IMLebanon

المشنوق يُحمّل النظام السعودي السابق مسؤولية فشل سياسة “المستقبل”

Untitled-10

كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن أنّ السياسة السعودية السابقة هي التي أجبرتنا على الذهاب الى دمشق من اجل المهادنة مع النظام السوري، كما أنّ هذه السياسة دفعت بـ”تيار المستقبل” لإتخاذ المواقف التي اتخذها للتقرب من الخط السوري، مضيفاً: كان مطلوباً من الرئيس سعد الحريري أن يتخلى عن المحكمة الدولية من كل الاطراف. فالامور وصلت الى ما وصلت اليه في السياسة بسبب النهج السعودي السابق الذي فرض تلك الخيارات السياسية.

المشنوق، وفي حديث للـ”LBCI”، أعلن أنّ ترشيح النائب سليمان فرنجية لم يأت من سعد الحريري بل من وزارة الخارجية البريطانية مروراً بالاميركيين وصولاً الى السعودية، موضحاً أنّ ترشيح فرنجية تم بمبادرة دولية وصلت الى السعودية منها الى الرئيس سعد الحريري بعد إلتماس الوضع السوري وتداعياته. ولفت إلى أنّ الساحة السورية اكبر من قدرة اوروبا على الاحتواء، وقال: الرئيس الضمانة احسن من النظام الضمانة. هذا ما آمن به الغرب ولهذا دعم الحريري فرنجية للرئاسة. كل مواقف الحريري السابقة اتت نتيجة الجوّ السياسي الدولي والاقليمي والسعودي.

وتابع المشنوق: لن ينتخب رئيس اليوم، والحريري رشح العماد ميشال عون للرئاسة والسياسة السعودية قالت ما لا يقال بشأن هذا الموضوع. إنّ الخيارات السياسية التي بنى الحريري عليها سياساته السابقة كانت تأتي بتوجيهات السعودية السياسية، وهناك شريحة جديدة من الناس وتحديداً الشباب بدأ يتغيّر موقفها وهذا امر طبيعي في كل مكان. إنّ ما يحمي لبنان هو قرار إقليمي ودولي كبير يضمن البلد، وليس السلاح كما يقول البعض. لقد وردنا الكثير من الشكاوى في الانتخابات وعالجنا جزء كبير منها، وأجواء الناس الانتخابية اختلفت لانّ المجتمع المدني بات ناشطاً وبعض الفئات من الناس تريد فعلاً التغيير.

وأشار إلى أنّ قرار تعيين رئيس للحكومة يحدّده الرئيس سعد الحريري ولا أتنافس مع الوزير اللواء أشرف ريفي على هذا الموضوع ولا هو ينافس، مضيفاً: لا أملك فكرة عن مصادر التمويل لريفي ولا دليل لدي بشأن ذلك.

وأوضح المشنوق أنّه من الطبيعي أن يبارك لريفي المعركة الانتخابية في طرابلس كما يُبارك لايّ صديق في العادة، مضيفاً: لاحظت كلام ريفي عن الرئيس الراحل رفيق الحريري وهذه أخطاء استراتيجية وكأنّه يحصر إرث الحريري السياسي.

وقال: حان الوقت لأن نتوقف عن استخدام او استغلال الشهداء في الخطابات السياسية بهدف اغراض سياسية. لقد عملت لسنوات مع الشهيد الحريري ولكن لا نستغل الامر في الخطابات السياسية او المواقف التي نطلقها. لا يجب على ريفي ان يستخدم الشهداء وكأنّهم وسيلة من العمل السياسي، وهذا من ناحية المبدأ سواء لفريقنا او لغيرنا.

وتابع المشنوق: لا يجوز استخدام سيرة الشهداء وصلة القربى لهم في العمل السياسي وهذا ما يفعله ريفي. كل مسيرة ريفي العسكرية اتت من خط ونهج الحريري الذي انطلق منه. منذ تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وحتى اليوم إستعملنا نصف المواجهة في نهجنا السياسي. زيارة الشام (زيارة الرئيس سعد الحريري إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد)، الموقف من الحوار، التحالف مع القوى السياسية في طرابلس… كل هذه المواقف من الصعب اقناع جمهورنا بها.

إلى ذلك، لفت إلى أنّ المنطقة ذاهبة في اتجاه استعادة التوازن السياسي، ويجب ان نحافظ على عروبتنا وان نبتعد عن الحرائق في المنطقة، مضيفاً: هناك قرار بمواجهة السياسية الايرانية في كل مكان بالعالم لإعادة التوازن العربي ـ الايراني. نحن منفتحون على الحوار، والبعض يريد ان يصنّف تيارنا بانّه لا يمثل الا السنّة وهذا غير صحيح. هناك أمر هام ينقصنا وهو رئيس الجمهورية، وغياب الرئيس هو المشكلة الاساسية في البلد، وهناك قرار اقليمي ـ ايراني بعدم انتخاب رئيس في لبنان.

ورداً على سؤال، أجاب المشنوق: نحن بحاجة لـ24 وزيراً للتوقيع من اجل قبول استقالة ريفي، ولكن قد لا يكفي هذا الامر لقبول الاستقالة دستورياً، لافتاً إلى أنّ ريفي لا يزال يوقّع بريد وزارة العدل على ما اعلم.

وأوضح أنّ ما حكي عن فساد في مؤسسة قوى الأمن الداخلي هي اليوم في عهدة القضاء، مشيراً إلى أنّ لا علاقة لريفي حتى إشعار آخر بملفات الفساد في قوى الامن ولا يملك معلومات عن ذلك، وقال: مواضيع الفساد والمحاسبة لبعض المخالفين في قوى الامن هي من الامور المسلكية التي نعالجها، لافتاً إلى أنّ طرابلس مدينة مظلومة منذ عشرات السنوات والسياسيين لم يقدموا شيئاً جدياً للمدينة.