IMLebanon

باسيل: الحلّ الوحيد المستدام بعودة النازحين السوريين الى وطنهم

gebran-bassil

 

أكّد وزير الخارجية جبران باسيل أنّ الحلّ الوحيد المستدام لأزمة النزوح هو بعودة السوريين الى وطنهم، حيث لا أمل لمشاريع توطينهم أو لتشريع إقامتهم على أرضنا.

كلام باسيل جاء في خلال الجلسة الختامية لمؤتمر عن النزوح السوري بدعوة من الرابطة المارونية، حيث قال: “نشعر بأننا متروكون لأمرنا ونطلب أن يعي العالم خطورة وضعنا ويجب أن تترجم الإلتزامات الدولية أفعالاً على الأرض. كما نحمّل مسؤولية ملف النزوح الى الحكومة اللبنانية لأنها تتلكأ باتّخاذ الإجراءات اللازمة”.

ورأى أنّ الأزمة ترتب علينا الترفع عن المزايدات السياسية لأنّ الوضع بات لا يحتمل التباطؤ، موضحًا أنّه لا يمكن للبنان أن يستمرّ في هذا الملف من دون وضع خطة وفي ظل فوضى يتولّاها هواة.

ودعا باسيل الى إلغاء صفة نازح عن كلّ سوري يحمل بطاقة نازح ويدخل الى سوريا ساعة يشاء ويعود الى لبنان، والى إجراء مسح شامل للوجود السوري في لبنان، وطالب بالتشدد في تطبيق قوانين العمل لتوقيف المخالفين، والتشديد لدى المانحين على أنّ قبول المساعدات الإنسانية يكون بالتساوي مع المساعدات التنموية، إضافة الى المباشرة باتخاذ الإجراءات تحضيرًا لعودة النازحين الآمنة الى سوريا عبر إيجاد أماكن آمنة، وهي متوفرة داخل سوريا.

ورحّب باسيل باتفاق الهدنة في سوريا، وقال: “نضعه في سياق الجهود التمهيدية لإتّفاق العودة”.

وأضاف: “كل هذه الأمور ليست بحاجة الى قرار حكومي بل الى قرار سياسي وهي خارطة طريق تؤمّن استقرار لبنان وعودة النازحين، وفي حال العرقلة لن نتوانى عن توجيه الإتهام لكلّ من تآمر لإبقاء النازحين في لبنان”.

بدوره، رأى وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس أنّ اللجوء السوري كارثة مفاجئة وقعت على لبنان ودول الجوار ويجب التعاطي معها على نمط التعاطي مع الكوارث.

وأكّد أنّ لا وجود لكلمة توطين في القاموس اللبناني وهذه النقطة ليست موضع تجاذب واختلاف، وأنّ أي تسوية “طبخ سمّ” بشأن توطين اللاجئين السوريين لن تجد لها مائدة في لبنان.

وكان لمنسقة الأمم المتحدة لشؤون لبنان سيغريد كاغ كلمة أكّدت فيها أنّ الأمم المتحدة لا تدّخر وسعًا من أجل التكيّف مع أزمة النازحين السوريين وتأمين المساعدات اللازمة للبنان.

ولفتت الى أنّ لبنان في وضع فريد وهشّ ومجلس الأمن ومجموعة الدعم للبنان لطالما اعترفوا بذلك، مضيفة: “نرغب بعودة اللاجئين الى بلادهم بشكل آمن ونحن بحاجة الى مسؤولية مشتركة لذلك”.

وأشار رئيس الرابطة المارونية أنطوان اقليموس الى أنّ خطر النزوح خطر وجودي يتهدّدنا وخوف اللبنانيين يزداد على مصير بلادهم ولا شيء يبرر تعريض لبنان كدولة لخطر الزوال. ودعا الى أولوية انتخاب رئيس للجمهورية ما يعطي الدفع للمؤسّسات.

 

September 13, 2016 11:17 AM