IMLebanon

الرابطة المارونية تجول على بتدعي ودير الأحمر

rahme

 

 

قليموس من بعلبك: دورنا العودة الى الجذور وليس الجلوس في العروش رحمة: عودوا الى بعلبك لنبني معا لبنان الجميل بهويته

وصل رئيس الرابطة المارونية انطوان قليموس يرافقه وفد من الرابطة الى دير سيدة المعونات في بعلبك، ضمن جولة سيقوم بها الى بتدعي ودير الاحمر.

المحطة الاولى للوفد، كانت في بعلبك حيث كان في استقباله النائب اميل رحمة، رئيس دير سيدة المعونات الاب الياس مارون غاريوس، الابوان بول كيروز وجوزف كيروز .

وبعد القداس الالهي وصلاة الشكر القى الاب غاريوس كلمة ترحيبية، قال فيها: “نجلسكم على جذوع الزيتون فهذا هو تراثنا الماروني من نبع السلام لننطلق من هذا السلام الى العالم والانطش والنيابة الاسقفية المارونية كانت للعام 1990 في بعلبك، لكل بعلبك مسلمين ومسيحيين، هذا الشعب المليء بالحب سيكمل معكم بمعرفة الرب وبنية صادقة”.

واضاف: “بعلبك تنتظركم منذ زمن بعيد وفرحتنا عظيمة، سنملأ الارض بالحب وسنبني من جديد بيوتا ليسكن فيها الشباب من بعلبك الى دورس الى مجدلون، لكل المنطقة كي تعود لأرضها بقوة ومحبة يسوع المسيح”.

وتابع: “انتم رؤساء بلديات ومخاتير تعيشون مع شعب يحب وسنشهد مع الرابطة وببركة سيدنا حنا رحمة على اعادة اعمار نفوس ووجوه تشهد على محبة الرب”.

وختم غاريوس: “ستكونون دائما رسل محبة، من شليفا الى سرعين، دورس وطليا ودير الاحمر وبعلبك وكل المناطق، سنعيد صوت الرب للشهادة والاستشهاد من اجل عالم جديد ملؤه السلام والمحبة والشعب الماروني، هو لزاب عتيق كان وما زال مغارة منذ ارز الرب”.

وألقى المطران رحمة كلمة قال فيها: “نرحب بكم في بعلبك والبقاع الشمالي، هذه المنطقة حيث الوضع فيها مقبول نسبيا، اثناء الحرب كان الحضور الماروني والمسيحي فاعلا في هذه المنطقة ونسبة الاراضي كانت 50 بالمئة تعود ملكيتها للمسيحيين وكان الحضور جديا، والمؤسف ان بعض المغرضين بدأوا يحضون الناس على الهرب وبيع الاراضي، والكثير من اخوتنا تركوا وباعوا ونزحوا”.

أضاف: “وانا اقول اليوم، اخوتنا المسلمين اكثر من المسيحيين يشددون معنا على العودة الى بعلبك لان المنطقة بدونكم لا قيمة لها و”البلاد التي لا يوجد فيها نصارى خسارة” وهذا اتحدث به باسم اخوتنا المسلمين، هناك شعور لديهم بأننا لو تركناهم فلا قيمة للحياة عندهم، من هذا المنطلق اقول انتم تأتون اليوم الى ارضكم وعودتكم الى بعلبك طلب اسلامي قبل ان يكون مسيحيا وبعلبك منطقة لبنانية، عودوا لتزينوا المنطقة بألوانها، اليوم نعيش العيش الواحد في هذه المنطقة وكل المبادئ التي نؤمن فيها، انما مشكلتنا هي عند اخوتنا المسيحيين الذين اعتادوا على العيش في بيروت او الذين سافروا، فقناعتهم تأثرت في هذه المناطق”.

واردف: “نحن اليوم بكل معنى الكلمة نقول لهم عودوا الى ارضكم التي تربيتم وولدتم فيها، فقد انقضت الايام الصعبة التي مرت بها خلال الحرب اللبنانية وعليكم العودة لنبني معا لبنان الجميل بهويته ويعني هوية كل اللبنانيين.

واشكركم اليوم على هذه الزيارة باسم مطرانية بعلبك ودير الاحمر، المطرانية بدأت اعمالها في العام 1676 تقريبا واول منطقة فرزت لتكون لبنانية للمجمع اللبناني هي مطرانية بعلبك لان الوجود المسيحي موجود منذ العام 95 بعد المسيح، كان الوجود المسيحي في بعلبك معروفا وكانت لهم قراءة مميزة جدا لانجيل يسوع المسيح، لذا كان هناك مدرسة معروفة يأتون اليها من آخر الارض ليروا كيف يعيشون مسيحيتهم في بعلبك وكيف يشرحون الانجيل، من هذا المنطلق اقول هذه الارض ليست غريبة عليكم وحضورنا التاريخي يبدأ من العام 95 بعد المسيح واول مطرانية سميت في بعلبك كان مركزها في عرمون، من هذا المنطلق اقول نحن نحيي تراثا حيا ومطلوبا من كل الناس، تراث الحضور الماروني المسيحي الفاعل والمتفاعل مع الآخر”.

وختم: “نحن نعيش التسامح واللقاء والحضور، نسمع من بعض الناس “لو لدينا بعلبك لكنا عيشنا بلدنا” فنحن لدينا بعلبك ولا نعيش كما يجب والاسباب معروفة والجميع يعرف ما هي العراقيل في هذا البلد لكني اقول ان الشمس ستسطع وهي آتية”.

وتحدث قليموس، فقال: “زيارتي تبدأ بسؤالين سأجيبكم عنهما ولماذا بدأت الزيارة من الانطش الى رئيس الدير الاب الياس مارون غاريوس، منذ اليوم الاول لانتخابي انا ورفاقي اولى الاولويات كانت لدينا ان تذهب الرابطة الى كل الموارنة كي لا اقول عند كل المسيحيين او بالاكثر كل اللبنانيين، عند كل الموارنة تعني اننا سنبدأ من عند الموارنة البعيدين عن العاصمة، كان وصف الرابطة المارونية انها رابطة برجوازية او رابطة لا تلتفت الا لبيروت ومحيطها او كسروان وجبيل، الرابطة المارونية نبضها يبدأ من هذه المناطق، من مناطق تمثل جذوة الصمود والتجذر بالارض والاستشهاد في سبيل الارض، بدأ منها هنا يبدأ نبض الرابطة وليس بالمدن التي تعاني تلوث الحضارة المزيفة، جئنا الى هنا لان من اول اولوياتنا المناطق الاخرى، بالامس كنا في الجنوب واليوم نحن في البقاع وغدا سنكون في عكار، هذا هو دور الرابطة والهدف من مجيئنا اولا”.

أضاف: “بدأت زيارتي عند ابونا في الانطش ولهذه الزيارة مدلول كبير وود الاب غاريوس هو دليل صمود مسيحي ودليل لعبه لدوره المسيحي المميز في محيطه وهو الخلاصة واذا فسدت الخلاصة فسد كل شيئ. ولن يبقى وجه حضاري للعالم وهذا ما يميز لبنان. وما يميز لبنان ان المسلمين فيهم شيئ من المسيحية والمسيحيين فيهم شيىء من الاسلام، اذا خرج المسيحي من الارض المسلم اللبناني لا شيئ يميزه عن المسلم الافغاني واذا خرج المسلم من الارض فلا شيئ يميز المسيحي اللبناني المشرقي عن المسيحي الغربي الذي اصبح متجها نحو حضارة لا علاقة لها لا بالمسيحية ولا بتاريخها ولا بجذورها”.

وشدد على ان “دعوتنا ورسالتنا كرابطة مارونية هي عودة الى الجذور والجذور لا تعني الارض فقط، فالجذور هي الاخلاقية التي نمت فيها المسيحية وتحديدا الطائفة المارونية التي بنيت على التواضع والبساطة والتضامن وحب الغير والذي حل مكانهم الحسد والنميمة والمظاهر الغشاشة، نحن دورنا كرابطة مارونية اعادة احياء القلوب المملوءة بالذهب والصلبان المنحوتة من خشب، هذا هو دور الرابطة المارونية، دورنا ليس الجلوس في العروش والاعالي، دورنا ان لا ننسى الموجودين بمآسيهم خارج ارضهم”.

بعدها انتقل الوفد مع المطران رحمة الى دارة الشهيدين صبحي ونديمة الفخري في بتدعي.