IMLebanon

رؤساء لبنان منذ عهد الاستقلال

baabda

 

 

كتب اتحاد درويش في صحيفة “الأنباء” الكويتية:

منذ استقلال لبنان عام 1943 تعاقب على منصب رئاسة الجمهورية اثنا عشر رئيسا كان اولهم الشيخ بشارة الخوري الذي انتخب في العام نفسه رئيسا للجمهورية اللبنانية وفي اواخر عهده عُدل الدستور وجُدد له لولاية ثانية، لكنه لم يكمل المدة فاستقال من الرئاسة في 18/9/1952، بعد ذلك انتخب كميل شمعون رئيسا في 23/9/1952 ومن ثم خلفه اللواء فؤاد شهاب بعد احداث 1958.

اما الرئيس الرابع فكان شارل حلو الذي انتخب في العام 1964 وحصل على 92 صوتا مقابل 5 اصوات لمنافسه بيار الجميل، وفي 23/9/1970 انتخب سليمان فرنجية رئيسا بفارق صوت واحد، حيث نال 50 صوتا مقابل 49 لمنافسه إلياس سركيس الذي عاد وتولى منصب الرئاسة ابان اشتعال الحرب الاهلية عام 1976، وقبل انتهاء ولايته قامت اسرائيل باجتياح لبنان عام 1982، وفي 23/8 من العام نفسه تم انتخاب بشير الجميل رئيسا للجمهورية ابان الحصار الاسرائيلي لبيروت، وبعد اغتياله في العام 1982 تم ترشيح شقيقه امين للحلول مكانه، فكان منافسه في الرئاسة الرئيس السابق كميل شمعون الذي انسحب قبل يوم واحد من جلسة الانتخاب، وشهدت ولاية الرئيس امين الجميل الكثير من الاحداث، حيث جرى توقيع اتفاق 17 مايو مع الاسرائيليين الذي اسقط فيما بعد بفعل المتغيرات السياسية والامنية التي اوصلت لبنان الى طريق مسدود، عند انتهاء ولايته اقدم على تشكيل حكومة برئاسة العماد ميشال عون لتتسلم سدة الرئاسة، حيث بدأ عهد ما سمي بـ «عهد الحكومتين»، عاد بعدها لبنان وغرق في حرب جديدة سميت بحرب التحرير.

وفيما استمرت الاوضاع الامنية والسياسية في التدهور، جاء انعقاد مؤتمر القمة غير العادي في الدار البيضاء في 3/5/1989 الذي شكل لجنة ثلاثية لحل الازمة اللبنانية، فُوضت صلاحيات كاملة لتحقيق المقررات التي من بينها توفير المناخ الملائم لدعوة مجلس النواب ولو في خارج لبنان لاعداد ومناقشة وثيقة الاصلاحات السياسية التي يمكن ان تعتبر اساسا للحوار والوفاق الوطني، وبالفعل فقد اجتمع نواب لبنان في مدينة الطائف في 30/9/1989 وتوصلوا الى وثيقة الوفاق الوطني.

وفي 5/11 عقد النواب جلسة في مطار القليعات وانتخبوا النائب رينيه معوض رئيسا للجمهورية الثانية، الا انه اغتيل في عيد الاستقلال بعد ولاية لم تدم اكثر من 17 يوما، سارع بعدها مجلس النواب الى عقد جلسة في بارك اوتيل شتورة في 24/11 لانتخاب رئيس جديد هو الرئيس إلياس الهراوي الذي مدد المجلس ولايته لثلاث سنوات، وفي نوفمبر 1998 انتخب قائد الجيش اميل لحود بعد تعديل المادة 49 من الدستور ومدد له عام 2004 لتنتهي ولايته عام 2005 بعد ان تبدل وجه الازمة مع تطور الاحداث التي كان ابرزها اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2005.

وبعد مغادرة لحود قصر بعبدا من دون ان يسلم السلطة لرئيس جديد، وبعد انكشاف لبنان على المزيد من الازمات واتساع الهوة بين فريقي المعارضة والموالاة او ما كان يعرف بفريقي 8 و14 آذار، شهد لبنان سلسلة من الخضات الامنية، كان ابرزها انتشار واسع لعناصر حزب الله في شوارع بيروت تصاعدت بعدها حدة التوتر السياسي الى ان جاءت تسوية الدوحة، حيث توافق طرفا النزاع على قائد الجيش العماد ميشال سليمان مرشحا توافقيا، وفي 25/5/2014 انتهت ولاية سليمان فغادر المقر الرئاسي دون خلف يتسلم السدة منه وليدخل لبنان في فراغ رئاسي هو الاطول في تاريخ ازماته والذي يفترض املاؤه ظهر الاثنين.