توالت ردات الفعل المتباينة لرؤساء كبرى الشركات العالمية في قطاعات مختلفة من لندن إلى باريس إلى طوكيو بعد صدور نتيجة الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ففي قطاع الطيران ردات الفعل كانت سلبية. فقد حذرت الشركة الأم لـ”بريتش أيرويز”، “إنترناشيونال كونسوليديند إيرلين جروب” من أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيخفض معدل نمو الأرباح هذا العام.

من جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي لـ”إيرباص”، توماس اندير، أن الوضع يعتبر خسارة لبريطانيا ولأوروبا. مشيراً إلى أن الشركة ستعيد النظر في استراتيجيتها الاستثمارية في المملكة المتحدة.

وتوقع رئيس التسويق في الطيران الاقتصادي “ريانا أير” ارتفاع أسعار التذاكر على المسافر البريطاني.

من جانب آخر، جاءت ردات الفعل سلبية أيضا من شركات الإعلانات حيث صرح الرئيس التنفيذي لشركة “بابليكس” الفرنسية، ميزريس ليفي، أن الشركة ستعيد النظر في خططها الاستثمارية في المملكة المتحدة وفيما كانت الشركة تدرس فتح مراكز في بريطانيا الأمر الآن غير وارد. فسوق الإعلانات سيعاني بالتأكيد.

من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة الإعلانات والعلاقات العامة البريطانية “دبليو بي بي”، أن القرار خلق حالة من الغموض الشديد الذي سيؤدي إلى تباطؤ في النشاط الاقتصادي وفي اتخاذ القرارات.

ردات الفعل السلبية شملت أيضا قطاع الصحة وتصنيع الأدوية حيث أعلنت مجموعة “باير” الألمانية أن القرار بمثابة ضربة قوية وموجعة لأوروبا وبداية لعدم اليقين في بريطانيا.

في قطاع تصنيع السيارات وقطعها ردات الفعل كانت متباينة. فشركة “اكسيدي كوربرت” التي تصنع قطعا للسيارات أكدت ان الشركة تدرس نقل مكتبها من بريطانيا الى أوروبا القارية.

شركة “فورد موتورز” الأميركية كانت أكثر تريثا مؤكدة أن الشركة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان تنافسية أعمالها في أوروبا.

شركة “بي أم دبليو” الألمانية التي تصنع سيارات “ميني كوبر” و”رولز رويز” في بريطانيا أكدت ان التأثير لن يكون واضحا إلا بعد التفاوض على اتفاقيات التجارة الجديدة. فيما أكدت “تاتا موترز” الهندية أنها تنوي العمل مع الحكومة البريطانية للتأكد من ان الصناعة تبقى تنافسية.

أما في قطاع التصنيع الحديد عبر الرئيس التنفيذي لشركة “ألكوا” الأميركية عن خيبة أمله بالقرار مشيرا إلى أن التكامل العالمي وفر الأمن والثروات لمعظم الدول. وأنه يجب الاستمرار في هذا النهج لخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

في القطاع المصرفي ردات فعل هادئة من البعض رغم أهمية قرار الخروج بالنسبة لها، حيث صرح الرئيس التنفيذي لـ”جولدمان ساكس” أن البنك لديه تاريخ طويل من التكيف مع التغيير وأنه سيعمل مع السلطات المعنية عندما تصبح شروط الخروج واضحة.

مجموعة “سوسيتي جينيرال” الفرنسية أكدت أن لندن ستبقى مركزا ماليا عالميا.

وفي قطاع الطاقة أكدت “بي بي” أن القرار لن يؤثر بشكل كبير على عملياتها أو استثماراتها في بريطانيا وأوروبا ولن يؤدي إلى تغيير المركز الرئيسي للشركة.