IMLebanon

رافع شعار “الموت لأمريكا” نسق لأشهر مع واشنطن

Khomeini

بعد كشف مجموعة من الوثائق التي رفعت عنها وكالة الاستخبارات الأميركية السرية، المساومات التي نسجها الخميني مؤسس نظام ولاية الفقيه في إيران مع الإدارة الأميركية، أظهرت سلسلة أخرى من الوثائق أن الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر كان من كبار الداعمين لفكرة استبدال نظام الشاه، الذي كان يعاني من اضطرابات بنظام الخميني مؤسس نظام ولاية الفقيه بإيران.

وبينت الوثائق أن الخميني الذي كان يعتبر أميركا “الشيطان الأكبر” كان يتلقى دعما خاصا من إدارة الرئيس الأسبق جيمي كارتر من خلال إجبار الشاه محمد رضا بهلوي على مغادرة إيران وصعود معسكر الخميني بدلاً عنه.

بموازاة ما كان يجري في أروقة واشنطن وطهران من أجل الإطاحة بالنظام البهلوي، كان معسكر الخميني يسابق الزمن، وبحسب الوثائق فإن الخميني بدأ منذ 15 يناير 1979 لفترة أسبوعين مفاوضات مباشرة مع الإدارة الأميركية تمهيدا لمغادرته باريس إلى طهران لإعلان نظام ولي الفقيه.

وبموازاة ما كان يجري في باريس ففي طهران كانت السفارة الأميركية تسابق الزمن للتنسيق بين مساعدي الخميني مهدي بازرغان ومحمد بهشتي من جهة وقادة السافاك (جهاز المخابرات) وجنرالات الجيش من جهة أخرى.

ووفقا لرواية نشرتها “بي بي سي” الفارسية” فإن وجهات النظر بين الخميني والإدارة الأميركية حول مستقبل إيران بعد الشاه كانت متقاربة حيث كان الخميني يصر على مغادرة الشاه وهو ما كانت تطالب به الإدارة الأميركية.

وتظهر الوثائق أن موضوع التغيير في إيران وصعود النظام الجديد بقيادة الخميني كان الشغل الشاغل للإدارة الأميركية حينها، وتظهر الوثائق أنه على مدى شهر كانون الثاني تابعت واشنطن عبر سفارتها في طهران الاستعداد لتبديل الشاه بالخميني.