IMLebanon

حياة “الموسيقار” على مفترق طرق

 

melhem-barakat

 

 

الموسيقار ملحم بركات في حال حرجة. هذا ما أبلغه إلى  صحيفة “الراي” الكويتية صديقه الشاعر اللبناني نزار فرنسيس، بعد همْس ساد مساء الإثنين حول صحة الفنان الكبير الذي يرقد منذ أسابيع في المستشفى وحياته.

وبدأت الشكوك حيال الوضع الصحي للموسيقار مع “تغريدة” للإعلامي نيشان ديرهاروتونيان نشر فيها صورة تجمعه بـ بركات مع تعليق ملتبس: “المايسترو…”. وبعدها تداول أحد المواقع الإلكترونية خبراً عن “وفاة فنان لبناني كبير بعد صراع طويل مع المرض، وأن عائلة الراحل متكتّمة حتى الساعة بانتظار الوقت المناسب لإعلان الخبر”.

وكان الغموض لفّ الوضع الصحي لملحم بركات منذ أن جرى التداول قبل أقلّ من شهر بمعلومات حول أن الموسيقار مصاب منذ أشهر “بالمرض الخبيث” وأن طليقته الفنانة مي حريري كانت اتصلت بإحدى الإعلاميات “وهي تنحب وتصرخ وتبكي وتردّد: يا حبيبي يا بيي يا خيي يا عمري يا نور عيوني يا أبو مجد”، مضيفة “أبو مجد يودّعنا ولا يريد أن يعرف أحد بذلك”، وهو ما عادت ونفته عبر “الراي” التي أكدت لها لاحقاً زوجة “الموسيقار” السيدة رندة أنه في المستشفى لأنه يعاني من “الديسك” في ظهره.

وبإزاء علامات الاستفهام حيال صحة بركات، اتصلت “الراي” بالشاعر نزار فرنسيس الذي قال: “ما عندي كثير وقت لإحكي لأنه بدي أرجع فوت لجّوا على المستشفى، لكن تأكد أن ملحم بركات اليوم أفضل من الأمس حيث كان وضعه أصعب وحالته دقيقة جداً”.

وأضاف فرنسيس: “ملحم موجود في غرفة العناية المركزة لكنه كثير منيح وأحلى بكثير من يوم أمس والذي قبله حتى”.

وعمّا إذا كان واعياً على كل الأحداث والأشخاص أمامه أجابنا فرنسيس: “كنا نضحك معاً منذ قليل حين كنا نتكلم وندردش، وهنا أريد أن أؤكد عدم صحة ما أشيع بالأمس عن مصير الموسيقار، فأنا تفاجأتُ به جداً، بس يا خيي عم يحاولوا يعملوا سكوبات كيف ما كان”.وعمّا إذا كان الموسيقار مصاباً فعلاً بمرض خبيث قال: “يا خيي أنا ما بعرف. يعاني من التهابات ربما جراء مرض خبيث أو جراء مرض آخر، لا أعرف. لكن الأكيد أنه بسبب موضوع ظهره صارت عنده التهابات قوية أدت إلى اشتراكات (مضاعفات) ما زالوا يعالجونها، لكن من الواضح أنها صعبة جداً ولذا حاله دقيقة جداً ووضعه حرج”.

وفي النهاية ختم فرنسيس كلامه: “ملحم موجود في العناية الفائقة لكن حالته اليوم أفضل من الأمس وهو يتحسن واليومان المقبلان هما مفترق طرق بالنسبة لصحته وحياته، فوضعه صعب جداً”.

كما اتصلت “الراي” بالشاعر طوني أبي كرم للهدف نفسه فأجابنا: “ملحم بركات موجود الآن في المستشفى وهو ممنوع من الزيارات كي يرتاح أكثر. حالته الصحية تتحسن نسبياً لكن بشكل بطيء جداً. قمت بزيارته الأسبوع الماضي وتحديداً يوم الجمعة الفائت”.وعمّا إذا ما كان الموسيقار مصاباً فعلاً بمرض خبيث أجابنا أبي كرم: “لا أسمح لنفسي بطرح مثل هذا السؤال على الموسيقار رغم صداقتي به لأنه سؤال مؤذٍ. ملحم قيد العلاج الآن وحين زرتُه جلسنا معاً وتكلّمنا عن الفن كثيراً. والأكثر، وهو ما سأعلنه للمرة الأولى، إن بركات عمل على تلحين أغنية جديدة خلال جلْستنا تلك وهي على نسَق أغنية (بلا حب بلا بطيخ) للفنان فارس كرم”.

وعن هذه الأغنية، قال أبي كرم “هذه الأغنية هي للفنان فارس كرم ولحّنها الموسيقار في المستشفى أثناء جلوسه على الكرسي حيث صار (يدقهّا على إيد الكرسي وطلع اللحن). هذه الأغنية شبيهة بأغنية (بلا حب بلا بطيخ)، لكنها أقوى بأشواط، وما قام به بركات حينها يؤكد أنه ما زال واعياً لكل شيء. وأذكر لك هنا أن ما قمنا به مسجّل على هاتفي والأغنية موجودة بصوت بركات”.وختم أبي كرم: “ملحم بركات هو آخر العنقود في الفن اللبناني. وبالنهاية الأعمار كلها بيد الله، وكلنا ماشيين على هل الدرب ويمكن نحنا نسبقه، ما حدا بيعرف. أنا متفائل بطبعي ولذا أحب أن أتكلم بتفاؤل دائماً عن ملحم”.