IMLebanon

محفوض لـ”IMLebanon”: “حزب الله” يتلاعب بعون وفرنجية

elie-mahfoud

حاوره محسن المختفي

علّق رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض على كلام رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد الذي إعتبر أنّ “الطريق إلى إنتخاب رئيس للجمهورية أصبحت ناضجة”، بالقول: “المرجع الذي صدر عنه هذا الكلام نحن لم نعد نثق به، لأنّ “حزب الله” عدا عن أنّه أصبح عبئاً على الدولة اللبنانية واللبنانيين، فإنّه يحاول أن يوحي للبنانيين وبعد سنتين من الشغور الرئاسي، أنّ الحزب هو من يقرّر متى يكون الجو إيجابياً لإنتخاب رئيس أو متى لا يكون”.

محفوض، وفي حديث لـ”IMLebanon”، أضاف: “إنّ النائب رعد يتماشى مع الظروف الإقليمية وتحديداً مع ما توليه الإرادة الإيرانية في هذا المجال. لا أعلم ما إذا كان التقارب الحاصل اليوم بين الروس والأكراد المترافق مع الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية المصرية سامح شكري إلى بيروت لبحث الملف الرئاسي، قد دفع بإتجاه رئيس كتلة “حزب الله” أن يدلو بهذا الكلام. نحن كقوى 14 آذار لا نثق بكل ما يصدر عن “حزب الله” إلا حتى إثبات العكس، وذلك لا يكون إلا من خلال إحترام المواثيق والمواعيد الدستورية وأولها النزول إلى ساحة النجمة والمشاركة في جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية”.

وتابع: “من الواضح أنّ “حزب الله” يتلاعب بالمرشحين للرئاسة العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، ومن الواضح أيضاً أنّ الحزب حتى اللحظة غير جاد بترشيح العماد عون للرئاسة بعكس كل ما يقوله في هذا الشأن”.

ورداً على سؤال بشأن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي صرّح بأنّه مع الرئيس سعد الحريري ظالماً كان أم مظلوماً وأنّ المصلحة الوطنية تقتضي عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة، وعما إذا كان بري قادر على إقناع “حزب الله” بالحريري، أجاب محفوض: “إنّي أخشى ما أخشاه في هذا المجال وأن يكون هناك لعبة أخذ وردّ بين السيد حسن نصرالله والرئيس بري. لقد وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها الفريق الشيعي المتمثل بثنائية “حزب الله” و”حركة أمل” يمسك بمقدرات وقرارات البلاد، بحيث نصّب السيد نصرالله نفسه في خطابه الأخير، صاحب قرار الحرب والسلم في الدولة وقرار إرسال عناصر حزبه إلى سوريا لقتل الشعب السوري وصاحب الإرادة الكبرى والآحادية في عملية إختيار وتعيين رئيس للجمهورية وتالياً التحكم بمصير رئاسة الحكومة، وهذا ما نرفضه”.

وأضاف: “في مكان ما، إنّي أمايز بين السيد نصرالله والرئيس بري، ولكن أخشى أن يكون هذا الأخير مغلوباً على أمره لناحية الكلام الذي قيل، وكأنّ في ذلك محاولة لردّ الكرة إلى ملعب الرئيس الحريري. وبالتالي نحن نرفض أن يتلاعبوا ليس فقط برئاسة الحكومة وإنّما أيضاً برئاسة الجمهورية. وأكرّر مجدداً أنّ هذه الجماعة لم تعد مصدر ثقة لدى اللبنانيين”.