IMLebanon

الراعي من بعلبك: لبنان صامد بأعجوبة

96

 

 

وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر الأربعاء 10 آب مطرانية بعلبك للروم الكاثوليك، وكان في استقباله أمام كنيسة القديستين بربارة وتقلا النائب اميل رحمة، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال وعدد من الكهنة.

وبارك الراعي الكنيسة، وجال في أقسام مطرانية بعلبك، مستمعا إلى شروح المطران رحال عن تاريخها.

وألقى الراعي كلمة قال فيها: “سيدنا الياس، نشكرك من كل قلبنا على هذا اللقاء اليوم في هذه المطرانية العريقة والمفتوحة لكل الناس، نحن نشعر عندما نزورها بأننا في بيتنا، فإني أحييك وأحيي كل أبناء الأبرشية. كما أحيي سيدنا المطران حنا رحمة الذي هو كما ذكرت رفيق الدرب، فأنتما سويا لخدمة هذه المنطقة. وأحيي أيضا سيدنا المطران سمير مظلوم والنائب إميل رحمة وكل رؤساء البلديات والفاعليات الموجودة معنا اليوم والدكتور فؤاد أبو ناضر البعلبكي”.

أضاف: “نعتبر هذه الزيارة تكملة لزيارتنا للتعزية في القاع، نظرا ما سمعناه من شعبنا من خوفه من المستقبل وحاجته الى الطمأنينة ووجود الجيش الذي يحمي الجبهة. جئنا اليوم وتنادينا لنقول لأبناء المنطقة مسيحيين ومسلمين جميعنا متضامنون للمحافظة على وطننا والامن والعيش معا بكرامة”.

وتابع: “هذه المنطقة هي سياج الوطن، فنحن نجدد تعازينا لأهالي الضحايا والجرحى الذين افتدوا لبنان كله. لقد كان الارهاب يريدها الباب لإدخال الرعب والإرهاب، فنحن ننحني امام الشهداء، وهذا يقتضي منا كلنا أن نتعاون لنكون سدا منيعا لقطع يد الارهاب ومواجهة كل المحاولات التي تريد ادخال الارهاب الى لبنان”.

وأردف: “لبنان هو البلد الوحيد في هذا الشرق الأوسط الذي ما زال صامدا بأعجوبة وإرادة أهله، الذين يريدون الحفاظ على وجودهم رغم كل شيء. وجميعنا كلبنانيين، وخصوصا كمسيحيين وعمرنا 2000 سنة على هذه الأرض، حرصاء على استمرارية بقائنا وثباتنا. وهنا، نتحدث عن بقاء المسيحي المنفتح على كل الناس والديانات”.

وقال: “ما يجعل لبنان دولة مميزة في هذا المشرق، هو الثقافة التي نتحلى بها، ونحن ضنينون بأن تستمر هذه الثقافة التي بناها المسيحيون والمسلمون معا في سوريا والعراق وفلسطين والاردن والمشرق، فلا نستطيع أن نتركها لتصبح أرض داعش والقاعدة والمنظمات الارهابية، ولا أرض المرتزقة التي تأتينا من كل أنحاء العالم”.

أضاف: “هذه أبعاد زيارتنا ولقائنا اليوم مع رؤساء بلديات المنطقة وفاعلياتها، إضافة إلى كيفية التضامن مع الاجهزة الامنية والقوى العسكرية كافة، فنحن معهم ونتضامن معهم لتحقيق الأمن في المنطقة. نحن نحيي الجيش وننحني أمام تضحياته وأمام الغبار الذي يحمله على أرجله من الأرض التي يحميها، فالشهداء الذين سقطوا رووا الارض بدمائهم، وهذا يعني أن نعطي الارض قيمتها وكرامتها ونحافظ عليها لتستمر أرضا مقدسة، أرض الوحدة اللبنانية. نشكر صمودكم، ونحيي الجيش اللبناني الذي قدم إلينا الطمأنينة، ونتمنى لهذا اللقاء كل النجاح ليعيش شعبنا في فرح وطمأنينة”.