IMLebanon

إحذروا تدخين “الأرغيلة” في المنزل!

woman-smoking-shisha

أوضحت دراسة حديثة في دبي أنّ تدخين النرجيلة في المنازل يؤدي إلى انبعاث غاز أول أوكسيد الكربون والذرات الدقيقة بمستويات تبلغ مثلي تلك التي تخرج من دخان السجائر.

وذكر الباحثون في الدراسة التي نُشرت على موقع دورية “توباكو كونترول” على الإنترنت، أنّه حتى في الغرف المجاورة لتلك التي يتم تدخين النرجيلة (الأرغيلة أو الشيشة) بها فإنّ مستويات تلوث الهواء أعلى من نظيرتها التي يتم تدخين السجائر بها.

وقال مايكل وايتسمان قائد فريق البحث وهو أستاذ في كلية الطب جامعة نيويورك: “هناك اعتقاد خاطئ منتشر بأنّ النرجيلة هي بديل آمن للسجائر”، مضيفاً: “تدخين النرجيلة في المنزل قد يتسبّب في خطر بالغ ليس فقط على المدخنين بل أيضاً على الأطفال وبقية الموجودين بالمنزل”.

وحذرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنّه خلال جلسة واحدة لتدخين النرجيلة يمكن للمدخن أن يستنشق ما يعادل 150 سيجارة.

وللوقوف على تأثير التدخين داخل الأماكن المغلقة، جمع فريق البحث عينات هواء من 33 منزلاً في دبي منها 11 منزلاً كان يجري تدخين النرجيلة فقط بها. وفي 12 منزلاً كان هناك مدخنو سجائر فحسب وعشرة منازل لا يدخن فيها أحد.

واستخدم الباحثون فلاتر لقياس أول أوكسيد الكربون والكربون الأسود والجسيمات الدقيقة التي يمكنها اختراق الرئتين ودخول مجرى الدم.

واكتشف فريق البحث أنّ متوسط أول أوكسيد الكربون في الغرف التي شهدت تدخين النارجيلة بلغ 11 جزءاً في المليون ووصلت الجسيمات الدقيقة إلى 489 ميكروغراماً في المتر المكعب من الهواء، بينما في الغرف المجاورة كان متوسط أول أوكسيد الكربون في الهواء 5.8 والجسيمات الدقيقة 211 ميكروغراماً لكل متر مكعب.

وفي الغرف التي دخن شاغلوها السجائر كان متوسط أول أوكسيد الكربون 2.3 جزء في المليون والجسيمات الدقيقة 201 ميكروغرام. وبلغت المستويات في الغرف المجاورة حوالي النصف.

وفي المنازل التي خلت من التدخين كان متوسط أول أكسيد الكربون 1.5 جزء في المليون والجسيمات الدقيقة 93 ميكروغراماً في المتر المكعب.

وبلغت مستويات الكربون الأسود أثناء تدخين النارجيلة 5.4 ميكروغرام في المتر المكعب و4.2 أثناء تدخين السجائر و2.1 في المنازل التي خلت من التدخين.