IMLebanon

بوتين: نناقش مع أردوغان كل ما يتعلق بالتسوية في سوريا

ardogan-putin

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على إيجاد تسوية للأزمة السورية “بطرق ديموقراطية”، رغم اختلاف وجهات نظر الطرفين حولها.

بوتين أضاف في مؤتمر صحافي عقده عقب جلسة مشاورات مع أردوغان، “من المعروف وجود اختلافات في وجهات نظر الطرفين حيال حل الأزمة في سوريا، واتفقنا بخصوص إيجاد تسوية بمشاركة وزراء خارجيتنا والاستخبارات، فلا يمكن التوصل إلى حلول ديموقراطية إلا بطرق ديموقراطية، فهدفنا واحد بشأن حل الأزمة السورية، وسنعمل من أجل إيجاد حل مناسب لهذا النهج المشترك”.

وأكد بوتين أن الطرفين أجريا محادثات “ملموسة وبناءة، وتناولنا العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية ودولية”، مضيفاً: إن “وجود الرئيس التركي هنا -رغم الظروف الصعبة في بلاده- دليل على رغبة أكيدة في تحسين العلاقات”، واعتبر أن أولوية بلاده هي العودة بالعلاقات إلى ما قبل الأزمة، “وهذا هدف مهم للغاية”.

وفي موضوع تنشيط العلاقات التجارية بين البلدين، أكد أن الطرفين تبادلا الآراء حول نزع القيود عن الشركات التركية والأفراد، وستركز بلاده على تكثيف الاستثمارات والتبادل التجاري مع تركيا، ومناقشة استئناف الرحلات السياحية من روسيا إلى تركيا.

وقال: “سنقوم برفع القيود الاقتصادية عن تركيا بشكل تدريجي، وتفعيل آليات التعاون، وعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة في الخريف المقبل، وقمة لجنة التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى العام المقبل”.

من جانبه أكد أردوغان أن روسيا وتركيا ستعيدان العلاقات أفضل مما كانت عليه قبل الأزمة بينهما، مؤكداً أن “العلاقات التركية الروسية مستقرة الآن أكثر من أي وقت مضى”، وذلك “بفضل الإرادة السياسية، ودعم الرأي العام”.

وأوضح أن الجانبين “مصممان للغاية، ويمتلكان الإرادة اللازمة لإعادة العلاقات إلى مستواها السابق، وحتى أبعد من ذلك، وأعتقد أن تطلعات شعبي البلدين منا هي في هذا الاتجاه، ونتيجة للمحادثات التي أجريناها اليوم اتخذنا قرارات من شأنها نقل العلاقات بين البلدين إلى المستويات المطلوبة في المجالات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والإنسانية”.

وبيّن الرئيس التركي أن “خطوات متعاقبة مع روسيا من شأنها إحياء مجلس التعاون رفيع المستوى، وتحقيق رحلات شارتر، ورفع الحظر عن التدابير المتعلقة بالعلاقات التجارية، بينها السلع الزراعية، وفسح المجال أمام المستثمرين الأتراك في روسيا، وإلغاء التأشيرات”.

وتابع: “سنمنح محطة أق قويو النووية وضعية الاستثمار الاستراتيجي، ونتخذ الخطوات اللازمة في هذا الخصوص، واتفقنا على إنشاء الصندوق التركي الروسي للاستثمارات المشتركة، وسنزيد تعاوننا في مجال الصناعات الدفاعية”.