IMLebanon

تقرير IMLebanon: هل يخطف لبنان “نوبل للسلام”؟!

1

 

ينطلق قطار جوائز نوبل، وتحديدا الجائزة الاشهر فيها نوبل للسلام في الفترة المقبلة، اما هذا العام فالمنافسة تختلف عن سابقاتها، اذ يستحوذ ملف اللاجئين على الترشيحات الهامة، اما الاهم بالنسبة للبنان فهو ترشحه لنيل الجائزة عبر مؤسسة “عامل” الدولية.

ويبدو ان حظوظ وطن الارز مرتفعة فهو قد نال الحصة الأكبر من أزمة اللاجئين بسبب الأزمة السورية. انطلاقا من ذلك، تقدم الوزير السابق والبروفسور في العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف جورج قرم، بطلب ترشيح مؤسسة “عامل” الدولية التي يرأسها الدكتور كامل مهنا، لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2016 بناء على إنجازاتها الإنسانية ونضالاتها المستمرة منذ 36 عاماً.

 

3
الدكتور كامل مهنا

ترشيح “عامل” جاء بناء على الجهود التي تبذلها والانجازات الانسانية التي تحققها من خلال العمل الميداني مع الناس خصوصاً في المناطق المهمشة والفقيرة، بحيث أثبتت أن المنظمات الإنسانية المحلية أو الدولية قادرة على تحقيق أثر ايجابي وتغيير في حياة الناس من دون أي نوع من التمييز.

كيف بدأ المشوار؟

للتعرف أكثر على أهمية هذا الترشيح وحظوظ لبنان بالفوز، يؤكد رئيس مؤسسة “عامل” الدولية الدكتور كامل مهنا في حديث لـIMlebanon أن “فكرة الترشيح بدأت منذ 5 سنوات بعد زيارة صديق سويدي المؤسسة ومشاهدته كيفية العمل في المؤسسة ونوعية المشاريع الانمائية التي نقوم بها فطرح علينا الفكرة”.

ويوضح مهنا عن شروط الترشيح، أن “الموضوع لهذا العام يتعلق بمسألة اللاجئين، والترشيح لتلك الجائزة يجب ان يتم من قبل رجل سياسي او دبلوماسي او استاذ علوم سياسية او تاريخ وبما أن الدكتور جورج قرم قدم الكتاب عن تجربتي وفيه توارد للأفكار معه فطلبنا منه ان يقدم الترشيح”، مضيفا ان “عامل تقوم بحملة كبيرة عالمية من اجل تحقيق الفوز خصوصا ان أهم شيء في تلك الجائزة هو إقناع الآخر والقيام بلقاءات واجتماعات عديدة”.

 

5

 

 

تقاسم الجائزة مع “ليسبوس”؟

وعن خدمات المؤسسة التي تؤهلها للمنافسة العالمية، يوضح مهنا ان “عامل” الجمعية المدنية التي تأسست بعد الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 كان عندها في الحرب 3 مستشفيات ميدانية، 27 مركزا، 30 سيارة اسعاف، وارسلت نحو 1200 جريحا للعلاج في فرنسا واميركا وايطاليا وبلجيكا والكويت، وركّبت 400 طرف اصطناعي، واليوم عامل عندها 24 مركزا و6 وحدات نقالة و800 متفرغ وتعمل عكس الثقافة السائدة في العالم العربي مع عودة العصبيات والتطرف والفئوية، فشعارنا الأساسي في مؤسسة “عامل” هو كيف نعمل على تعزيز انسانية الانسان بمعزل عن خياراته السياسية والدينية والجغرافية لأن لا احد منا اختار دينه او اسمه او عائلته وهذه امور ورثناها فيما ان التعامل مع بعضنا هو التحدي الفعلي”.

ويشدد مهنا على أن “لبنان الذي استضاف مليون ونصف نازح سوري على الرغم من حال الطوارئ التي نعيشها منذ أربعين عاما يحمل العبء الانساني البشري والاقتصادي والاجتماعي للنازحين، فالحالة كارثية ومتفجرة ولم يحصل هكذا نزوح من قبل منذ مجزرة رواندا في العام 1994”.

ويضيف أننا “نقوم بلقاءات خاصة لدعم ترشحنا في مختلف الدول الأوروبية ونعمل مع الفاتيكان لطرح فكرة تقاسم الجائزة بين الجزيرة اليونانية ليسبوس التي استقبلت 57 ألف لاجئ سوري ولبنان الذي استقبل مليون ونصف نازح تحت عنوان التضامن، فيما أوروبا القلعة تتنكر للقيم التي تدّعي انها تمثلها وتتنكر للبند الرابع من اتفاقية جنيف وتتنكر للاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان البند رقم 2”.

ويشير مهنا الى أن “عامل الجمعية المدنية غير الطائفية قدمت مليون ونصف خدمة للسوريين وبهذا السياق تحت عنوان “التضامن” بين الشمال والجنوب نعمل مع الفاتيكان وحتى قداسة البابا فرنسيس وضعناه في الجو واستلم الملف لكي يكون هناك تقاسم في الجائزة”.

 

2

 

الامل موجود

هل تحقق عامل الفوز؟ يعتبر مهنا أن “مؤسسة “عامل” هي من بين 370 مرشحا تم اخيتارها بلائحة قصيرة من 15 مرشحا حتى الآن، والنتيجة ستصدر في 7 تشرين الأول وهناك أمل كبير بالفوز، والفوز سيكون بمثابة تكريم للمجتمع المدني اللبناني وغير الطائفي، وتكريم للشعب اللبناني الذي استضاف هذا العدد الكبير من النازحين السوريين، وايضا هو تقدير للتنوع الموجود في لبنان وبشكل اساسي تقديرا لدور التضامن بين الناس بالوقت أن هذا الأمر يجفن حول العالم”.

ويؤكد أن “أَمَلُنا بالفوز كبير ومتفائلين جدا خصوصا أن السيدة التي تدير الملف هي التونسية أسمى شريفة التي استلمت الملف العام الفائت في تونس حيث فازت رباعية الحوار بالجائزة لذلك هي على علم بأدق التفاصيل”. ولا ينسى تحية وسائل الاعلام والمجتمع المدني والدولي والحكومة اللبنانية والسفراء الذين دعموا الترشيح.

 

4

هكذا تدعمون “عامل

لا بد من الاشارة الى أن مؤسسة “عامل” الدولية هي أول جمعية وطنية لبنانية وأول منظمة غير حكومية في العالم العربي تترشح لجائزة نوبل للسلام، وفي حال حصولها على الجائزة، تكون المؤسسة أول جهة لبنانية تحصل على جائزة نوبل للسلام منذ استحداث الجائزة عام 1901.

وقد تم إطلاق حملة الكترونية عبر موقع “AVAAZ” https://secure.avaaz.org/en/  بهدف جمع أكبر عدد من التواقيع التي تدعم ترشيح المؤسسة لنوبل، تقديراً لجهودها في خدمة القيم الإنسانية، والمساهمة في احتواء أزمة اللاجئين، وستكون هذه المشاركة وهذا الدعم المعنوي بمثابة دعم مباشر للبنان.

ويمكن للداعمين الدخول الى صفحة Amel Association International على فيسبوك والتوصيت عبر الضغط على الرابط المخصص.

 

6