
اعلن الوزير الياس بوصعب في حديث لـ”الجمهورية”: “لسنا هواةَ تعطيل، وكلُّ فعلٍ نعتبره تعدّياً علينا، سيقابله ردّةُ فِعل، نحن لا نَفتعل شيئاً ضد أحد، بل هم يفتعلون ضدّنا التهميش، ولسنا مستعدّين للقبول بالتعدّي علينا بعد اليوم. هم تَراجعوا عن كلّ ما تفاهموا عليه معنا من البداية، وفي الأمس حاوَلوا تخطّي المكوّنات الرئيسية في البلاد، والسيرَ مِن دوننا، يحاولون الإتيان بغطاء مسيحي للحكومة والقول إنّ الميثاقية مؤمَّنة، وهنا استبعد تيار”المردة” من هذه المعادلة، أمّا الآخرون فلا يمثّلون 4 في المئة.
نحن اليوم ندافع لأنّ المسيحيين يُعتبرون مهمّشين، ولا أتحدّث من منطلق طائفي أو مذهبي، فهناك أفرقاء مسلمون ومسيحيون يؤيّدون موقفنا، لكن هل يؤمّن الوزير عبد المطلب الحناوي الميثاقية إذا ما تغيَّبَ “حزب الله” وحركة “أمل”؟
ونفى بوصعب الحديث عن موافقة “ التيار” على تسوية رفضَها سلام وطرَحها “التيار”، تقضي بإلغاء التمديد للأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد خير مقابل القبول بالتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي لمعاودة حضور جلسات الحكومة، وقال: “يجوز أنّ سعاةَ الخير حاوَلوا طرحَها مع رئيس الحكومة، لكن لا يعني ذلك أنّها نوقشَت معنا أو قبِلنا بها، لا شيء شخصياً عندنا ضد أحد، والموضوع ليس التمديد لقائد الجيش بعد اليوم، بل الأزمة باتت في مكان آخر، قلنا سابقاً إنّ حلّها قبل 8 أيلول شيء وبَعده سيكون شيئاً آخر، وحلّها يتطلب اتّفاقاً شاملاً: ما هو قانون الانتخابات؟ سقف الحكومة؟ النظام الذي نريده؟ الشراكة الحقيقية التي تريدونها؟ فإذا كنتم تقولون إنكم ترفضونها فتابِعوا من دوننا إذن، ولكلّ فعلٍ ردّة فعل، أمّا إذا أردتم الشراكة الحقيقية فترجِموها أفعالاً”.
وإذ لفتَ بوصعب إلى أنّ الاتصالات جارية، قال: “إذا وصلت إلى نتيجة ضمن السقف الذي نتحدّث به سنصل إلى حلّ، وإذا لم يقتنعوا فنحن أمام أزمة، والحلّ يتطلب مواضيع أخرى: البعض يسمّيه سلّة، البعض الآخر يسمّيه مؤتمراً على غرار ما جرى في الدوحة أم في أوروبا.. ولا أخفي أنّ الاتّحاد الأوروبي حاولَ القيام بمبادرة لعقدِ مؤتمر لحلّ الأزمة اللبنانية، وحتى الآن لم يحصل إجماع عليه من كلّ أعضاء الاتّحاد، إنّما على الأقلّ فكّر في القيام بمبادرة”.