IMLebanon

الحريري: نأمل ان يكون عهد عون مليئا بالخير

saad-harireh-new

أمل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري أن يكون عهد الرئيس ميشال عون عهدا مليئا بالخير لكل اللبنانيين، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية يريد أن ينجز الكثير في عهده، وكرر نيته تشكيل حكومة تضم كل الأطراف السياسية.

كلام الرئيس الحريري جاء خلال استقباله مساء اليوم في “بيت الوسط” وفودا شعبية وشخصيات سياسية واقتصادية ونقابية، مهنئة بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال: أقول للبنانيين أن عهد الرئيس ميشال عون سيكون إن شاء الله عهدا مليئا بالخير لكل اللبنانيين، وأرى أنها بداية جيدة والحمد لله. بقيت الاستشارات غير الملزمة في مجلس النواب والتشكيل، وإن شاء الله سيكون الجميع متعاونا. وأقول للبنانيين لا تفقدوا الأمل، بل بالعكس، كنا في لحظة من اللحظات فاقدي الأمل، ولكن الحلول هي دائما بيدنا، وقد أثبتنا أننا كلبنانيين قادرون على أن نستنبط الحلول، والحمد لله لدينا اليوم رئيس جمهورية موجود في القصر الجمهوري وانتهينا من الفراغ، الحكومة ستتشكل والانتخابات ستجري في وقتها إن شاء الله و”الخير لقدام”. أقول للبنانيين تفاءلوا بالخير والله معنا. وأضاف الحريري: لا يفقد أحد الأمل، فإذا نظرنا إلى ما كان الوضع عليه قبل 15 يوما، كان الناس بالفعل فاقدي الأمل، ولكن الوضع يتغير حين نقوم بمبادرات شجاعة، وأنا كلي أمل أن كل الأفرقاء السياسيين، بما فيهم الرئيس نبيه بري الذي كان متعاونا، جميعنا راغبون برؤية عهد الرئيس ميشال عون ناجحا منذ البداية”.

وتابع: “أقول للشباب والشابات المحتفلين أن تيار المستقبل مليء بالتضحيات، والدليل على ذلك أن أول من ضحى بنفسه من أجل بلده هو رفيق الحريري. ونحن اليوم إذا كنا نقدم تضحيات سياسية لأجل البلد نكون كمن يقدم نقطة في البحر الذي ضحى به الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأقول لهم أنه كانت هناك مخاوف في لحظة من اللحظات ولكن اليوم الرهانات والمبادرات التي قمنا بها كانت خيرا وبركة للبنان، وأنا أرى أن الرئيس ميشال عون يريد أن ينجز ويعمل ويظهر لكل الناس أن البلد بخير. هناك تحديات كبرى، ولكن الرئيس عون قالها بنفسه، أنه لم يترشح للرئاسة لمجرد المنصب بل هو يريد أن ينجز عدة ملفات من الكهرباء إلى المياه وغيرها، ونحن في الحكومة سنتعاون مع رئاسة الجهورية، ويجب محاربة الفساد الموجود في البلد، وهذا ما يجب أن نقوم به لمصلحة اللبنانيين”.

وأردف: “أقول للجميع، هذا عهد جديد، يجب أن نعطيه فرصة، والحكومة ستضم كل الأطراف السياسية. وأقول للمعارضين، لا نستطيع أن نبقى معارضين للحل في البلد، يجب أن ننفتح وأن نتكلم مع بعض، وقد ثبت أن الانقطاع يؤدي إلى الانقسام الذي يؤدي إلى شلل، وهذا الشلل أدى إلى الشغور في الرئاسة، وهو ما أدى إلى كارثة اقتصادية تقريبا، لولا أن لدينا حاكما كحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي قام اليوم بمبادرة بالنسبة “لتسريع الأعمال”، واليوم لدينا أحد أهم اللبنانيين الموجودين في الخارج، طوني فاضل، موجود هنا. اليوم نرى أن لدينا طاقات كبرى موجودة خارج البلد ولا بد أن نعيدها إلى لبنان وأن نستثمر فيه. أما الحديث عن أننا لا نريد أن نتكلم مع بعضنا البعض يجب أن ننتهي منه ونتكلم مع الجميع ونحل أمورنا فيما بيننا، لأنه صدقوني، لا أحد يسأل علينا، وعلينا كلبنانيين أن نرى ما يحصل من حولنا. نحن تمكنا من أن نقف في هذا البلد وننقذه بالقيادات السياسية، حتى من نختلف معهم جذريا، إن كان “حزب الله” أو بعض الأفرقاء الآخرين، ولكن حين يتعلق الأمر بلبنان واللبنانيين فإننا قادرون على أن نتفق ونأخذ البلد من مكان إلى آخر”.

November 3, 2016 08:05 PM