IMLebanon

وهبي: الحريري لن يبيع لبنان من أجل رئاسة الحكومة

amine-wehbe

 

 

رأى عضو كتلة المستقبل النائب أمين وهبي ان تيار المستقبل يرغب في ان يتوصل مجلس الوزراء الى تعيين قائد جيش جديد خلفا للعماد قهوجي، لكن في حال تعذر التوافق لن يسمح بأن يترك الجيش دون قيادة، خصوصا في ظل خوضه اعتى المواجهات مع الارهاب على الحدود وفي الداخل، معتبرا بالتالي ان التمديد للعماد قهوجي سيكون الخيار الاكثر حكمة والاكثر صونا للمؤسسة العسكرية لمنعها من الوقوع في الفراغ.

ولفت وهبي في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى ان الاعتراض العوني على التمديد لقهوجي وسائر القادة الأمنيين في غير محله وزمانه، خصوصا في ظل استحالة التوافق على تعيينات جديدة، معتبرا ان التيار الوطني الحر هو المسؤول اساسا عن وصول البلاد الى هذه الأزمة من خلال فرضه وحليفه حزب الله الشغور في السدة الرئاسية، اذ من غير المنطق بمكان ان يتسبب العماد ميشال عون بأزمة التعيينات الأمنية ومن ثم يعود ليعترض على سبل الخروج منها.

وعن رؤية النائب نواف الموسوي بأن «ظروف انتخاب العماد عون على رأس الجمهورية آخذة في الاكتمال»، لفت الى ان حزب الله اكثر من يعلم ويعي أن هناك استحالة لوصول العماد ميشال عون الى السدة الرئاسية، وهو انطلاقا من هذه القناعة يبيع العماد عون مواقف غير قابلة للترجمة في مجلس النواب، ويستعمل بالتالي ورقته الخاسرة ليطيل امد الشغور الرئاسي عملا بالمصلحة الايرانية القاضية بافراغ مؤسسات الدولة من مضمونها تمهيدا لفرض توجهاته وخياراته على اللبنانيين.

وعليه، يؤكد وهبي ان الرئيس سعد الحريري لن يقدم اي تنازل في الشأن الرئاسي، خصوصا لجهة ترئيس العماد عون للجمهورية، لأن في ذلك تنازلا عن لبنان لمصلحة ايران وحليفها الأسد، مشيرا الى ان الرئيس الحريري لم يتردد لحظة واحدة بتقديم التضحيات والتنازلات على حساب موقعه السياسي والشعبي من اجل انقاذ البلاد، لكنه لن يقدم اي تنازل لايران والنظام السوري على حساب مصلحة لبنان نظاما وسيادة ودستورا وقوانين مرعية.

وردا على سؤال، اكد وهبي ان على العماد عون سحب ترشيحه لأنه غير مقبول من قبل الغالبية اللبنانية انطلاقا من التصاقه بالسياسة الايرانية وما يسمى بتحالف الاقليات الاكثر خطرا على استقرار لبنان والمنطقة، هذا من جهة، مشيرا من جهة ثانية إلى ان محاولة السيد نصرالله مقايضة رئاسة الجمهورية برئاسة الحكومة هي استكمال لمشروع حزب الله بالانقضاض على الدستور، مؤكدا للمهتمين بموضوع المقايضة أن الرئيس الحريري لا يلهث وراء رئاسة الحكومة ولن يبيع لبنان للشيطان من اجل ان يكون رئيسا للحكومة.