IMLebanon

اطلاق مجلس الاعمال اللبناني الاسباني

SpanishLebaneseBusC
أطلق رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير في مؤتمر صحافي عقد اليوم في مقر الغرفة، مجلس الاعمال اللبناني – الاسباني، بمشاركة وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور آلان حكيم ممثلا بالدكتور جاسم عجاقة، سفيرة اسبانيا في لبنان ميلاغروس هيرناندو، رئيس مجلس الاعمال اللبناني الاسباني طلال زهر، في حضور عدد من السفراء، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس، رجل الاعمال فؤاد مخزومي، عميد الصناعيين اللبنانيين جاك الصراف، نائبي رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد لمع وغابي تامر، رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل، القنصل الفخري لاسبانيا في لبنان حسام قبيطر، رئيس مجلس الاقتصاديين اللبنانيين سمير رحال وأعضاء المجلس وحشد من الفاعليات الاقتصادية ورجال الاعمال.

شقير
بداية، كانت كلمة لشقير رحب فيها “بالجميع في غرفة بيروت وجبل لبنان بيت الاقتصاد اللبناني، في المؤتمر الصحافي المخصص لإطلاق مجلس الاعمال اللبناني – الاسباني، برئاسة الصديق طلال زهر والذي يضم نخبة من رجال الاعمال اللبنانيين”.

وقال: “نحن في هذه الخطوة نضيف مدماكا جديدا في علاقات لبنان الاقتصادية الخارجية. ان العلاقات التاريخية التي تربط لبنان واسبانيا هي متينة على الدوام، كما أن هناك مجموعة من المصالح الاقتصادية الهامة بين بلدينا، لا بد من الاعتناء بها كي تنمو ويكون مردودها متوازن بالنسبة للبلدين. وهذا هو عمل مجلس الاعمال اللبناني – الاسباني الذي نأمل منه وضع خارطة طريق تتضمن كل الخطوات والاجراءات المطلوبة، لتنمية علاقاتنا الاقتصادية الثنائية الى مستويات ترقى لطموحنا جميعا”.

ولفت الى أن “الميزان التجاري بين البلدين يميل كثيرا لمصلحة اسبانيا، وهذا الأمر لا يتم معالجته بالتضييق على الاستيراد من اسبانيا، انما بتسهيل دخول المنتجات والخدمات اللبنانية الى الاسواق الاسبانية”، مشيرا الى “أهمية التعاون السياحي بين البلدين، خصوصا أن هناك فرصا متاحة في هذا الاطار كون اسبانيا تقع على الطرف الغربي من المتوسط، وهي تمثل ركنا أساسيا في المشروع السياحي الرائد الذي أطلقه وزير السياحة ميشال فرعون من برشلونة وهو طريق الفينيقيين. كما اننا في هذا الاطار، نشهد ارتفاعا ملحوظا للرحلات السياحية اللبنانية الى مختلف المدن الاسبانية، فيما لبنان يشكل نقطة جذب سياحية للاسبان، ومن أجل تشجيع السياحة والاستثمارات البينية نرى ضرورة فتح خط جوي مباشر بين بلدينا”.

وأكد أن “لبنان لا يزال مركزا اقتصاديا حيويا في المنطقة، وهو يشكل البوابة الاساسية للشركات الاجنبية الراغبة للدخول الى أسواق الشرق الاوسط والخليج وافريقيا”، مشددا على “ضرورة زيادة التواصل بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم الاسبان لخلق شراكات عمل في أكثر من مجال ان كان في لبنان أو اسبانيا، وكذلك التركيز أيضا على إعادة إعمار سوريا التي ستمر عبر لبنان”.

زهر
ثم تحدث زهر، فقال: “ان مجلس الاعمال اللبناني – الاسباني مكون من رجال أعمال فقط ناشطين بين الدولتين اللبنانية والإسبانية وفي مجالات عدة. ان حجم الأعمال لأعضاء المجلس يشكل أكثر من 50 في المئة من حجم الاعمال بين البلدين. ان حجم التبادل التجاري بين لبنان وإسبانيا هو لصالح إسبانيا وبفارق كبير، حيث أن لبنان يستورد حوالى 522 مليون يورو ويصدر حوالى 37 مليون يورو. وبالتالي علينا العمل للوصول إلى توازن أفضل”.

أضاف: “ان مهمتنا هي العمل على التوازن وتشجيع العلاقات الاقتصادية وإنعاشها في جميع القطاعات. إسبانيا ولبنان دولتان على ضفاف البحر المتوسط يلتقيان في حب الحياة والموسيقى، وربما المطبخ فكلاهما مهمان. ان التواصل بين لبنان وإسبانيا هو تاريخي ويعود إلى زمن الفينيقيين ويمكننا الاطلاع على طريق الفينيقيين ونثمن دور وزير السياحة اللبناني في هذا الموضوع”.

وعرض المقومات السياحية والثقافية والاكادمية لاسبانيا، مشيرا الى أن “اللغة الإسبانية تحتل حاليا الدرجة الثانية في العالم”.

ممثل حكيم
والقى عجاقة كلمة حكيم، فقال: “نجتمع اليوم للحرص على تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وتشجيع رجال الأعمال اللبنانيين والاسبانيين على إقامة استثمارات مشتركة، وذلك وسط وجود قواسم مشتركة تفضي في هذا الصدد وتوقيع عدد من الاتفاقيات كاتفاقية حماية الاستثمارات التي تساهم في تحقيق هذه الأهداف”.

أضاف: “يتقاسم لبنان واسبانيا تاريخا طويلا من التبادل بمختلف اشكاله ووجودنا اليوم يثبت ايماننا بفرصة لتبادل أكبر، علما وأن لبنان يستورد ما يفوق الـ400 مليون دولار سنويا وإنما تقتصر الصادرات اللبنانية إلى اسبانيا على حوالى 38 مليون دولار”.

واعتبر أن “وجود المجلس يشكل أهمية كبيرة لما يكون من شأنه تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتنمية وتشجيع التعاون التجاري، ضمن إطار اتفاقية الشراكة الأوروبية”.

وقال: “لقد أصبح واجب علينا الاستفادة من مميزات الأسواق اللبنانية والاسبانية لتعزيز المبادلات وتحفيزه، والحكومة لن تتوانى عن بذل كل ما في وسعها للمساهمة في تحقيق أهداف هذا المجلس، بحيث إننا على ثقة من أن التعاون من خلال هذا التجمع يدر فوائد كبيرة على الجانبين وينمي العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بينهما، كما ويعزز الاستفادة من المجالات والفرص الكبيرة للارتقاء بالعلاقات الثنائية”.

وختم: “إنني على ثقة من أن هذا المجلس سيشكل انطلاقة جديدة تساهم في توطيد أواصر العلاقات اللبنانية – الاسبانية”.

هيرناندو
وتحدث هيرناندو، فنوهت ب-“العلاقات الجيدة بين اسبانيا ولبنان على المستوى السياسي”، معتبرة أن “العلاقات التجارية بينهما يمكن أن تكون أفضل مما هي عليه اليوم”.

ورأت أن “هناك قطاعات عدة يمكن أن تحتل مكانة أفضل في العلاقات بين البلدين لا سيما السياحة”، لافتة الى أن “التعاون الثنائي كان ايجابيا في الأعوام الأخيرة”، منوهة ب-“الجهد الذي يبذله الجانبان لتحقيق المزيد من التعاون”.

وتوجهت ب-“الشكر للمستهلك اللبناني والمؤسسات اللبنانية على ثقتهم بالمنتجات الاسبانية”، وقالت: “هذا ما لمسناه في المعارض التي شاركت فيها في لبنان. أدعو المؤسسات اللبنانية الى المشاركة في المعارض التي تقام في اسبانيا. ان المبادرة التي نطلقها اليوم هدفها القول أن اسبانيا تثق بتطور لبنان بمستقبله الاجتماعي والاقتصادي”. وأكدت “العمل على تعزيز التعاون من خلال المجلس الجديد”.

ثم تلا زهر تشكيلة مجلس الاعمال اللبناني – الاسباني الذي جاء على الشكل التالي: “طلال زهر رئيسا، بلال ملص نائبا للرئيس، لطف الله جحشان أمينا للسر، علي موسوي مسؤولا للمالية، انطوان حبيب وألين شعبان وباتريك ابي عاد وانطوان رزق الله وعماد فروخ وكايت عبد الله وكريستال نخال وكريستين بستاني اعضاء مجلس ادارة المجلس”.