في إطار المرحلة التحضيرية للمؤتمر العام المقرر عقده نهاية الأسبوع المقبل، يومَي السبت والأحد 26 و27 تشرين الثاني الجاري في مجمع بيروت للمعارض “البيال”، يخطو تيار “المستقبل” بنجاح وثبات منهياً كل المراحل التحضيرية وفق الخطة الواضحة التي رسمها الرئيس سعد الحريري من أجل الوصول الى هذه اللحظة. وبعدما كان التيار قد أجرى في المرحلتين السابقتين اختيار مندوبين للمؤتمر العام في كافة المناطق ومن ثم وضع التوصيات من قبل الجمعية العمومية في كل منطقة ورفعها الى المؤتمر العام وفتح باب الترشيحات للمراكز القيادية في التيار والتي ستنتخب في المؤتمر العام ومن بينهم (رئيس التيار و18 عضواً في المكتب السياسي وأمين سر هيئة الإشراف والرقابة)، أقفل بالأمس التيار باب الترشيحات الذي كان قد سبق وافتتحه الرئيس سعد الحريري في الثامن من الشهر الجاري بتقديم ترشيحه لرئاسة التيار مثله مثل أي شخص آخر منتمٍ الى التيار، وبهذه الخطوة يكون تيار “المستقبل” قد بدأ في المراحل التنفيذية للمؤتمر العام.
وفيما تتواصل التحضيرات في جميع القطاعات والمنسقيات في تيار “المستقبل”، تحضيراً لليوم الموعد، بعدما باتت جميعها كخلية نحل لا تهدأ، توضع في الوقت عينه اللمسات الأخيرة على الأوراق التي سيناقشها التيار في مؤتمره ومن بينها الورقتان السياسية والاجتماعية الاقتصادية، خصوصاً بعد التوصيات التي رفعتها الجمعيات العمومية في المناطق والتي ضمت الى الأوراق التي كان قد سبق ووضعها المكتب السياسي مع الرئيس في مراحل سابقة بالتعاون مع لجنة الشؤون التنظيمية في التيار التي لم تهدأ منذ إعلان الرئيس عن هذا المؤتمر وحتى اليوم في التحضير له على جميع المستويات.
وفي هذا السياق، يعتبر نائب رئيس التيار الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية النقيب سمير ضومط، في حديث لصحيفة “المستقبل” أن “التيار بات في مرحلة الخطوات التنفيذية للمؤتمر اليوم خصوصاً بعد إغلاق باب الترشيحات للمراكز القيادية”، لافتاً الى أن “هناك أكثر من مئة مرشح لمنصب عضو مكتب سياسي فيما لا مرشحين لمنصب رئيس التيار سوى الرئيس سعد الحريري وبالتالي سيكون بالتزكية، وكذلك الحال بالنسبة إلى أمانة سر هيئة الإشراف والرقابة”.
وفي شأن كيفية التصويت لهذه المراكز، أوضح ضومط أن “المندوبين المنتخبين والحكميين وكذلك المراقبين سيختارون 18 اسماً من الأسماء المرشحة ومَن يفز بأعلى الأصوات يربح، وستكون الأوراق الانتخابية مطبوعة مسبقاً”، مشيراً الى أن “التحضيرات اللوجستية لهذه الانتخابات أنجزت على أكمل وجه، وسيكون هناك لجنة ضمن اللجان التي تعمل على التحضير للمؤتمر مسؤولة عن إدارة هذه الانتخابات والسهر عليهاوعلى نتائجها التي ستفرز وفق نظام إلكتروني حديث”.
وفي شأن التحضيرات للمؤتمر، شدد ضومط على أن “لبنان سيكون أمام أكبر مؤتمر حزبي في الشرق الأوسط”، مشيراً الى أن “اللمسات الأخيرة وضعت على الأوراق السياسية والاقتصادية الاجتماعية التي ستُعرض على المشاركين في المؤتمر والتي أقرها المكتب السياسي في جلسته الأخيرة وهي اليوم قيد الطباعة”.
وشدد على أن “التيار في ورش دائمة تحضيراً لليوم الموعود وكل شيء بات جاهزاً قبل أسبوع من المؤتمر”، لافتاً الى أن “الجهاز الإداري والخدماتي الذي سيكون بخدمة المؤتمرين بلغ حتى الساعة أكثر من 200 مشارك وهؤلاء يتوزعون ما بين: سكرتاريا، وأمانة سر، وفريق استقبال، وجهاز فني، وفريق إعلامي، وفريق لوجستي”.
وأشار الى أن “هذا الفريق يشكل 10 بالمئة من الذين سيشاركون في المؤتمر والذين سيسهرون على راحة المؤتمرين والضيوف، وهذا عدد ضخم جداً وهو قابل للارتفاع”، مؤكداً أن “جميع دوائر وقطاعات ولجان التيار في ورش عمل دائمة للتأكد من كل شيء قبل أسبوع من اليوم الموعود في 26 و27 الجاري”.