IMLebanon

وفاة إيلي فيزل أحد الناجين من المحرقة النازية

Elie-Wiesel

 

توفي مساء السبت 2 تموز 2016 إيلي فيزل، الحائز على جائزة “نوبل” للسلام والناجي من المحرقة النازية، وذلك عن عمر ناهز 87 عاماً، نذر غالبيتها لتخليد ذكرى اليهود الذين قضوا في المحرقة.

وأعلنت وفاة الكاتب الأميركي اليهودي المعروف في القدس من قبل مؤسّسة ياد فاشيم لإحياء ذكرى المحرقة.

وقال المتحدث باسم ياد فاشيم سيمي آلن، إنّ المركز أكّد وفاة فيزل، الحائز على جائزة “نوبل” للسلام في العام 1986، “توفي قبل ساعات عدّة”.

ولفتت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إلى أنّ الكاتب الأميركي “فارق الحياة في منزله في مانهاتن”.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بياناً وصف فيه فيزل بـ”المنارة ومثال البشرية التي تؤمن بخير الإنسان”، مضيفا أنّ “دولة إسرائيل والشعب اليهودي يبكون بحزن على وفاة إيلي فيزل”.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيانه، أنّه “خلال السنوات المظلمة للمحرقة، كان إيلي فيزل شعاع نور ومثالاً للبشرية التي تؤمن بخير الإنسان”.

 

ولد فيزل في 30 أيلول عام 1928 في سيات في رومانيا (ترانسلفانيا في ذلك الوقت) لأسرة فقيرة، وعندما بلغ سن الخامسة عشرة تمّ ترحيله إلى أوشفيتز حيث قتلت والدته وشقيقته الصغرى.

وقد قتل والده أمامه في بوشنوولد، حيث تم نقلهم.

ولدى مغادرته المعسكر في العام 1954، استقبلته في فرنسا الجمعية اليهودية لإغاثة الأطفال، وبقي فيها حتى بلغ 28 عاماً في العام 1956.

وبعدما أنهى دراسة الفلسفة في جامعة السوربون، أصبح صحافياً وكاتباً.

واستلم إيلي فيزل، الذي حصل على الجنسية الأميركية في العام 1963، لفترة طويلة رئاسة كلية العلوم الإنسانية في جامعة بوسطن، وقسم حياته بين الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل.

وبعد نجاته من المحرقة، نذر فيزل حياته لتخليد ذكرى ضحاياها.

وندد فيزل في مناسبات عدة بمسؤولية الزعماء الذين “كانوا يعلمون” مصير اليهود المرحلين، خصوصاً روزفلت وتشرشل.

وفي العام 1979 أطلعه الرئيس جيمي كارتر على صور التقطتها في العام 1942 طائرات عسكرية أميركية كانت تحلق فوق أوشفيتز.

 

وفي العام 2006، رفض الكاتب الراحل رئاسة إسرائيل، قائلاً: “لماذا أصبح رئيساً؟ هذا ليس لي، أنا لست إلا كاتباً”.