انتهى زلزال الخروج التاريخي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن هزاته الارتداية ما زالت مستمرة وقد تطول أو يطول تأثيرها.
وقضى البريطانيون يوماً مليئاً بالتساؤلات في البحث عن إجابات لأسئلة فرضها واقع جديد ونتائج استفتاء شغلت عقول البريطانيين وغيرهم في أنحاء مختلفة من العالم، ليبقى السؤال الأكثر طرحاً هو: ماذا بعد..؟
ولجأ الباحثون عن إجابات لأسئلتهم عبر محرك البحث الشهير “غوغل” حيث تشير الاتجاهات التي أعلنت عنها شركة “غوغل” أن أكثر الأسئلة التي أرقت البريطانيين بعد الإعلان الرسمي عن نتائج الاستفتاء هي: ماذا يعني الخروج من الاتحاد الأوروبي؟
يشار إلى أن الغريب في الأمر أن البريطانيين، وبعد انتهاء التصويت، تساءلوا: ما هو الاتحاد الأوروبي؟ ثم يليه، بحسب اتجاهات غوغل المعلنة، سؤال عن الدول المنضوية تحت هذا الاتحاد. بينما جاء التساؤل عن ماذا سيحدث بعد مغادرة الاتحاد رابعاً، قبل استفسار عن عدد الدول التي تمثله.
وأحدث الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي بعد أكثر من أربعة عقود صدمة داخلية، بالإضافة إلى خشية أوروبية من تدحرج كرة الثلج التي بدأتها بريطانيا وجعلت مواطنيها يلجأون لمحرك بحث على الشبكة العنكبوتية قد لا يحمل الكثير من الإجابات عن تساؤلات وحده الزمن كفيل بالإجابة عنها.