للمرة الثالثة والاربعين تربع الفراغ على كرسي الرئاسة في قصر بعبدا، لعدم إكتمال النصاب القانوني، للجلسة المخصصة لإنتخاب رئيس للجمهورية، التي عقدت الاثنين 8 آب في مجلس النواب، بسبب غياب نواب “حزب الله” وتكتل “التغيير والاصلاح” بقيادة ميشال عون، و”تيار المردة” برئاسة سليمان فرنجية، وقد حدد الرئيس نبيه بري يوم الأربعاء 7 أيلول المقبل موعدًا للإنعقاد جلسة جديدة.
وأكد رئيس كتلة “المستقبل” النيابية النائب فؤاد السنيورة انه تمّ تحقيق نوع من التقدم في جلسات الحوار بما يتعلق باعادة الاعتبار للدستور اللبناني، وقال: “العودة الى الدستور يضمن تحقيق النتائج في كل المجالات الوطنية، ووصلنا الى نقطة حيث اصبح الامر واضحا ان “الامور مش ماشية”.
ولفت الى انه لم يحصل تصويت داخل كتلة “المستقبل” بشأن ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، مؤكدا انهم متمسكون بترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية.
وعن حديث النائب محمد رعد في الحوار عن ضرورة الاتفاق على رئيس للجمهورية، اضاف: “ان هذا الكلام أمر ايجابي، إلا إذا كان رعد يريد هذا الاتفاق أن يكون “اتفاق اذعان”، وهذا أمر نرفضه، لأن الاتفاق عادة يجب أن يكون بالرضا وليس بالاذعان”.
في المقابل، شدد نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان على ان فريقه مع تطبيق الدستور، لافتا في الوقت عينه الى ان هذا الامر يفرض اولويات ومسارا معينا موجود في جميع دساتير العالم .
وقال: “تصحيح المسار يجب ان يبدأ بانتخاب رئيس وبقيام الدولة وقيام المؤسسات”، لافتا الى ضرورة تعيين جلسة للتصويت على قانون انتخاب. واضاف: “ملتزمون بانتخاب رئيس اولا وبقانون انتخابي جديد”.
بدوره، إكتفى النائب سامي الجميل بالقول: “لا يوجد حسّ بالمسؤولية لدى البعض والمطلوب القرار بانتخاب رئيس للجمهورية”.
أما النائب أحمد فتفت فقال لدى مغادرته المجلس، رداً على سؤال بشأن تصويت حصل في اجتماع كتلة المستقبل على تأييد ترشيح العماد ميشال عون: “لم يكن هناك تصويت بمعنى التصويت لا برفع الايدي ولا بالكلام، وبالكتلة عامة لا يحصل تصويت ولم يحصل تصويت لا هذه المرة ولا قبل هذه المرة”.
وعما إذا أصبحت الكتلة ميالة لترشيح العماد عون، اجاب فتفت: “من قال هذا الكلام؟ لا ابداً، ورأي الكتلة واضح في كل المحلات، والعماد عون قال انه ليس مرشحاً لا توافقياً ولا توفيقياً فكيف تريدون من الكتلة ان تتبنى ترشيحه، نحن مرشحنا سليمان فرنجيه”.
ولدى دخوله الى المجلس مازح النائب أنطوان زهرا الصحافيين قائلاً: “وعدونا تفرج بآب… لو بدها تشتي بآب كانت غيّمت بتموز”.