IMLebanon

“المستقبل” يخطو بثبات نحو المؤتمر العام

saad-hariri-1

 

كتب خالد موسى في صحيفة “المستقبل”:

يسير تيار “المستقبل” بخطى ثابتة وواثقة، ووفق “خارطة الطريق” التي رسمها الرئيس سعد الحريري، نحو مؤتمره العام الذي يعقده في 26 و27 من الشهر الجاري في مجمع بيروت للمعارض “البيال”. فبعد أن أنجز التيار المرحلة الأولى والتي تمثلت عبر انتخابات المندوبين في الأسبوعين الماضيين، أنهى التيار قبل أيام قليلة المرحلة الثانية المتمثلة بالمؤتمرات الفرعية التي عقدها في جميع منسقياته في المناطق، والتي قدمت توصياتها الى الأمانة العامة للتيار من أجل رفعها الى المؤتمر العام لأخذ موضع إعتبار.

وبالأمس، كانت الخطوة الأخيرة في مراحل التحضيرات للمؤتمر، في خطوة نوعية هي الأولى على صعيد الأحزاب اللبنانية، حيث فتح التيار أبوابه أمام أعضاء المؤتمر العام المنتخبين والحكميين للترشح إلى المواقع القيادية (رئيس التيار – أمين سر هيئة الإشراف والرقابة – عضوية المكتب السياسي) حتى 18 تشرين الثاني الحالي. وتقدم الطلبات للراغبين في مقر الأمانة العامة في سبيرز (ط 11)، خلال أوقات الدوام، على أن يُحضر المرشح إخراج قيد فردياً وسجلاً عدلياً حديثين.

وفي شأن التحضيرات التي تجرى في التيار لعقد المؤتمر، شدد نائب رئيس التيار الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية النقيب سمير ضومط في حديث الى “المستقبل” على أن “التيار دخل في المرحلة النهائية من التحضيرات للمؤتمر العام”، مشيراً الى أن “المرحلة الأولى انتهت نهار الأحد الفائت وكانت تكملة للمؤتمر الفرعي بانعقاد الجمعيات العمومية للمنسقيات، حيث عقدت 17 منسقية مؤتمرها العام على مستوى لبنان ككل”.

ولفت الى أنه “كان هناك نقاش خلال هذه المؤتمرات في مشروع الورقة السياسية ومشروع الورقة الإقتصادية والإجتماعية وللتقرير التنظيمي العام الذي يشمل وضع المنسقية وتقييم نشاطها خلال الست سنوات السابقة”، موضحاً أن “هذه المؤتمرات حضرها حوالى 2000 مندوب ما بين أعضاء منتخبين وأعضاء حكميين، والنقاشات كانت بمستوى عال من الجدية، وكان هناك أكثر من 1100 مداخلة خلال هذه المؤتمرات، وكان من بينها حوالي خمسمائة مداخلة وأكثر في الشق السياسي والإقتصادي والإجتماعي”.

وشدد ضومط على أنّ “الظاهرة المميزة أنّ أياماً من المداخلات السياسية لم تتطرف بشكل سلبي الى ما أقدم عليه الرئيس سعد الحريري من إنقاذ للبلد، بل كانت كلها تقيّم هذه الخطوة بشكل إيجابي وهذا دليل واضح على أن المؤتمرات أدت الى إحداث حراك وإلتفاف حول قرارات الرئيس والمبادرات الوطنية التي أقدم عليها وهذه كانت وكأنه إستفتاء داخلي حزبي بشأن مواقف قيادة التيار وإلتفاف كل كادرات التيار حولها”، مشيراً الى أن “هذا الأمر أظهر مدى وقوف كوادر التيار الذين انتخبوا قبل أسبوعين وقبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية الى جانب الرئيس ومواقفه التي أثنوا عليها وأيدوها من الناحية الوطنية والحزبية”.

وأوضح أن “الإستنتاج الثاني الذي لمسناه من هذه المؤتمرات والمداخلات التي جرت أنه كان هناك أكثر من ستمائة مداخلة حول تقييم وضع التيار من الناحية التنظيمية ومن ناحية النشاطات ومن ناحية التواصل مع الجمهور، والتوصيات في هذا الشأن، رُفعت العشرات بل المئات منها الى المؤتمر العام”، مشيراً الى أن “هذه التوصيات تُضمّ اليوم عبر ورشة الى التقارير للمؤتمر العام، وهذه تثبت أننا ذاهبون الى المؤتمر العام ونحن مزودون بزوادة من النقاشات التي تغني كل أوراق العمل التي سيتم التقيّد بها في المؤتمر العام”.

وفي شأن فتح باب الترشيح للمراكز القيادية، اعتبر ضومط أنه “بحسب نظام المؤتمر، جرى فتح باب الترشيح الى المراكز القيادية (رئاسة التيار وأمين سر لجنة المتابعة والإشراف و18 عضو مكتب سياسي سينتخبون في المؤتمر العام) و حتى 18 من الشهر الجاري”، مشدداً على أن “رئيس التيار الرئيس سعد الحريري هو أول المرشحين الذين تقدموا بطلبهم مثلهم مثل أي شخص آخر في التيار أمس الى مركز رئاسة التيار وهذا يضفي جواً من الحماسة”.

وأوضح أنه “بعد إغلاق باب الترشح في 18 من الشهر الجاري، ستكون هناك فترة للبت في الطعون”، مشيراً الى أنّ “كل طلب ترشيح يصل إلينا نقوم بإرساله الى الأمانة العامة المخولة البت بالطلبات، للبت فيه خلال 48 ساعة من تقديمه ومن ثم نبلّغ صاحب الطلب بقبول ترشيحه أو رفضه، وله الحق في الطعن خلال 24 ساعة أمام هيئة الإشراف والرقابة”.

وأشار الى أنّ “هيئات التيار كافة في ورش دائمة من أجل التحضير لعقد المؤتمر الثاني للتيار في ظل قرارات سياسية وإقتصادية وإجتماعية على صعيد حياة التيار الداخلية الحزبية ورؤية التيار الإقتصادية والاجتماعية والسياسية للمرحلة المقبلة وللنهوض بالبلد”، معتبراً أن “من المعروف أن بيت الحريري هم رمز النهوض بالبلد، واليوم الجميع ينتظر حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري وما سينجزه عند توليه رئاسة الحكومة بعد إنهاء تأليفها”.

ولفت الى أن “المؤتمر ستكون فيه جلسات متتالية ونعمل على أن يكون يومي 26 و27 من الشهر الجاري محطة مهمة ليس لأبناء التيار فحسب بل لجميع اللبنانيين، وأن يكون نمطاً من التجربة الديموقراطية الرائعة التي يطمح إليها كل لبنان”، مشيراً الى أن “وثائق المؤتمر ستكون جاهزة خلال أسبوع وستكون بين أيدي المندوبين الذين سيبلغ عددهم حوالي 2500 مندوب، سيكونون الى جانب أكثر من ألفي مدعو، إضافة الى وفود من الأحزاب الشقيقة، إقليمية ودولية، تربطها علاقة مع التيار”.

وشدّد ضومط على أنّ “مسار التحضير يسير كما هو مرسوم له في الخطة، وهناك مواكبة لصيقة من الأمين العام للتيار أحمد الحريري وهو يرأس معظم الإجتماعات التحضيرية”، لافتاً الى أنّ “لا عقبات أمام المؤتمر الذي سيكون ناجحًا وأول مؤشرات نجاحه أنّ أول المتقدّمين بطلباتهم الى الترشح للمراكز القيادية هو رئيس التيار الرئيس سعد الحريري”.