IMLebanon

استمرار الدولة هم واشنطن حيال لبنان

lebanon-usa

لفت مندوب لبنان السابق في الأمم المتحدة السفير خليل مكاوي الى أنه لا يمكن من اليوم رسم الملامح الاولى للسياسات الخارجية لعهد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، خصوصا بالنسبة الى لبنان والمنطقة.

وقال مكاوي في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية: إن ترامب لايزال في مرحلة تكوين فريق عمله وانه قبل اكتمال صورة المسؤولين والمستشارين للعهد الاميركي المقبل لن يكون ممكنا تكوين صورة أولية عن التوجهات الأساسية الخارجية التي ستعمد واشنطن الى اتباعها.

وهو يرى أن كل استطلاعات الرأي كانت ترجح فوز هيلاري كلينتون، إلا أن الشعب الاميركي فجر مفاجأة بانتخاب ترامب انطلاقا من رغبته بتغيير الطاقم الحاكم.

ويشير مكاوي الى أن ترامب لعب على التور الحساس للأميركيين بدءا من ملفات المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين والارهاب، لكنه يلاحظ أن الرئيس الاميركي الجديد بدأ يتراجع عن الكثير من الشعارات والوعود التي أطلقها ويتصرف كرئيس دولة ويخفف من تطرفه.

مكاوي يتوقع أن يخفف ترامب بعد وصوله الى البيت الابيض من مغالاته وتشدده لأن روما من فوق غير روما من تحت.

وردا على سؤال يقول مكاوي إن ترامب غير ملم بقضايا المنطقة ولبنان مما يستدعي انتظار من سيعين حوله من مسؤولين ومستشارين، وفي ضوء ذلك ستتضح الصورة الاولية للسياسات الخارجية للعهد الاميركي المقبل.

وعن تشدد ترامب بمحاربة الارهاب يجيب مكاوي: سيكون ترامب أكثر تشددا من سلفه على هذا الصعيد، ومن المنتظر أن يتخذ مواقف قوية من موضوع مكافحة الارهاب.

وبتقديره أن واشنطن ستزيد من التفاهم والتعاون أكثر مع موسكو في موضوع سورية.

من هنا يتابع مكاوي فإن السياسة الاميركية من مكافحة الارهاب مع ترامب ستكون واضحة تماما وليس مثل عهد الرئيس أوباما الذي كان مترددا على هذا الصعيد مما يدفع الى توقع اتخاذ الادارة الاميركية المقبلة خطوات ملموسة ضد الارهاب.

وهو يشير الى أن موسكو ثبتت قدميها بقوة في سورية والى أن منطق الأمور سيؤدي الى حل للأزمة السورية.

وعن السياسات الاميركية المتوقعة حيال لبنان، يقول مكاوي: هم واشنطن الأساسي هو استمرار الدولة والشرعية وهي تقدم الدعم للجيش والقوى الأمنية الشرعية لحماية الأمن والاستقرار ومواجهة الارهاب ومخاطره والحفاظ على السيادة والاستقلال، وهو ما سيستمر على الأرجح وما يعود بالفائدة على لبنان واللبنانيين.