IMLebanon

الحقيبة التي شغلت العالم: “نشر الرعب في نفس من يهاب العربية”! (يورغو البيطار)

bag-berline

 

تقرير: يورغو البيطار

في وقت يغرق العالم في التطرف والارهاب وكذلك الاحكام المسبقة وما بات يعرف بالـ”اسلاموفوبيا”، يبدو ان ثمة مبادرات تحاول التخلص من هذه المفاهيم على قدر المستطاع! ودائما ما يترك الابداع والاكثر تأثيرا حتى عبر.. حقيبة وكلمات قليلة بالعربية.

القصة بدأت حين لفتت حقيبة حملها احد الاشخاص في المترو نظر الصحافي نادر الصراص الموجود في برلين، عاصمة المانيا، يوم الثلثاء. الحقيبة التي اثارت الاهتمام حملت كلمات مكتوبة باللغة العربية: “لا يوجد أي هدف لهذا النص سوى نشر الرعب في نفوس من يهاب اللغة العربية” في اشارة واضحة الى الرهاب الذي بات يؤرق الكثير من الغربيين من كل ما هو عربي حتى اللغة نفسها بعد ان تكررت في الاسابيع الاخيرة حوادث التحقيق مع اشخاص يقرأون كتبا بالعربية او حتى طرد ركاب في دول غربية اشبتهم بقراءتهم “ما يثير الشكوك” في ظل موجة من الاعمال الارهابية التي تستهدف عددا كبيرا من الدول في دوامة من ردود الفعل لا يبدو انها ستنتهي قريباً.

بعد ان نشر الصراص الصورة على صفحته في “فيسبوك” تم تداول التدوينة بشكل مذهل حيث نالت اكثر من 30 الف اعجاب حتى الان ووصلت حتى الآن اعداد اعادة مشاركتها الى اكثر من 14700 مرة من كل العالم وسأل العشرات من المعلقين كيف يمكنهم الحصول عليها…  لا بل ان سرعان ما طرحت ملابس تحمل نفس العبارة على مواقع التجارة لا سيما “امازون” وغيرها!

الحقيبة انتجت للمرة الاولى في نيسان الماضي وقد تبين ان الشركة التي صممت الحقيبة في “حجر وورقة ومقص” ومقرها حيفا. مؤسسا الشركة سناء جمالية وشارل حداد كانا قد قالا لموقع راديو “اس بي اس” الاسترالي ان تصميم الحقيبة لم يأت للاعلان عن موقف بل “لانها لغتنا وجزء من هويتنا ويجب ان تكون جزءا من المشهد العام”.

يقول الصراص في عدد من الاحاديث الصحافية التي بات يدلي بها لمواقع عالمية انه لم يتوقع هذه الردود مطلقاً التي اتت ايجابية بالاغلب.

“لا يوجد أي هدف لهذا النص سوى نشر الرعب في نفوس من يهاب اللغة العربية” جملة شغلت العالم فهل تغير في مفاهيم جامدة تزيدها قسوةً الاحداث المتلاحقة والمآسي في كل مكان؟

 

Main-22 التدوينة الاصلية