IMLebanon

بري: لا انتخابات رئاسية الا بالتوافق على ما بعدها

nabih-berri

 

شدد الرئيس نبيه بري على أن العبور الى الدولة يستدعي وقف الدلع السياسي، داعيا إلى “وقف العبث السياسي”، وقائلاً: “اتعظوا بما يدور حولكم”.

بري، وفي كلمة القاها في الذكرى الـ38 لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، قال: “النسبية هي الدواء لدائنا الوطني بدلاً من التقوقع والانغلاق، والرئاسة وحدها لا تكفي اللبنانيين شر الخلاف والاختلاف، الرئاسة وحدها لا تكفي والمطلوب سلة متكاملة، فلنوقف العبث السياسي ونلتزم بالدستور ومواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية”.

واذ دعا الى “وقف تعطيل المؤسسات” قال: “إننا سنواجه هذا الأمر بقوة الناس، ونؤكد انحيازنا الى انجاز الاستحقاق الرئاسي، وهذا الأمر أولوية لأن الثقة بالدولة تبقى مهددة من دون رئيس”.

وتابع: “سأواصل التمسك بالحوار الثنائي والوطني، لأنهما أغلقا أبواب الفتنة ولا بد من التفاهم على قانون الانتخابات وعلى تشكيل حكومة، ما يتيح لنا انتخاب رئيس للجمهورية حتما، واحذر من التمادي بلعبة احراق الوقت”. واشار الى “انه يريد التقدم إلى الأمام في الملف النفطي”.

ولفت الى ان “الاتفاق بين السعودية وإيران يساعد على تذليل العقبات السياسية في لبنان وسوريا”.

وجدد “المطالبة بالاستثمار على الجيش، وتبرع المصارف لتسليحه وزيادة عديده، اذ لا يمكن للجيش الاستمرار بالتسول وإخضاعه وعقيدته القتالية لأي شروط”، مؤكداً دعم حركة “أمل” للمقاومة، بل ان “أمل” أسس المقاومة والسباقين اليها”.

وتوجه بري الى الاسرائيليين قائلا: “لا تجربوا لبنان فقد جربتم في السابق وخرجتم أذلاء من رمال لبنان المتحركة”.

من جهة آخرى، طالب بري الحكومة بتوليد فرص عمل للشباب ووقف استنزاف موارده البشرية، مؤكدًا تمسكه بالمعادلة “الماسية” جيش وشعب ومقاومة.

وعن الملف السوري قال بري: “لا حل الا سياسيا لهذه المؤامرة الرعناء ضد وحدة سوريا واستعادة استقرارها، سائلاً: “أما آن الأوان لمراجعة الحسابات؟ أما آن الأوان للمسلمين أن يتنبهوا من الموت قبل الموت؟ هناك من يريد ان يقع العراق وسوريا واليمن في صراع دموي لا يتوقف على حساب القضية الفلسطينية”.

وفي ما يتعلق بقضية تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، قال رئيس حركة “أمل”: “لم يثبت لدى أي جهة، لا في لبنان ولا خارجه، أن حياة أحد الأحبة الثلاثة قد انتهت، وكل ما أشيع عن هذه القضية لا يمت للواقع بصلة ومن نسج خيال البعض”، لافتًا الى ان هذه القضية هي وطنية وعربية وإسلامية منذ 38 عاما، ولن يسمح بأي علاقات مشبوهة أو تطبيع للعلاقات مع ليبيا قبل أن تنجلي قضية الإمام الصدر، ونقطة على السطر”.

وتابع: “إن الامام الصدر ورفيقيه تعرضوا لابشع عملية اختطاف وحجز حرية عرفها التاريخ على يد نظام القذافي. لم نسع يوما الى الاعتراف بحكومة ليبية ما او انكار شرعية اخرى فهناك لجنة تتعامل مع الجهات المختصة. ولا بد من التأكيد أن موضوع هنيبعل القذافي محض قضائي وعدلي، فلا تجربوني في قضية الامام لا قبل المهرجان ولا بعده، فموقفنا هو هو”.

ودعا الحكومة اللبنانية إلى “إعطاء قضية الصدر الاهتمام اللازم وتأمين الدعم للجنة المتابعة”، مطالبا المرجعيات القضائية بحماية القضاة الذين يعلمون بالقضية، وجامعة الدول العربية والامم المتحدة لبذل جهد ملموس بهذه القضية”، وقال: “إن أولى أولوياتنا ألا يتقدم عليها شيء لأنها قضية حرية وعدالة واسلام”.