IMLebanon

جرد البترون: معركة تحديد أحجام سياسية!

TourismBatroun

 

كتبت لميا شديد في “السفير”: بدأت حماوة المعارك الانتخابية في قضاء البترون تشتد مع اقتراب موعد الاستحقاق البلدي والاختياري يوم الاحد المقبل.

ومن المتوقع أن تشهد معظم قرى وبلدات القضاء معارك قاسية لا سيما التي تأخذ طابعا سياسيا صرفا، أما حيث تتداخل السياسة مع العائلية، فالمعارك تبقى أقل حدة. الاّ أن جرد البترون يبقى الاكثر سخونة لا سيما في ظل تنافس شديد أدى الى انقسامات حزبية وعائلية.

ولعل ما يشغل القوى السياسة في جرد البترون هو إثبات الوجود كما هو حاصل في بلدة ديربللا ـ شناطا، وكفرحلدا ودوما وبشعله وتنورين، فيما ما زالت الصورة حتى الآن ضبابية غير واضحة المعالم كما في حردين ـ بيت كساب.

يملك وزير الاتصالات النائب بطرس حرب نفوذاً تاريخيا، إضافة الى حضور للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب واليسار الديموقراطي. وفي حين يعتبر البعض أن المعركة سياسية تتعلق بتحديد الأحجام، الا أن الواقع على الأرض يظهر انقساما على مستوى الاحزاب والتيارات نظرا لارتباط الاستحقاق البلدي بخصوصيات البلدات والاصطفافات التاريخية والحسابات العائلية.

أما في تنورين بلدة الوزير حرب فيكتسب الاختبار أهمية كبرى لجهة تحديد حجم ثنائي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر بالنسبة لتأثير حرب. وربما تكون المعركة فيها أم المعارك يوم الأحد المقبل بعد إعلان لائحتين الأولى لائحة “قرار تنورين” المدعومة من حرب والثانية لائحة “تنورين بتجمعنا” المدعومة من العائلات والقوات والتيار.

فقد رفع حرب الصوت خلال إعلان اللائحة من دارته في تنورين مؤكدا أن “قرار اختيار مجلسنا البلدي هو حق محصور لأهالي تنورين وعائلاتها، ولا نسمح لأحد من خارجها أن يصادر قرارنا أو يتجاوزه”، غامزا من قناة “القوات” و”التيار”.

ما يبدو في ظاهر المعركة الانتخابية في تنورين والمواقف العالية السقف يوحي بمعركة قاسية سيسعى كل فريق من خلالها الى تحقيق أهدافه.

أما في القرى الجردية الأخرى فقد حافظت بلدة كفور العربي على التحالف القديم لقوى الرابع عشر من آذار. وتشكلت لائحة ضمت ممثلين عن اليسار الديموقراطي و”القوات” والكتائب وحرب في مواجهة لائحة مدعومة من “التيار” والحزب الشيوعي والمردة.

ويقوم التنافس في بلدة ديربللا ـ شناطا بين لائحتين الأولى برئاسة جورج مراد، الرئيس الحالي للبلدية مدعومة من القوات والتيار، وبين لائحة مدعومة من حرب. والمشهد نفسه في بلدة كفرحلدا حيث تتنافس لائحتان واحدة مدعومة من اليسار والوزير حرب وأخرى مدعومة من التيار الوطني والقوات. أما في بلدة بشعله فقد تم التوصل الى تفاهم بين التيار الوطني والقوات على مجلس بلدي يضم 6 أعضاء للتيار و 6 أعضاء للقوات، على أن يتقاسم رئاسة المجلس بين التيار والقوات وسيخوضان الانتخابات مقابل لائحة ثانية .

وفي بلدة دوما حملت الساعات الأخيرة مساع لتحقيق اتفاق بين القوات اللبنانية ورئيس البلدية جوزيف خير الله المعلوف المدعوم من الوزير حرب ضمن لائحة واحدة. الاّ أن هناك مجموعة من القواتيين انضموا الى لائحة ثانية منافسة وحتى الآن تبقى الامور غير محسومة.