IMLebanon

لبنان مخزن للأسلحة والصواريخ الإيرانية

hezbollah-missile-fajr

أكدت مصادر أمنية لصحيفة “الوطن” السعودية أن لبنان بات ساحة مفتوحة أمام عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية للبنان ونقلها للدول المجاورة، لتغذية العمليات العسكرية التي تشنها ميليشيات طهران في سورية والعراق واليمن.

وأضافت أن طهران ترسل الأسلحة إلى حزب الله، فضلا عن استخدامها لبنان كممر، لتهريب الأسلحة، مشيرة إلى أن إيران أقرت بوجود ترسانة من الصواريخ بلبنان، حيث أعلن نائب القائد العام للحرس الثوري، العميد حسين سلامي، سبق أن أكد وجود 100 ألف صاروخ جاهز في لبنان.

وفيما زعمت وحدة في الحرس الثوري الإيراني، أنها ساعدت حزب الله على توجيه صواريخ أرض أرض لإسرائيل، قالت تقارير إن مجموعة أخرى من ضباط الحرس الإيراني تشرف على غرفة العمليات والتخطيط وإدارة المعارك في قاعدة تحت الأرض في منطقة قريبة من مدينة بعلبك.

وأشار تقرير لموقع “vsquds” التايلاندي إلى أن طهران جنَّدت الوحدة 190 في الحرس الثوري لتهريب الأسلحة لحزب الله، ونظام الأسد في سورية، وجماعة الحوثيين في اليمن، موضحا أن هذه الأسلحة يتم تهريبها بطريق البر إلى لبنان، في شكل شاحنات إغاثية أو مساعدات إنسانية. كما تنقل شركات طيران إيرانية الأسلحة عبر مطار بيروت الدولي، وتستخدم الموانئ السورية كاللاذقية لتهريب السلاح، مثل قذائف هاون 122 ملم ومتفجرات وصواريخ فاتح 110.

ويرى المحلل السياسي يوسف دياب، أن كل أسلحة حزب الله التي تصله عبر سورية أو الجو أو البر إيرانية الصنع، مشيرا إلى أن إسرائيل قصفت أكثر من مرة قوافل صواريخ على الحدود اللبنانية – السورية في طريقها للحزب الذي يجاهر بامتلاكه أكثر من 100 ألف صاروخ إيراني، موزعة على الأراضي اللبنانية.

وأوضح دياب أن تسليح الحزب المذهبي يدخل في إطار مخطط إيراني بدأ منذ 20 عاماً بتحويل لبنان إلى محمية إيرانية. وقال إنه في السنوات الأخيرة قررت طهران خوض حروبها على أراضي الغير، فحولت المنطقة إلى كرة نار ملتهبة في العراق وسورية واليمن ولبنان، بعد تمدد نفوذها الجغرافي والفكري والعسكري”.

وأكد دياب أن لبنان بات مخزنا للأسلحة والصواريخ الإيرانية، التي سبق أن ادعت إيران أن سبب وجودها في لبنان لتهديد إسرائيل، واتضح لاحقا أن طهران لا تجرؤ على شن حرب ضد تل أبيب، بل تريد أن تكون شريكة لها في المنطقة، حتى تصبح بمفردها شرطي الشرق الأوسط. وتابع “هذا كله ألقى بظلاله على لبنان، فألغى القرار الأمني اللبناني بشكل كامل، ولم يعد هناك أمن قومي للدولة، بعد أن بات حزب الله يتخذ قراراته بمعزل عن الدولة والمؤسسات العسكرية والدستورية في البلد، مما جعله دويلة داخل الدولة، كما يقولون”.