IMLebanon

إليسا تحصد النجاح رغم الحروب!

elissa

 

وسط أجواء سلبية وحروب كلامية، صدر ألبوم الفنانة إليسا الجديد “سهرنا يا ليل”، الذي تضمّن 16 أغنية، لم تخيّب آمال محبّي الفنانة، الذين انتظروا العمل منذ بداية الصيف، فتأجّل موعد صدوره أكثر من مرّة، فقد شنّ عدد من صنّاع الأغنية حملة هجوم على الفنّانة، بدا أنها مبرمجة، وافتقد معظمها المصداقية، إذ جاءت مواقفهم مبنية على خلافهم مع الفنانة أو رفضها التعاون معهم.

غرورها بداية نهايتها

فقد شنّ الشاعر الغنائي منير بوعساف حملة قاسية على إليسا، واعتبر أنها بغرورها وغطرستها تكتب نهايتها الفنية.

وكتب بوعساف، عبر حسابه الخاص على الفيسبوك: “بتجرُّد وبموضوعية سمعت ألبوم النجمة الكبيرة (في إشارة إلى إليسا من دون تسميتها)، لأرى أين الإبداع والذوق في الاختيار والإحساس العالي، حاولت أن أجرّد نفسي من تأثير نجوميتها على حكمي، كي لا أحب الأغاني، لأنّه يجب أن تكون جميلة بمجرد أن تكون هي من تغنّيها، فوجدت أنّ ما قدّمته من ملل في الألحان والجرائد الكلامية، ونوعيّة وشكل الأغاني التي لا تخدم أي فنّان على المسرح، وإيقاع غربي مبالغ في استعماله بأسلوب غالبيّة الأغاني، ولتّ وعجن ورتابة، هذه الأمور كلها غلبت وأطاحت تأثير نجوميتها عليّ، وكانت كفيلة بجعلي أتأكد أنّ كثيراً من الفنانين يحصدون النجاحات بالصدفة المطلقة، وليس انطلاقاً من ذوق رفيع واختيار بذكاء وحِنكة وإحساس عالٍ”.

وتابع: “ضيعان الوقت والمال الذي هدر على 16 أغنية في ألبوم واحد مصيرها النسيان كي لا أقول شيئاً آخر”.

وختم قائلاً: “التغطرس والتكبُّر والادعاء وسياسة الرأي الأول والأخير لي، وأنا الذي يفهم ويحِس، أشعر أنها ستقضي عليها فنياً”.

حرب جمهورها

بدوره، لم يفوّت الشاعر الغنائي أحمد ماضي الفرصة من دون الهجوم على الفنانة، التي حقق معها نجاحات، كان أهمها أغنية “يا مرايتي”، قبل أن ينشب خلاف بينهما، بسبب طلب إليسا من ماضي استبدال أغنية كانت قد اشترتها منه بأغنية أخرى لضمّها إلى ألبومها الجديد، مما دفعه إلى شنّ حملة عنيفة عليها، ووصف أغنيتها “فل الحكي”، التي أطلقتها قبل الألبوم بأيام، بالفاشلة، كما اتهمها بأنها تجنّد معجبيها للهجوم عليه على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها تفتتح حسابات وهمية على “تويتر” لشتمه.

سرقة هيفاء وهبي

كما اتهم الشاعر محمود صلاح إليسا بسرقة كلمات أغنيتها “ملكة الإحساس” من أغنية “ملكة جمال الكون”، التي كتبها للفنانة هيفاء وهبي، وكتب عبر الفايسبوك “إليسا تتحرش بهيفاء وهبي (ملكة جمال الكون)، وتدّعي أنها ملكة الإحساس”.

وأعاد نشر الأغنيتين لإظهار التشابه بينهما، وكتب “سرقة عيني عينك، اللي اختشوا ماتوا، نفس أغنيتي هيفا وهبي ملكة جمال الكون ونفس السياق وآلية الكتابة.. أنا كنت عارف أنّ اليسا كلها نشاز وما بتغنيش، واتضح كمان انها ما بتسمعش”.

 

elissa.-1

 

نجاح رغم الحروب

أما الهجوم الأعنف، فقد جاء من الشاعر فارس اسكندر، الذي تعاون مع إليسا في أغنية “ع بالي حبيبي”، فاتّهمها بأنها استعانت بمغنية من المعهد العالي للموسيقى لتقوم بتأدية الأغنية في الإستوديو بدلاً منها، وشكّك بقدراتها الصوتية، الأمر الذي دفعها إلى الرد بالقول إنها تستغرب أن يكون هون كاتب الأغنية، لأنّه لم ينجز بعدها أي عمل ناجح.

وسط هذه الأجواء السلبية، تمكّن ألبوم إليسا من فرض نفسه بقوّة، محققاً أرقاماً قياسية بعد ساعات من طرحه عبر تطبيق “أنغامي”، وعلى موقع “يوتيوب”، فضلاً عن تصدّر الهاشتاغ المخصّص للألبوم التراند في أكثر من بلد عربي.

وحظي الألبوم بإشادة كبار النقاد، الذين وجدوا فيه رداً غير مباشر من إليسا بخياراتها الصائبة، على تدهور صناعة الأغنية في العالم العربي، كما رأى كثيرون أنّه ورغم خلافاتها مع أهم الشعراء والملحنين، الذين قدّمت معهم أهم أغانيها، لا تزال إليسا قادرة على تقديم الجديد الذي لا يمرّ مرور الكرام.