هوى سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدينار الكويتي في شركات الصرافة الكويتية إلى مستويات قياسية، حيث انخفض بنسبة 7% إلى 0.413 دينار، وهو أدنى سعر للعملة البريطانية أمام نظيرتها الكويتية منذ أزمة البنوك البريطانية عام 2009.
وتراجع الجنيه الإسترليني، الجمعة الماضي، إلى أدنى مستوى له أمام الدولار الأميركي منذ عام 1985. وينتظر أن يسهم تهاوي الإسترليني في انتعاش السياحة الكويتية إلى لندن، حيث ستقل تكلفة السفر بعد تراجع العملة البريطانية.
وارتفع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار الكويتي إلى 0.301 دينار.
وقال الخبير في أسواق العملات، رائد عبد الخالق، إنه “رغم حالة الهلع التي شهدتها أسواق المال الخليجية، ومن ضمنها الكويت، إثر تصويت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، إلا أن حائزي الإسترليني لم يقبلوا على البيع، بل فضلوا الاحتفاظ بحيازاتهم، خصوصا أن الكثير من الكويتيين يفضلون قضاء عطلة عيد الفطر في بريطانيا”.
وأضاف عبد الخالق، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، أن “المستثمرين يفضلون الاحتفاظ بالعملة البريطانية في الوقت الحالي، رغم انخفاضها الحاد أمام الدينار، نظراً لعدم وضوح الرؤية بشأن اتجاهات سعر الإسترليني خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد أن أكد المركزي البريطاني دعمه الكامل لعملته واستعداده لضخ أكثر من 250 مليار جنيه إسترليني (344 مليار دولار) في الأسواق.
وتوقع عبد الخالق أن يتذبذب سعر الجنيه الإسترليني، خلال العام الجاري، متأثرا بالمفاوضات المرتقبة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن صيغة انسحاب بريطانيا من الاتحاد.