعد سنين طويلة من الحرمان. واشار إلى أن هذه المحاولة تستحق أن تعطى كل فرص النجاح. هذه المحاولة تستحق بذل كل الجهود وكل التضحيات، ووضع كل إمكاناتنا لإنجاحها… من أجل زغرتا.

وختم بتوجيه التحية لطوني فرنجية الذي تم إنجاز التوافق معه. ولولا إصراره على إنجاح هذا التوافق، ومن دون استثناء أحد، لكان من  المستحيل أن نصل إلى ما وصلنا اليه اليوم.

ووجه معوض الشكر لكل الأطراف السياسية، من أحزاب وتيارات وفعاليات، التي شاركت وسهّلت، والتي لولا تجاوبها أيضا مع كل طروحاتنا ما كان نجح التوافق.

وقال: “بالنهاية زغرتا الزاوية بتساع الكل، وكرمالك يا زغرتا كل شي بيهون”.

وكان المطران جورج أبو جودة بارك في البداية، التوافق في زغرتا. ودعا الناخبين الى تحكيم ضمائرهم من دون ان يكون ذلك سببا للخلاف في ما بينهم. وشدد على ان المطارنة في طرابلس لم يكن لهم اي دور في اختيار اسماء اعضاء اللائحة.

طوني فرنجية من إهدن: ننطلق معاً لتحقيق زغرتا أحلى