IMLebanon

ألمانيا وبلجيكا ارتدتا قناع الأبطال وعينهما على موقعة إيطاليا وإسبانيا الليلة

spain-italy

 

 

تقرير خالد مجاعص

 

ينتظر محبّو كرة القدم الليلة عند السابعة مساء بتوقيت بيروت موقعة إيطاليا وإسبانيا بإعادة إلى نهائيّ بطولة أمم أوروبّا قبل أربع سنوات. وقد شاء القدر هذه المرّة أن تلتقيا في دور الـ16 في أمّ المعارك.

وبعدما كانت إيطاليا خارج الحسابات، جاء الدور الأوّل ليؤكّد أنّ منتخب الأزوري هو مرشّح للفوز باللقب. وسيحتاج المنتخب الإيطاليّ، الذي كان المنتخب الأوّل الذي يضمن صدارة مجموعته في الدور الأوّل للبطولة إلى معجزة لفكّ “العقدة الإسبانيّة” التي عانى منها في السنوات الأخيرة.

وستكون مواجهتهما الليلة الخامسة بين الفريقين منذ عام 2008، علماً أنّ ثلاث من المواجهات الأربع الماضية انتهت لصالح المنتخب الإسبانيّ، فيما انتهت مباراة واحدة بالتعادل وهو ما يمثّل “عقدة” سيعمل  الأزوري إلى كسرها مع انطلاق المواجهة عند الساعة العاشرة مساء.

ولهذا، ستكون مباراة االليلة مواجهة مثيرة من الناحية التكتيكيّة أيضاً  بين المدرّبين المخضرمين ديل بوسكيه وكونتي. والمعروف أنّ النتيجة النهائيّة ستوضح أيّ من الأسلوبين سينتصر على الآخر، ليظلّ صاحبه في البطولة، فيما سيحزم الخاسر حقائبه عائداً إلى بلاده.

ويفترض أن تشهد هذه البطولة ختام المسيرة التدريبيّة لديل بوسكي (65 عاماً)، حيث يعتزم المدرّب الإسبانيّ الكبير الاعتزال بعدها.

وسيكون المهاجم الإسبانيّ ألفارو موراتا، الذي سجّل ثلاثة أهداف في البطولة، على موعد لمواجهة أسطورة حراسة المرمى الإيطاليّ بوفون (38 عاماً) الذي يخوض البطولة الأخيرة له.

والمعروف أنّ موراتا وبوفون هما أصدقاء وزملاء في فريق الجوفنتس حيث خاضا جنباً إلى جنب بطولة الدوريّ الإيطاليّ ودوري الأبطال في الموسمين الأخيرين. وحافظ بوفون على نظافة شباكه خلال المبارتين اللتين خاضهما في الدور الأوّل، بينما سجّل موراتا هدفين أمام تركيا وهدفاً آخر أمام كرواتيا، ويقترب من لقب الهدّاف التاريخيّ للمنتخب الإسبانيّ في المراحل النهائيّة من اليورو.

وكانت ليلة الأحد 26 حزيران أكّدت بما لا شكّ فيه أنّ منتخبي ألمانيا وبلجيكا في الأدوار الحاسمة مختلفان كليّاً عن دور المجموعات، بحيث وجّها ليلاً رسالة مفتوحة إلى الجميع أنّهما لا يقبلان بأقلّ من اللقب.

فمنتخب بلجيكا بات الفريق الأوّل في الـ”يورو 2016″ الذي يحقّق انتصاراً برباعيّة نظيفة. فالانتصار الذي حقّقته بلجيكا على المجر بنتيجة 4-0  هو الانتصار الأكبر الذي حقّقه المنتخب البلجيكيّ في تاريخ مشاركاته بالبطولات الكبرى. كذلك فإنّ إدين هازارد قائد منتخب بلجيكا نجح في تسجيل الهدف الأوّل له في بطولة كبيرة خلال مسيرته الكرويّة، وقد أصبح  هازارد اللاعب الأكثر مشاركة في الأهداف في الـ”يورو 2016″ بواقع 4 أهداف، حيث سجّل هدفاً وصنع 3 أهداف أخرى. فالأهداف 8 التي أحرزتها بلجيكا في الـ”يورو 2016″ جاءت بواسطة 6 تمريرات حاسمة لكلّ من إدين هازارد وكيفن دي بروين بواقع 3 لكلّ لاعب. كلّ تلك الأرقام تضع بلجيكا في مرتبة المرشّحة إلى النهائيّ، حيث قد تواجه ألمانيا بعد العرض الرائع للمانشافت أمام سلوفاكيا.

فقد سحق المنتخب الألمانيّ نظيره منتخب سلوفاكيا بثلاثة أهداف من دون مقابل في المباراة التي احتضنها ملعب “ليل متروبول”، وذلك في إطار مباريات دور الـ16 من البطولة. افتتح قلب الدفاع بواتينغ، محرزاً الهدف الأوّل من تصويبة قويّة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 8، وأضاف مهاجم بيشتكاش التركيّ ماريو جوميز الهدف الثاني لألمانيا في الدقيقة 43 بعد تلقّيه تمريرة حريريّة من دراكسلر، وعزّز صانع ألعاب فولفسبورغ جوليان دراكسلر من تقدّم المنتخب الألمانيّ، محرزاً الهدف الثالث في الدقيقة 63. وأهدر صانع ألعاب أرسنال مسعود أوزيل ركلة جزاء منحت لفريقه بعد تعرّض جوميز للدفع من قبل مدافع المنتخب السلوفاكيّ مارتين سكيرتل. لكنّ كوزايتش حارس مرمى سلوفاكيا تصدّى لها بكلّ براعة.‏ وفرض نجوم المانشافت سيطرتهم على مجريات المباراة منذ الدقيقة الأولى، ولم يدعوا فرصة لرفقاء هامسيك، وذلك بفضل تحرّكات دراكسلر وأوزيل ومولر ومن خلفهم توني كروس. فألمانيا بطلة العالم ليست بعيدة من أن تكون بطلة أوروبّا أيضاً.