IMLebanon

تقرير IMLebanon: خمسة وأربعون ألفاً يرفعون الصوت في ماراثون بيروت بوجه الأزمة البيئية!

beirut-marathon

 

 

لعل من نقاط الضوء القليلة في السنوات الـ13 الماضية في لبنان ماراثون بيروت السنوي الذي يعتبر واحداً من أهم الأحداث على روزنامة النشاطات الرياضية وحتى الاجتماعية.   الحدث يجذب عددا كبيرا من المشتركين من اجل ايصال رسالة ايجابية عن لبنان، خصوصاً وأن كل عام تكون الرسالة مختلفة عن الاعوام السابقة.

ماراثون عام 2016  سيقام الاحد 13 تشرين الثاني ويقسم الى عدة فئات ويمكن لاي كان ان يشارك فيه. فأي شعار رفعه الماراثون هذا العام وما الذي يميزه عن كل الاعوام السابقة؟

“منركض لبعيد”… للمحافظة على البيئة

“منركض لبعيد” هو شعار ماراثون بيروت للعام 2013. وعن هذا الشعار تشرح رئيسة جمعية ماراثون بيروت مي الخليل في حديث لـIMlebanon أن الشعار يعكس في كل العام الحالة التي نعيشها، ولبنان مر منذ عامية بأزمة بيئية خصوصا في مسألة النفايات، لذلك أتى شعار “منركض لبعيد” والهدف منه هو المحافظة على المساحات الخضراء لأنها تختفي من مختلف المناطق اللبنانية”.

وتضيف أن “الشعار هو اننا نركض للمستقبل ولأولادنا واعطينا الارضية للجمعيات البيئية ان تستخدم بيروت ماراثون كمنصة لترفع الشعارات التي تريدها وتنادي بها، والعداؤون الذين يشاركون تحت اسم تلك الجمعيات فيمكنهم ان يعبروا من خلال مشاركتهم وركضهم عن رفضهم للامور التي نعيشها”.

وتشير الى أن “هذا العام سيشهد الحدث مزيجا منوعا من الفن والرياضية، بحيث سيطلب من المدارس والجامعات ان تقوم بمشروع مرتبط بكلمة RUN من المواد التي يعاد تدويرها بحيث يمكن ايصال رسالة توعوية والاستفادة من تدوير النفايات”. وتشدد على أن “ماراثون بيروت سيكون الماراتون الوحيد في العالم الذي سيكون من دون نفايات لان كل المواد البلاستيكية التي ستستخدم خلاله سيعاد جمعها لاعادة تدويرها”. “منذ ثلاثة اشهر وماراتون بيروت يستخدم في اعلانه التسويقي أسماء الاشجار وذلك من اجل ايصال رسالة من اجل المحافظة على الخضار البيئي في لبنان”. تقول خليل.

45  الف مشارك وتحرك للمجتمع المدني

المشاركة هذا العام ستكون قياسية اذ ستفوق الـ45 ألف عدا. وتعتبر الخليل ان هؤلاء  “سيرفعون الصوت عبر النداء بالمحافظة على البيئة، فبدلا من اجل نشهد حراكا معارضا في الشارع، فسيكون هناك حراك رياضي لايصال رسائل السلم والمحبة، فالماراثون وسيلة للمواطنين ليوصلوا صوتهم بشكل سلمي وحضاري رفضا للتلوث البيئي”.

وتلفت الى ان “تحرك المجتمع المدني يكون من خلال مشاركته في الماراتون من اجل وضع لبنان على الخارطة العالمية، خصوصا ان هناك 159 جمعية ستشارك وتلك الجمعيات هي بيئية وخيرية وصحية، لذلك عدد المشاركين الذي وصل الى ما فوق الـ45 ألف عداء سيركضون لمساعدة الجمعيات وهذا الامر يحصل من خلال الاشتراك، فرسوم الاشتراك هي 40 ألف ليرة، ومن تلك الـ40 ألف ليرة يُخصم مبلغ 10 آلاف ليرة وتقدم للجمعية التي يركض من اجلها العداء، وهنا كلما ازداد عدد العدائين تحت اسم تلك الجمعية كلما حصلت على رقم اكبر من الأموال للاستفادة المادية المباشرة، ونحن الماراثون الوحيد في العالم الذي يطبق تلك الاستراتيجية في رسوم التسجيل”.

وتكشف ان “اعداد المشاركين يزداد كل عام، فالعام الفائت كان عدد المشاركين 37 ألف اما السنة فبلغ الى 45 ألف وكان يمكن ان يصل الى 50 ألف فخلال السنة نقوم بزيارات مناطقية على المدارس وبالأخص المدارس الرسمية التي تكون مشاركتها من دون مقابل بحيث يصل عدد الطلاب الى 10 آلاف مشارك مجاني ونؤمن لهم التنقلات ووجبة طعام بالاضافة الى الاشتراك”.

احذية قابلة للتدوير!؟

ومن ابرز الافكار الجديدة في الماراثن تكشف الخليل عن فكرة جديدة وهي الاستفادة من احذية الركض تقول خليل. وتضيف: “طلبنا من اي مواطن يملك حذاء للركض قديم ولا يريده ان يقدمه للجمعية للاستفادة منه، وقمنا بجمع حوالي 5 آلاف حذاء سنقوم بتوزيعهم على المشتركين لكي يستخدمونها”.

وتشدد على أننا “نعتمد على مقدار التوعية وأوجدنا السباقات التي تستهدف الاطفال والناشئين من عمر 7 الى 17 سنة لكي نؤكد لهم ان الركض مهم جدا ويفيد صحتهم”، وتختم خليل: “النشاط اصبح ملكية اللبنانيين وليس ملكية جمعية “ماراتون بيروت” وقدمنا هذا العام 11 كرسيا احترافيا لذوي الاحتياجات الخاصة لكي يكون هناك دمج أكبر خلال السباقات”.

هذا هو حال الطرقات

أما من ناحية الطرقات وتنظيم السيّر، يؤكد مصدر في قوى الامن الداخلي لـIMlebanon أن “الأمور كلها منظمة والاجراءات مدروسة كي لا يواجه المواطن اي عائق او مشكلة خلال تنقله في السيارة، مع التأكيد ان سلامة العدائين هي من اولوية قوى الامن الداخلي”.

ويضيف المصدر أن “قوى الامن ستنشر عناصرها في مختلف المناطق والنقاط التي ستشهد الماراتون لتنظيم السير والاشراف على حسن سير الامور للحفاظ على سلامة العدائين بالإضافة الى مساعدة السائقين واعطائهم التعليمات اللازمة لسلوك الطرقات المفتوحة”.