IMLebanon

“حزب الله” يغطي اختلاسات بملايين الدولارات من أموال الدولة!

hezbollah money

 

 

كشفت مصادر مطلعة أن مسؤولين في “حزب الله” يختلسون الملايين من أموال الحزب والدولة اللبنانية، لكن القيادة الحزبية تغطيهم وتحميهم، وتلصق التهمة بآخرين، تجنباً للفضيحة، في حين يعاني الحزب نقمة متصاعدة بسبب خسائره الفادحة في سورية.

ونقلت جريدة “ايلاف” الالكترونية عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن الملقب حركيّاً بـ “محمد فضل الله”، وهو أحد المسؤولين الماليين في “حزب الله”، ضُبط في قضية اختلاس مليون دولار من مالية الحزب، لكن القضية مرت من دون محاكمة، وبتكتم شديد، بسبب علاقته العائلية بأحد كبار قادة الحزب.

وأضاف “بدأت تتكشف الاختلاسات وسرقات الأموال والأملاك ومحاولات هرب بعض المتنفذين إلى أوروبا حاملين أموالًا طائلة نُهبت من الحزب أو من الدولة اللبنانية، باستغلال نفوذ الحزب الذي لا يتورع عن استخدام القوة لحماية أفراده، حتى لو سرقوا المال العام”.

وبحسب المصدر نفسه، زوّر المدعو محمد فضل الله فواتير، وتلقى مبالغ كبيرة لقاء هذه الفواتير المزورة، تجاوزت مليون دولار.

وبعدما انكشف أمره في “حزب الله”، خضع للتحقيق، ثم وجّهت إليه تهمة أخرى، وسُجن أشهراً عدة، بحسب المصدر، الذي أوضح أن الحزب امتنع حتى الآن عن إعلان الأمر درءاً للفضيحة، خصوصاً أنه يعاني حالياً ضائقة مالية، بسبب العقوبات الأميركية والإجراءات العقابية التي اتخذتها ضده الدول العربية، إضافة إلى شحّ الدعم الإيراني، بسبب الحروب في العراق وسورية واليمن.

وأضاف المصدر “يغطي حزب الله سرقات أفراده ومناصريه واختلاساتهم من أموال الدولة، فمثلًا اتهم ابن أحد رؤساء بلديات الجنوب باختلاس مبالغ مالية ضخمة من المال العام ومن شركات تابعة للدولة بتزوير فواتير ومستندات دفع وسندات قبض، لكن عائلة المتهم مقربة من قادة في الحزب، فضغطوا لإلصاق التهمة بشخص آخر، وتبرئة ابن رئيس البلدية”.

وكانت عائلة رئيس البلدية قد هددت قادة “حزب الله” باللجوء إلى السلاح، فألصِقت التهمة بشخص آخر، كما أكد المصدر نفسه، مضيفاً “يحرص الحزب على تغطية هذه القضايا ولفلفتها تحت مسميات أخرى تجنباً للحرج العلني أمام المناصرين، ومحاولاً الظهور بمظهر الحريص على الأموال العامة وأموال الأيتام والثكلى وعلى مساعدة المحتاجين”.

وبحسب تقرير “ايلاف”، تتحدث المصادر عن فضائح مثيرة للجدل داخل صفوف الحزب، تتعلق باختلاسات ملايين الدولارات من أموال الحزب، ومن أموال المؤسسات التابعة له، كما من الدوائر الرسمية والوزارات التي يسيطر عليها في لبنان.

وبدأت هذه الفضائح المتتالية تُقلق أمينه العام حسن نصرالله، الذي لم يجد متسعاً من الوقت حتى الآن لمعالجة الأمر، بسبب تكبده الخسائر الكبيرة في سورية، وخصوصًا في حلب، وتفاقم أزمته المالية، وثقل وزن المتورطين في الاختلاسات داخل صفوفه، كما تفيد المصادر من لبنان.

إضافة إلى ذلك، تزيد الإجراءات التي تنفذها المصارف اللبنانية لتجفيف موارد الحزب المالية، الطين بلة، خصوصاً أن هذه الموارد مستنزفة أصلًا بسبب تورط الحزب في الأتون السوري، واضطراره إلى دفع مبالغ طائلة تعويضًا للعائلات التي يعود أبناؤها في النعوش، كي يسلم من نقمتهم التي تتزايد، وكي يحافظ على سطوته داخل الشارع الشيعي اللبناني.