IMLebanon

فضل الله: على القيادات السياسية تحمل مسؤولياتها

ali-fadlallah

 

دعا السيد علي فضل الله اللبنانيين إلى التنبه والحذر وإلى عدم الخوف والمبالغة في القلق، فلا يزال لبنان محكوما بالاستقرار، ولا يزال يحظى بحماية دولية لا تريده أن يخرج عن السيطرة أو يتأثر بما يجري في محيطه، إضافة إلى سهر القوى الأمنية التي ينبغي عليها تحمل مسؤوليات إضافية بعد التفجير الذي حصل. كذلك، نعيد الدعوة إلى إخراج موضوع العقوبات التي فرضتها الخزانة الأميركية على المصارف اللبنانية من دائرة التجاذبات أو السجالات التي تجري على الهواء، إلى دائرة الحوار الجاد الموضوعي الذي يأخذ بالاعتبار حماية المصارف من العقوبات الأميركية، نظرا إلى تداعيات ذلك على الاقتصاد اللبناني، وفي الوقت نفسه، يحفظ حقوق اللبنانيين من أن يكونوا عرضة لاجتهادات غير منطقية أخذت بها أجهزة مصرفية معينة”.

فضل الله، وفي خطبتي صلاة الجمعة، من مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، دعا القيادات السياسية إلى تحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة، في تحصين الساحة الداخلية ومعالجة كل المسائل المطروحة، فإن بقي الوضع مترهلا، ولم يتم التعامل بجدية مع القضايا المطروحة والملحة فيه، ستكون الساحة مشرعة أمام العابثين بأمن الوطن، والذين لا يريدون للبنان الاستقرار.إننا لا زلنا نعتقد أن القيادات السياسية قادرة على إنتاج الحلول، إن تجردت من حساباتها الخاصة أو الطائفية، وقررت العمل لحساب الوطن، ونريدها أن تتخذ هذا القرار. ونحن هنا، نحذر من منطق الاستقالة من المسؤوليات، التي قد تكون مبررة في منطلقاتها، ولكنها ليست مبررة في هذه المرحلة الحساسة، حيث لا ينبغي أن نزيد الفراغ فراغا والأزمة أزمات. ولا بد لنا، وفي إطار ملف الإنترنت غير الشرعي، من أن ننوه بجهود لجنة الاتصالات النيابية وعملها الدؤوب على إبقاء هذا الملف مفتوحا، حتى لا يضيع في الأدراج ويموت بمرور الزمن، أسوة بملفات الفساد الأخرى”.