طالب وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، روسيا بتطبيق الهدنة التي أعلن عنها لمدة 48 ساعة في مدينة حلب السورية.
وأضاف شتاينماير في تصريحات لصحيفة “فيلت أم زونتاج” التي ستصدرالأحد 21 آب: “يجب الآن عمل كل ما من شأنه تحويل الإعلان عن هذه الهدنة إلى حقيقة واقعة، في أقرب وقت ممكن، حتى نتمكن من نقل المعونات إلى المدينة، وتقديم وسائل الحياة الضرورية للناس هناك”.
وأوضح شتاينماير أنه لا ينبغي “تكثيف الأعمال القتالية هناك”، وأضاف محذراً: “إن روسيا تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الصدد بوصفها مساندة للنظام”.
وذكر شتاينماير أن موافقة روسيا على الهدنة استغرقت أياماً من المفاوضات، حيث أعلنت يوم الخميس 18 آب تطبيق هدنة مدتها 48 ساعة كل أسبوع.
وأكد شتاينماير على ضرورة أن يعمل جميع من له تأثير على أطراف الصراع في سوريا على تطبيق هذه الهدنة، مشيراً إلى أن هذا ينطبق أيضاً على الوقف الدائم لإطلاق النار في سائر أنحاء سوريا، الذي يبقى “هدفاً أعلى” يجب العمل له.
وواصل شتاينماير القول بأن المأساة في حلب أظهرت “أنه ليس هناك حل عسكري للصراع في سوريا، ولا يوجد غير الحل السياسي، الأمر الذي نتوقع فيه إسهامات حاسمة من الجانب الروسي”.