IMLebanon

تحضيرات لعمل إرهابي من عين الحلوة!

ain-el-helwe

كشفت صحيفة “الحياة” أن الأجهزة الأمنية اللبنانية، لا سيما مخابرات الجيش، دعت في الأيام الأخيرة القيادات الأمنية في مخيم عين الحلوة، وكذلك قادة الفصائل الفلسطينية كافة الى تحمل مسؤولياتها في كبح إمكان استخدام بعض المتصلين بتنظيم “داعش” وبـ “جبهة النصرة”، في المخيم، لتنفيذ عمليات إرهابية في لبنان.

وأفادت الـ“الحياة” بأن مخابرات الجيش اللبناني ترصد منذ فترة تحركات واتصالات من داخل المخيم في سياق عملها الاستباقي في مواجهة التهديد الإرهابي للبنان، لا سيما بعد العمليات الأخيرة التي نفذها “داعش” في القاع، وبعد كشف الأجهزة محاولات قبل القاع أيضاً، وتمكنت من الحصول على معطيات وقرائن تعزز شكوكاً لديها بأن بعض من يلوذون بالمخيم هم على صلة بـ “داعش” و “النصرة”.

وأوضحت مصادر رسمية لـ “الحياة” أن الأجهزة الأمنية حصلت على معلومات بأن ع. ي، المقيم في حي الطوارئ في مخيم عين الحلوة، والذي كان منتمياً الى “عصبة الأنصار” في المخيم، وانتقل منها الى “جند الشام”، بات يوالي تنظيم “داعش”. وأشارت المعلومات الأمنية الى أن شخصاً آخر هو هـ. هـ. ينتمي بدوره الى “داعش”، ويقيم في حي الطوارئ وكلاهما يجريان اتصالات بالمدعو أبو خالد البغدادي، أحد المسؤولين في “داعش” في مدينة الرقة السورية، وأنهما نسقا معه حول إمكان القيام بعمليات في مناطق لبنانية بينها مناطق جنوبية، بهدف نقل المعركة الدائرة ضد “داعش” الى لبنان وتهديد علاقة المخيم بجواره. وأوضحت أن الرصد اللبناني للتحركات المريبة في المخيم شمل وجود مجموعة من “النصرة” تضم ب. ب. الذي كان ينتمي الى “جند الشام”، إضافة الى هـ. ش.

وكشفت “الحياة” أن القيادات الأمنية أبلغت قادة المخيم في ما يشبه دق ناقوس الخطر والتحذير من تحويل عين الحلوة الى بؤرة للتكفيريين، ليقوموا بتهديد الاستقرار في صيدا ومحيطها.

وعقد ضباط من الجيش اجتماعات مكثفة مع المسؤولين في المخيم لتنبيه هؤلاء من أن السلطات اللبنانية لن تسمح باللعب بالنار وسيكون لها رد حاسم على أي تحرك ينطلق من المخيم أو تلطي الإرهابيين بحماية بعض الفصائل أو الجهات داخله، في عملية استباقية لحصول أي عمل إرهابي.

وأوضحت المصادر الرسمية أن جهات في المخيم وعدت بالسعي الى لجم أي محاولة للإفادة منه كملاذ للتحضير لعمليات إرهابية، منها “عصبة الأنصار” كما أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في الخارج وضعت في صورة المعلومات الأمنية اللبنانية، ورجحت بعض المصادر أن تكون زيارة مسؤول الساحة اللبنانية في منظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد بيروت مساء أول من امس للتنسيق مع السلطات اللبنانية في شأن التعاطي مع هذه التطورات، وللتعاون مع سائر الفصائل في هذا الشأن.