IMLebanon

“مؤسسة عامل” تنتظر إعلان نتيجة “نوبل للسلام”

amel-1

 

 

في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، رشحت “مؤسسة عامل” اللبنانية التي قدمت خلال سنوات الحرب نموذجاً في العمل الإنساني والاجتماعي لنيل جائزة “نوبل للسلام 2016” منذ كانون الثاني.

وارتأى الوزير السابق وأستاذ العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف جورج قرم، ترشيحها، ليس فقط بناء على إنجازاتها الإنسانية ونضالاتها المستمرة منذ 37 سنة منذ تأسيسها عام 1979، بل لأنها تولي اهتماماً خاصاً باللاجئين السوريين إلى لبنان منذ بداية الأزمة إلى الآن. وبما أن موضوع الجائزة هذه السنة يتمحور حول اللاجئين فإن حظ لبنان من خلال “عامل” كبير جداً، كما رأى لـ”الحياة” رئيس المؤسسة المنسق العام لـ “تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان” الدكتور كامل مهنا الذي اعتبر أن بمجرد تأهلها مع 14 آخرين في العالم للجائزة من بين 370 مؤسسة هو نجاح وفخر لنا وإذا نالتها ستكون تكريماً للشعب اللبناني الذي تحمل الكثير في مساعدة اللاجئين، ولقطاعات المجتمع المدني والأهلي.

رفعت “عامل” طوال هذه السنوات شعار “التفكير الإيجابي والتفاؤل المستمر”، ولعل هذا الشعار بعث فعلاً الإيجابية والشعور بالاطمئنان لدى اللبنانيين في بلد أيام التفاؤل فيه معدودة، فمنذ التأسيس حتى اليوم قدمت “عامل” 8 ملايين خدمة للبنانيين.

ولفت مهنا إلى “أننا في لبنان نجحنا على المستوى الفردي ولم نوفق في العمل كجماعة”.

وأوضح مهنا أن “عامل” منتشرة في معظم المناطق اللبنانية، ففي منطقة مرجعيون حاصبيا لديها 5 مراكز: في كفرشوبا والفرديس ومرجعيون وابل السقي والخيام، إلى مركزين في عين الرمانة وآخر في الشياح، حيث انطلقت شرارة الحرب اللبنانية. ومنذ تأسيسها أسست مركزاً لها في عرسال فيه 60 متفرغاً، وقد حاولت مجموعة من “داعش” حرقه، إلا أن الأهالي دافعوا عنه، وفي كامد اللوز عيادة نقالة ومركز فيه نحو 50 متفرغاً وغيره في مناطق عدة.

حظوظ هذه الجمعية المدنية غير الطائفية كما وصفها مهنا، والتي تعمل لمساعدة اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين والسودانيين والمصريين، كي تحصل على نسبة تصويت عالية كبيرة جداً، وينتهي التصويت في 7 تشرين الأول الجاري. وهي تحظى بدعم حكومي وإعلامي وشعبي لبناني. وكانت المؤسسة أنشأت لجنة دولية تضم شخصيات عالمية وكانت لها لقاءات في أيلول الماضي في العاصمة النرويجية أوسلو مع المجلس النيابي النرويجي، ومع بلدية جنيف والأمم المتحدة، ومع مجلس الشيوخ الفرنسي.

وأوضح مهنا: “أرسلنا إلى شخصيات عالمية ومن ضمنها البابا فرنسيس نطلب منها أن تتوزع الجائزة بين مؤسسة عامل وبين جزيرة ليسبوس اليونانية التي استقبلت اللاجئين، وقد اخترنا ضمن توجهنا واحداً من الشمال وواحداً من الجنوب”.