IMLebanon

السفير الفرنسي يقلد يرق وسام الوشاح الأكبر

fadi-yarak-bon

 

قلد السفير الفرنسي إيمانويل بون المدير العام لوزارة التربية فادي يرق وسام الوشاح الأكبر، في حفل في قصر الصنوبر.

وقال السفير الفرنسي: “إنها لسعادة كبيرة أن نجتمع في قصر الصنوبر معا إلى جانب يرق. الرجل الذي نكرمه هو مصلح ومرب وطني وخادم للدولة وللبنان وهو شريك أساسي في مجال التعاون الفرنسي اللبناني، في مجال شديد الأهمية لمستقبل البلدين، ألا وهو المجال التربوي”.

وأضاف: “إن يرق قد خصص عمله بشكل كامل لتحقيق النجاح للأجيال الصاعدة في هذا الوطن”.

ولفت الى أن يرق لم يعمل في إدارة الأعمال بل اهتم بالشأن العام وعمل في الجمعيات على مشاريع إنمائية وتربوية وريفية وأصبح فيما بعد مديرا عاما لإحدى أهم المؤسسات طمؤسسة رينيه معوض”.

ولفت إلى أن “يرق يحرص من خلال منصبه أن تتلاقى المناهج التعليمية الخاصة والعامة، ليحصل كل طالب لبناني على البرامج التعليمية عينها وعلى أن تحترم سلطة الدولة في علاقاتها مع كافة الجهات الفاعلة في مجال التعليم في لبنان”.

وقال: “إن يرق يلعب دورا سياسيا بارزا ويحضر إلى لبنان الغد من مكانه ويفعل ذلك بكل إصرار وببراعة كبيرة وقدرة على التكيف مع واقع معقد وصعب ألا وهو إحتياجات الناس من جهة وإمكانات السلطة العامة من جهة أخرى، خصوصا تأثيرات الأزمة السورية التي تفرض تعليم عشرات آلاف الأطفال في المدارس اللبنانية لمنع التخلي عنهم وتركهم لمصيرهم. إن هذا تحد كبير وغير مسبوق فلا يكفي فقط الحد من أضرار الأزمة الإنسانية بل تجنب ترك الأطفال اللاجئين بدون تعليم وتدريب لكي لا يصبحوا فريسة سهلة بيد الحركات المتطرفة”.

وقال: “بناء على طلب يرق وضع المعهد الفرنسي برنامج للقراءة والتحدث باللغة الفرنسية في متناول الطلاب من كافة المدارس، لنخصص لهم مساحة أكبر للتواصل من تلك التي يحظون بها خلال الحصص التعليمية، وهذا الأمر أزهر نتائج جيدة كما نلمسه خلال معرض الكتاب الفرنكفوني الذي يستقطب آلاف الطلاب أطفالا ومراهقين يزورون المعرض برفقة أساتذتهم للقراءة والنقاش واكتشاف كل جديد”.

وبعد تقليده الوسام، لفت يرق إلى أن فرنسا تشرفه بهذا التكريم، معربا عن فرحته الكبيرة وفرحة المحيطين به، إلا أنه يدرك أن ذلك يضاعف حجم مسؤوليته.

وأشار إلى أن “هذا التكريم هو الأسمى والأهم من بين القيم الديمقراطية، فهو يعكس الأهمية التي تمنحها الديمقراطيات للجهد الذي يوضع في خدمة الكل”.

وقال: “بالجدارة يتم بناء مجتمع عادل يتيح الفرصة لكل فرد إلى التأثير وأن هذا المبدأ هو الذي اتبعه سواء خلال تعليمي الخاص أم في حياتي المهنية في خدمة الدولة. منذ الصغر أمي سهرت على غرس هذا المفهوم في ذهني وأشخاص آخرين رافقوني وعززوا لدي هذه القناعة”.

ولفت يرق إلى أن “انتخاب الرئيس مؤخرا وخطاب القسم الذي أعلن سيزرع الأمل في النفوس من أجل تعزيز وحدة لبنان بتنوع أبنائه ومن أجل الإستثمار في الموارد البشرية”.

وقال: “خبرتي في مجال المجتمع المدني كانت قوية بعد أن خطوت أولى خطواتي في مؤسسة رينيه معوض ثم مستشارا في وزارة الشؤون الإجتماعية إلى جانب الوزيرة نائلة معوض التي استطاعت أن تجسد بامتياز المحاربة من أجل القيم الإجتماعية. وحاليا في الوقت الذي تشغل فيه الكثير من النساء مناصب مهمة في العالم، مشاركة المرأة في الحياة العامة باتت أساسية وضرورية من أجل تنشيط وتحديث مجتمعنا”.

وشرح أن وسام الوشاح الأكبر “يترجم الديناميكية في المجتمع وإعطاء قدوة والإعتراف بالتنوع”. وقال: “هذه هي الرسالة التي تمكنت فرنسا من المحافظة عليها على مر العصور.

ورأى أن “التربية من وجهة نظره، “يكمن هدفها الرئيسي بتدريب المواطن على المشاركة في تعزيز مجتمع مستقر وشامل وفي تعزيز النمو الإقتصادي في البلاد”، مشيرا إلى أن “النظام التربوي يجب أن يعزز المهارات اللغوية وغنى تعدد اللغات، فاللبنانيون يجب أن يتعلموا أن يحافظوا بروحية أي مهنة على التنوع الثقافي بدون التضحية بجذورهم وهويتهم ووحدتهم”.

وقال إنه يؤمن “بالشراكة الإستراتيجية مع مؤسسات التعليم الوطني الفرنسي في الإحترام المتبادل والإعتراف بالخصوصيات”، لافتا إلى أن “الوزارة تعمل مع وزارة التربية الفرنسية ومؤسساتها كالـ ESEN و CANOPE وESPE وAEFE”.