تؤّكّد مصادر في تكتل «التغيير والإصلاح» لـ«الجمهوريّة» أنّ العماد ميشال عون يحظى بدعم «القوّات اللبنانية» وبالتالي أصبحت الغالبية المسيحيّة معه، وسيرشحه تيار «المستقبل» الذي يمثّل الغالبية السنّية، ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط لا يعارض إنتخابه، و”حزب الله” يؤيّده وهو الذي يمثّل الغالبية الشيعية، فإذا بقي الرئيس نبيه برّي معارِضاً، هل هذا يمنع الإنتخاب”؟.
وتشدّد المصادر على أنّ عون قال سابقاً إنه لا يريد الوصول الى بعبدا والسنّة ضدّه، والأمر نفسه ينطبق على الشيعة الذين هم حلفاؤنا، وبالتالي نطمح لأن يحظى الإنتخاب بإجماع كلّ القوى السياسية، لكننا في الوقت نفسه نحاور الجميع ولا نريد أن يعطّل أحدٌ الإجماع، خصوصاً أنّ عامل الوقت ليس في مصلحة أحد، وكسر الإرادة المسيحية هذه المرّة لا يخدم الوطن والشراكة.
ومع توالي الشروط وخروج مطالب إضافية، ومن ضمنها عدم السماح لـ”القوات اللبنانية” بتولّي حقيبتَي الدفاع والداخلية، توضح المصادر أنّ القوات حزب موجود وله حيثيّته مثله مثل القوى الرئيسة، ويستطيع المطالبة بالحقيبة التي يشاء، وهذا أمر يُحدَّد عند تأليف الحكومة وتوزيع الحقائب، مضيفة: “إذا صفت النيات، فإنّ إيجادَ التسوية بات ممكناً، على رغم أنّ الشياطين تكمن في التفاصيل”.
في السابق، كانت السهامُ توجَّه الى الحريري بأنه يعرقل وصول المرشح المسيحي الأقوى. امّا اليوم، فإنّ الجميع سيشير بالإصبع الى مَن يمنع إنتخابَ المرشح المسيحي الأوّل إذا إستمرّ التعطيل، وعندها يكون قد «ذاب الثلج وبان المرج»… الرئاسي.
