IMLebanon

إنجازات حزب الله منذ حرب تموز

hezbollah-new

كتب بول شاوول في صحيفة “المستقبل”:

انها الذكرى التي يحييها “حزب الله” لانتصاره الإلهي على اسرائيل مع صحافته “الكانتونية”. في 12 تموز 2006، اجتاز مقاتلون من الحزب المذكور الخط الأزرق، وخطفوا جنديين اسرائيليين. قبل ذلك بأسابيع طمأن السيد حسن نصرالله على طاولة الحوار اللبنانيين بأن “صيفهم” سيكون “برداً وسلاماً وزهوراً” بالنسبة إليهم، وللسياح،…. والأمن.

قالها “بثقة” متفائلة! لكن، ربما، كان وراء كلامه ما يوحي “التضليل” أو غيره. التضليل اذا كان يدري أو لا يدري، أو اذا كان لا يدري ويدري. لكن في الحالين، فالمسألة ليست أصلاً منوطة به. ولا بقيادته الميليشيوية. وانما بإيران. وهذه الأخيرة لا يهمها ما قال “أمينها” العام أو امناؤه الخصوصيون… لأن فرمانها سينفذ. أمر يومي من آخر الدنيا. وهكذا صار. وعلى قولة أبي تمام “السيف أصدق إنباءً من الكُتب”. فلا “أنباء” حسن نصرالله تحققت ولا أماني اللبنانيين أو مخاوفهم أخذت بالاعتبار. إذاً، “ويك عنتر أقدم” فأقدم عنتر. لكن السيد حسن وقع في تنبؤ آخر أفدح، هذه المرة، عن نيات اسرائيل: “اطمئنوا لن يكون رد الفعل خطراً”. هذا بعد عمليته التي حملت شعار “تحرير سمير القنطار” كبداية، هنا بدا السيد حسن وكأنه يمتلك معلومات مسبقة تفيد أن الظروف غير مواتية لإسرائيل للقيام بعملية كبيرة! لكن، فعلتها اسرائيل. جاءتها “الحُجة” على طبق من فضة إيران، أو على سجادة عجمية من سجاداتها. فإسرائيل شهدت طبعاً في 2005 تفجر ثورة الأرز. (ومثلها حزب سليماني) كما انها راقبت بداية نهوض اقتصادي مع حكومة فؤاد السنيورة. (“حزب الله” مثلها). إذاً الفرصة مواتية بالنسبة لإسرائيل ومشفوعة إعلامياً ودولياً وداخلياً ببطاقة دفاع عن نفسها، إزاء اختراق الحزب الخط الأزرق. انه دفاع من جهة بني صهيون ليصبح “دفاعاً” بطولياً ضد العدوان الاسرائيلي. إذاً بات ذلك عند الاثنين، ربما بالتراضي، أو بلقاء النقيضين، تعويماً الواحد للآخر، لكن على حساب لبنان وشعبه: فالاثنان في موقعي الدفاع… ولبنان طبعاً الضحية.

فإذا كان حزب الملالي، قفز فوق كل شيء، الدولة والحكومة والناس ومجلس النواب واتخذ قراراً منفرداً بالحرب، فيعني انه لا يقيم وزناً لأحد. (انا لبنان ولبنان أنا) وانه فوق الجميع (ما عدا طبعاً سقوف ولاية الفقيه!) والمنطق يقول ان اسرائيل كإيران يزعجها ازدهار لبنان وقوة اقتصاده، وتماسك ناسه.. وهنا العامل المشترك. فلا الحزب يبالي لما قد يتعرض له لبنان ولا اسرائيل ضنينة بذلك. رائع! فلنشغل آلتنا العسكرية إلى اقصاها، ونقصف وندمر كل ما هو قائم في لبنان، الجسور، المدارس، الكهرباء، الطرقات، المصانع، المنازل، ونهجر أهل الجنوب… تهجيراً. ابتُلي لبنان إذاً بعمالة “حزب الله” التي استجلبت اسرائيل لتنشر الخراب: “سنعيد لبنان إلى العصر الحجري”. هكذا نجح بعض القادة الصهاينة. (لكن هذا يصب عند “حزب الله” الحجري أو البرونزي، أو الخشبي). انه الدمار الشامل: تكاليف ما بعد الحرب بالمليارات. والضحايا بين قتيل وجريح 3470 لبنانياً معظمهم مدني.

[ دفاع الحزب

اما على جبهة الحزب، فهناك دفاع لا هجوم، أي لم يعلن حسن نصرالله انه سيحرر مزارع شبعا. لا! ولا أي منطقة يمكن أن يعتبرها محتلة. فهذا لم يرد في أي خطاب من خطبه، ولا في اعلام مرتزقته. إذاً استدرَج العدو إلى داخل أرضه ليدافع عنها! فيا للعبقرية العسكرية. فالذي يتجاوز الخط الأزرق يعني انه بدأ بالهجوم. لكن اكتشفنا انه بدأ. واكتفى بالدفاع. فهل دافع فعلاً عن الجنوب الذي تغلغل فيه الجيش الاسرائيلي؟ هل تمكن من ردع اسرائيل عن إحداث الخراب، والتهجير؟ لا! هل منع الطيران الاسرائيلي من قصف المنشآت الحيوية؟ لا! إذاً ماذا فعل إذا كان لا يقدر على رد ولو جزء مما تحدثه اسرائيل في البلد. لا شيء من هذا. دافع بكل بساطة عن مقاتليه. (فلا تمكّن من حماية المدنيين الجنوبيين ولا ممتلكاتهم!) سواء كانوا في الانفاق على عمق امتار من التحصينات أو على الأرض. بل هل تمكن مثلاً من حماية مقاتليه فقط. لا غير! وجردة الضحايا تتكلم بالأرقام. هل تمكن من فرض معادلة التوازن في التخريب ما دام لم يختر الهجوم ولم يهدف إلى التحرير؟ لا! فإسرائيل تكبدت 70 قتيلاً (كما قال السيد حسن نفسه) وتكبد لبنان 2000 قتيل: البون شاسع بالنسبة للمُدافع والمُهاجم: فالأخير عادة يخسر من الجنود والمقاتلين أكثر من الأول: حدث العكس ربما للمرة الأولى في تكتيكات الحروب! (أليس هذا السبب انتصر؟).

[ إسرائيل

وتحس وسط هذه الفوضى التي احدثتها قوى خارجية: اسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى وكأن لبنان غير معني حتى بما يتعرض له، وانّ الدولة تبخرت، وتشَظّت. لكن الأمر المفاجئ ان العنصر اللبناني الذي كانت له الفاعلية السياسية والديبلوماسية هي الحكومة برئاسة السنيورة التي وصفها الرئيس بري بحكومة “الديبلوماسية المقاومة!”. البصيص الوحيد تجسد في تماسك بعض الحكومة، وسعيها بكل ما اوتيت من علاقات عربية وخارجية ان تحد من حجم الخراب، وان تحافظ على ما تبقى من مقومات المؤسسات. وهنا المقاومة الحقيقية! المقاومة اللبنانية المدنية التي انتصبت وسط بابل السلاح والموت والدمار لتقول “لا” لما ارتكبه الحزب ولا لما تقترفه اسرائيل، وما قد ينشأ من هذين الانتهاكين من احتمال تدمير الدولة والمس باتفاق الطائف وبالدستور… باعتبار ان العدو يمكن ان يكون قد وضع في حساباته، قيام الحزب بانقلاب داخلي بعد نهاية العدوان تحت شعار “الانتصار”! كل هذه الاحتمالات كانت تقض مضاجع الحكومة اللبنانية التي رأت انها اذا عجزت عن منع حزب بني فارس من الاستفراد بقرار الحرب، فلتحاول تطويق مفاعيله… السلبية.

وبين بداية حرب استجلاب اسرائيل وما نتج عن ذلك، فرُغ الجنوب من ناسه. فلا ملاجئ. ولا مخابئ. كما التي بناها الحزب لمقاتليه. (أي حزب هذا يعلن حرباً ولا يؤمن ما يحمي الناس! فهؤلاء مكشوفون، والحزب في المتاريس الجوفية! وهنا كانت الوحدة اللبنانية التي لم تكن اسرائيل راضية عنها ولا إيران: فتح كل اللبنانيين من كل الطوائف والملل وفي كل لبنان، منازلهم، ومدارسهم، وجوامعهم وكنائسهم لاهلم النازحين من الجنوب. كانت لحظة رائعة توحي ان مخطط الحزب لتصديع العلاقة بين اللبنانيين عبر نزعته الكانتونية التقسيمية قد فشلت، وإن لحين!

[ رداً على ثورة الأرز

لكن ما يمكن لحظه، وكما أشرنا في بداية المقالة، انه ربما كان من أسباب اقدام الحزب على هذه الحرب، (بصرف النظر عن الأغراض السياسية الأخرى) الرد على ثورة الأرز وما نتج عنها وما صنعها من وحدة وطنية جامعة من خلال تظاهراتها المليونية، وهذا ما لم نجد له مثيلاً في تاريخ لبنان. انها معركة الاستقلال الشعبية الثانية بعد معركة الاستقلال “النخبوية” في الاربعينات… أكثر، ان ما جمع هؤلاء المنتفضين مبادئ (وبديهيات) كانت قد طُمست في عهد الوصاية الأسدية، الأمر الذي ارعب الحزب: عودة الدولة والسيادة (والاستقلال) والديموقراطية وتحرير الشارع من قمع الوصايتين الإيرانية والسورية و”لبنان أولاً” ولأول مرة رفرف العلم اللبناني عالياً فوق كل الأعلام المستوردة والتمسك بعروبة لبنان وبدستوره (الطائف) وقيام سلطة وطنية يمنحها الشعب شرعيتها… من دون أن ننسى الأهم: 1) تحقيق العدالة وكشف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في 14 آذار، وتعزيز القوة الدولية في الجنوب…

كل هذه الشعارات التي ارتفعت وهُتف بها، وسار الناس في أثرها تعتبر رداً كبيراً على مشاريع “حزب الله”! وعلى سلاحه وعلى هيمنته وعلى عمالته لإيران ضمن مشروعها العدواني “الهلال الفارسي الصهيوني” . إذاً، من السبل التي اعتبرها الحزب ناجعة هو افتعال حرب تغيرت شعاراتها من “تحرير القنطار” إلى “الحرب الاستباقية” إلى صد المشاريع الشرق أوسطية… والحفاظ طبعاً على سلاح المقاومة التي انتهت بنهاية ما سمي التحرير: وهو تحرير غريب عجيب لا نظير له في كل حركات التحرير العالمية: حرروا الجنوب من احتلال اسرائيلي واحد وسلموه لاحتلالين: سوري وإيراني. (وهذا ما حدا ببعض غلمان ولاية الفقيه اعتبار انه بات له خط هجومي(!) على اسرائيل في الجنوب اللبناني! أو ما صرح به أحدهم بعد ذلك: (ان بيروت (ولبنان) ولاية إيرانية!) فموضوع التحرير وأعياده ومناسباته يجب أن يعاد النظر فيها، لتكتشف ان نفوذ إيران عبر حزبها تضاعف في لبنان بعد التحرير!). لكن يبدو ان هذه الحرب “التموزية” لم تؤت ثمارها على الصعيد الداخلي والسياسي مما دفع السيد حسن نصرالله ازاء الأهوال والدمار والضحايا التي احدثتها إلى النطق بجملته الشهيرة “لو كنت أدري”. ويبدو انه لم يدر لا قبل اختراقه الخط الأزرق، ولا بعد الخراب الصهيوني نفسه. وهنا بالذات نفهم لماذا وبلمح البصر رفع الحزب شارات النصر، “انتصرنا على العدو” ، “علمناه درساً” “أقمنا توازن الرعب”… الخ. لكن الحزب عرف في قرار ذاته ان كل ذلك الكلام لا يجدي نفعاً… وهنا يمكن ان نفهم الجزء الثاني من مسلسل استجلاب العدو. لكن هذه المرة ضد لبنان. وكان “7 أيار” المشؤوم تتمة لـ”لململة” المقاومة المحتضرة. وكأنه يقول لثوار الأرز لا التظاهرات المليونية، ولا شعاراتكم، ولا وسائلكم السلمية، ناجعة! السلاح فوقكم وفوق لبنان. وعلينا في هذا الاطار، ان نذكر ان المشترك بين اسرائيل وحزب الله هو العداء للدولة اللبنانية. هذا مؤكد ومن أسباب حرب الحزب ونتائجها اعدام الدولة. فقراره الحزبي المنفرد بأمر ايراني موجه في النهاية ضد الدولة. فالحرب لم تكن بين اللبنانيين واسرائيل بل بين اسرائيل والحزب وتالياً بين إيران وبينها. لكن الدولة “المقاومة صمدت” وكان لها الدور الأساس في وقف الحرب، ومن ثم استجلاب المساعدات لبناء ما تهدم، وحماية الاقتصاد اللبناني وليرته من خلال الهبات والمساعدات السعودية والكويتية والقطرية والخليجية. إيران ارسلت “مساعداتها” إلى الحزب باعتباره “الدولة”، والدول العربية ارسلت المساعدات للدولة المعترف بها دولياً. ومن أهداف 7 أيار اعادة تهديم الاقتصاد اللبناني وفرط الوحدة التي تجلت بينهم أثناء الحرب وتعطيل الحكومة الصامدة: وهنا رافق عدوان 7 أيار (الاسرائيلي أيضاً) حملة شتائم واتهامات للحكومة ورئيسها، ولـ 14 آذار بأنهم تآمروا على الحزب! كيف؟ الله اعلم! فالشتيمة لا تُفسر عند الطغاة! لكن يأتي 7 أيار أيضاً في سياق متصل مع حرب تموز لتأكيد ان الكلمة ما زالت لنا أي الحزب، خصوصاً وانه “اتهم” نفسه بالانتصار! وللمنتصر حقوقه الاستثنائية على الناس والشرعية والبرلمان والكيان والجمهورية. واذا كان الحزب لم يحرر شبراً من مزارع شبعا فلماذا لا يحرر لبنان من دولته، واقتصاده… ونظامه وديموقراطيته؟ فهي مطالب “محقة” لا بد ان تأتي كمكافأة على انتصاره وعلى دم شهدائه (ولمَ لا على الخراب الذي أحدثه). على هذا الأساس سأل النائب وليد جنبلاط الحزب “لمن ستهدي انتصارك؟”.

وسؤاله جواب: ليس من يهديه للبنانيين الذين عانوا حربه ولا للدولة… ولا للجمهورية ولا للشعب! بل لإيران! دولة الحزب الشرعية الوحيدة. اقصد للمخطط الإيراني المرسوم للحزب. وجاء مؤتمر الدوحة، ليؤكد اتفاق الطائف. اذاً، يحتاج الأمر إلى أكثر من 7 أيار أي إلى مسلسل ارهابي جديد يحمل سلاح الانقلاب الميليشيوي وهنا كان دور “القمصان السود” (بقيادتهم السوداء!) بإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري والمجيء بميقاتي! وهنا كذلك انتهاك لروح 14 آذار التي فازت بالانتخابات النيابية البرلمان وارادته وراء ظهورنا! هذا مدلول الانقلاب. نحن نؤلف الحكومة ونحن نسقطها فلا إرادة شعبية ولا برلمانية… ولا ديموقراطية (هذا كله هراء بالنسبة إلى حزب ينتمي إلى أرهب الأنظمة الدكتاتورية في العالم!) وكان على 14 آذار ومنعاَ لإقدام الحزب على جنون آخر ينتج فتناً وفوضى وخراباً المشاركة في الحكومة. لكن حتى هذه الحكومة يجب اعدامها او تعطيلها لضرب كل محاولة لاستنهاض الاقتصاد ومعالجة أمور الناس. بعد التأليف يأتي التعطيل. وبعد التعطيل التخريب. كل ذلك ليؤكد حزب سليماني ان كانتون الدويلة هو الدولة… هكذا بكل بساطة. والانقلاب على حكومة الحريري لا بد من أن يكون له تتمة (كالمسلسلات الهندية) والتتمة تجسدت هنا في حلقة جديدة: عدم التجديد للرئيس ميشال سليمان بعد انتهاء ولايته وصولاً إلى تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية! وهو الرمز الوطني الجامع. و”حزب الله” يكره كل ما هو جامع وموحد وكل ما هو “رئيس” خارج سلطته. فهناك مرشده “الكانتوني” برتبة اعلى من الرئيس! وفوق البرلمان وفوق الدستور.

[ الملحمة الدستورية

كل هذه الحلقات المتصلة، منذ حرب تموز إلى تعطيل البلد، تُوجت “بملحمة” جديدة للحزب: أمرته إيران بالتورط في الحرب السورية لإنقاذ بشار الأسد! طبعاً باسم “المقاومة” المرحومة. هنا تعددت حروب الحزب، من واحدة ضد الدولة، لأنه استباح الحدود وادخل سلاحه إلى سوريا، من دون أي قرار شعبي أو رسمي، وأخرى ضد بيئته نفسها، عندما ساق ألوف الشبان إلى جحيم الموت في سوريا، لخدمة المصالح الإيرانية (حتى الآن 3000 قتيل، و5000 جريح) والحرب الثالثة ضد العرب والأكثرية المسلمة (السنة). رسمت له ايران خريطة مساره وحاربت بدم اللبنانيين ونظن ان المنحى المذهبي العنصري بلغ أوجه بمشاركة الحزب في حرب ضد الشعب العربي السوري… وقد تفوق الحزب على نفسه عندما وسع ارهابه على عدة بلدان عربية: من العراق إلى اليمن إلى السعودية والكويت والامارات وصولاً إلى خلاياه في عدد من بلدان أوروبا. (الجولان لا يبتعد عن مقاتلي الحزب امتاراً. كأنهم كانوا يحيون جيوش الاحتلال ويكملون طريقهم لقتل السوريين).

هذا هو مسلسل الحزب الفارسي منذ حرب تموز إلى اليوم: لكن شتان بين الحالين: فمن بطل التحرير، إلى المنتصر على “اسرائيل” فإلى 7 أيار فإلى انقلاب القمصان السود… فإلى الانخراط في الحرب السورية: منذ أوج الظاهرة “التحريرية” إلى حضيض الهزائم في بلاد الشام. بدأ منتصراً “ملتبساً” وانتهى مهزوماً واضحاً. لكن ما يربط كل حلقات هذا المسلسل ان الحزب وضع جانباً محاربة اسرائيل (كما فعل حافظ الأسد عام 1974) إلى تخريب لبنان والعالم العربي، فالعدو الجديد لم يعد اسرائيل بل لبنان والسعودية وسوريا والعراق واليمن!

كل هذا باسم “المقاومة” وفي كل هذا يتصدع الحزب وتتصدع بيئته تحت اقدامه وعلى مرآه!

انه النزول إلى الجحيم!