IMLebanon

هل “انكسرت الجرّة” بين القوّات والمستقبل؟

geagea-hariri

رأت مصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” أن “سوء التفاهم القائم” بين حزب “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل”، يتسع، خاصة في ظل تنامي امتعاض تيار “المستقبل” من تفاهم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مع النائب ميشال عون الذي بات يتخذ إطارا تحالفيا. ولعل ما قد يتردد “القواتيون” بالإقرار به، يشرحه النائب في تيار “المستقبل” عمار حوري متحدثا عن “شوائب” تعتري العلاقة مع “القوات” منذ قرار جعجع دعم مشروع قانون “اللقاء الأرثوذكسي”، وهو قانون الانتخاب الذي يقضي بأن تنتخب كل طائفة نوابها. ولفت حوري في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أن “الملف الرئاسي جاء ليعقد الأمور أكثر وصولا للانتخابات البلدية الأخيرة حين لم تلتزم ماكينة (القوات) بدعم لائحة (البيارتة) في العاصمة؛ ما أدى لشيء من (البرودة) بيننا”.

ما يجدر ذكره، أن الرئيس سعد الحريري ذكّر أخيرا جعجع بأنه كان أول من رشحه لرئاسة الجمهورية، متهما إياه و “حزب الله” بتعطيل مبادرته الرئاسية، وهو ما لم يتقبله حزب “القوات”، وعبر عنه العميد المتقاعد وهبة قاطيشا، مستشار جعجع، قائلا لـ”الشرق الأوسط” في لقاء معه “ليس للدكتور جعجع من يقال له هذا الكلام، وكأنهم يقولون نحن نقرر وأنتم تنفذون.. نحن لسنا تابعين لأحد ولا نقبل بأن يُفرض شيء علينا. أصلا لا أحد يمكنه أن يتفرد بتسمية رئيس لبنان”.

مع هذا، يصر قاطيشا على القول: إنه رغم من “الخلافات الثانوية” بين “القوات” و”المستقبل”: “فنحن لا نزال على خط استراتيجي واحد”، ويضيف “خلال الحرب العالمية الثانية كان تشرتشل يقول: إن حليفه ديغول يرهقه أكثر من عدوه هتلر، لكنهما في النهاية انتصرا معا”.