IMLebanon

تنورين… معركة هادئة وحرب على الأحزاب

batroun-elections-2016

مع إقفال صناديق الإقتراع في محافظتي الشمال وعكار، أسدلت الستارة على الإنتخابات البلدية والإختيارية، التي إنطلقت في الأحد الأول من شهر أيار وسط تساؤلات عديدة عما إذا كانت ستحصل فعلاً أم لا، بعد ست سنوات على غياب الإنتخابات عن المشهد اللبناني.

وفي هذا الإطار، إنطلقت العملية الإنتخابية في البترون في ظل أجواء من الهدوء والارتياح عكسها انتشار الجيش وحضور للقوى الامنية في محيط مراكز الاقتراع. وقد فتحت صناديق الاقتراع امام الناخبين الذين بلغ عددهم 60123 ناخباً، وبلغ عدد المرشحين في القضاء 563 مرشحاً للمجالس البلدية، و249 مرشحاً للمجالس الاختيارية.

ومع إقفال صناديق الإقتراع عند الساعة السابعة مساءً، بلغت نسبة الاقتراع في قضاء البترون 53%، وقد تراوحت في الوسط من 40 الى 47%، وفي الجرد 50,5 %، وفي الساحل تراوحت بين 40% و75%، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام”.

المعركة الأبرز شهدتها تنورين التي تضم: تنورين الفوقا، تنورين التحتا ووطى حوب، بين لائحتين مكتملتين على 18 مقعداً في المجلس البلدي: الاولى، لائحة “قرار تنورين” برئاسة بهاء حرب مدعومة من وزير الإتصالات النائب بطرس حرب و”تيار المردة” وتوافق العائلات التنورية، والثانية لائحة “تنورين بتجمعنا” برئاسة أيوب ديب حرب مدعومة من حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، حيث بلغ عدد الناخبين بحسب لوائح الشطب 10500 ناخب، في ظل نسبة إقتراع وصلت إلى 48،2%، وفق ماكينة “تنورين بتجمعنا”.

وعلى رغم حماوة المعركة، إلا أنّ العملية الإنتخابية جرت بصورة هادئة جداً وسط اجراءات امنية مشدّدة، من دون تسجيل أيّ إشكالات أمنية. وقد كان لافتاً مبادرة القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي لتسهيل امور الناخبين في كل الاقلام خصوصاً العجزة منهم والمعوقون.

وبعد زيارته قائمقامية البترون، حيث عقد إجتماعاً أمنياً وإدارياً، أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ “تعليمات وزارة الداخلية واضحة، وهي أنّ كل أجهزتها تقف على الحياد بين كل المرشحين، وتتابع الأمور بدقة على الأرض لتعالج أي طارىء، لاتخاذ إجراءات وتدابير في حق أيّ موظف أو عسكري يتصرف بطريقة فيها انحياز لأيّ جهة”.

وفي المواقف، قال الوزير بطرس حرب، بعدما أدلى بصوته في تنورين، انّ “معركة اليوم لا يجب ان تكون سياسية وانّما انمائية”، مضيفاً: “نحن لم نرفض دخول احزاب على اللائحة التي شكلناها وطلبنا من العائلات انتداب ممثلين عنها، وما يشاع عن وجود مناصرين او محازبين من “تيار المستقبل” كذب، لانّ لا وجود للتيار في تنورين ولا مرشحين”.

من جهته، قال وزير الخارجية جبران باسيل بعدما أدلى بصوته في البترون: “لم نشعر بالمنافسة مع “تيار المردة” ولا في ايّ مكان من قضاء البترون وفي المدينة تحديداً، ولكن التوافق في زغرتا نحن ساهمنا فيه وشجعناه وكنا جزءاً منه في كل هذا القضاء”، معتبراً أنّ “انتخابات تنورين تؤسّس لأمر مهم”.

أمّا عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا، فقال بعد الإدلاء بصوته، إنّ “الاستحقاق اليوم لا يمكن ان يكون بروفا للانتخابات النيابية، وهذا بعيد جداً عن الواقع بدليل تغير التحالفات والاصطفافات من قرية إلى أخرى، فالطابع المحلي هو الغالب”.

وفي قرى قضاء البترون، أيضاً مرّ النهار الإنتخابي الطويل بصورة هادئة، وقد بلغت نسبة الاقتراع في كفرعبيدا قبيل اقفال الصناديق 77%، بشعلة 39%، بيت شلالا 40% وشكا 38%. وفي بلدة حردين ـ بيت كساب بلغت النسبة فقط 11% بسبب وجود غالبية ابنائها في دول الانتشار. أما في كفور العربي فالنسبة بلغت 36%، وفي محمرش حيث البلدية مستحدثة 50%. وفي إده بلغت نسبة الإقتراع 60% وفي جران 57%.