IMLebanon

طرابلس: أخطاء بلدية أم كيدية سياسية؟

 

tall-tripoli

 

 

كتب عبد الكافي الصمد في صحيفة “الأخبار”:

رغم أنه لم يمرّ أكثر من شهرين على تسلم بلدية طرابلس مهماتها، بدأ المجلس البلدي الجديد يتعرض لحملة انتقادات واسعة، ما طرح أكثر من سؤال حول ما إذا كانت هذه الحملة منظمة.

أبرز الانتقادات تعيين رئيس البلدية أحمد قمر الدين، منذ مدة، زميليه في لائحة «قرار طرابلس» فرح عيسى وربيع جحجاح، اللذين سقطا في الانتخابات البلدية الأخيرة، مستشارين له، كنوع من تعويض معنوي للطائفتين المسيحية والعلوية، لعدم نجاح أيّ مرشح من الطائفتين.

قمر الدين قال لـ«الأخبار» إن تعيين عيسى وجحجاح «جاء لإشعار الطائفتين المسيحية والعلوية بأنهما ممثلتان في البلدية»، مشيراً إلى أنهما «يعملان مستشارين بلا أيّ مقابل مادي».

الجدل حول تعيين رئيس البلدية مستشارين له أخذ قسطاً كبيراً من التجاذب في عهد الرئيسين السابقين للبلدية نادر غزال وعامر الرافعي، بعدما وصل عدد مستشاري كل منهما إلى أكثر من عشرين، غلب على تعيينهم طابع التنفيعات والمحاصصة. وتزايد الجدل بعد ما أشيع عن تعيين سحر آغا مسؤولة إعلامية في البلدية، وبعد انتشار صور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مع وزير العدل المستقيل أشرف ريفي ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، مذيّلة بعبارات تحدّ للمعترضين على تعيينها.

غير أن قمر الدين أكد أنه «لا يوجد أي قرار في هذا الشأن وهذا الموضوع لم يُطرح أصلاً».

كذلك وُجّهت انتقادات للبلدية بعد إزالة البسطات والمخالفات من بعض الشوارع الشعبية والفقيرة في المدينة، فيما تغاضت عن مخالفات مماثلة في منطقة الضم والفرز الحديثة. وشدد قمر الدين على «أننا سنزيل أي مخالفة في أي منطقة مع الأخذ في الاعتبار أن لكل منطقة خصوصيتها».

وحول المساعدة المالية البالغة 75 مليون ليرة التي قدمتها البلدية لنادي المتحد لكرة السلة الذي يملكه النائب محمد الصفدي، أكد رئيس المجلس البلدي «أننا ندعم الأندية الرياضية انطلاقاً من واجبنا تجاهها، فالمتحد يمثل طرابلس في بطولة لبنان لكرة السلة، كما يمثلها ناديا طرابلس والاجتماعي في بطولة لبنان لكرة القدم، وهي نواد تعكس صورة إيجابية عن المدينة، إضافة إلى أن نادي طرابلس مثّل المدينة ولبنان في كأس الاتحاد الآسيوي، وجعل شهرة المدينة وصيتها يتجاوزان، رياضياً، لأول مرة حدود لبنان».

ووصف الحملة التي تستهدف البلدية بـ«الظالمة»، مشيراً الى أن لديها «خطة طويلة الأمد ستخرج بها على الرأي العام قريباً»، داعياً إلى «إعطائنا بعض الوقت لأننا لا نزال نرتّب بيتنا الداخلي، وبعدها فليحكموا علينا».